رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تحذر الأساتذة الجامعيين من انتقادها وأنباء عن محادثات سرية مع حكومة قطر

طالبات في جامعة السلام
طالبات في جامعة السلام بأفغانستان، فيتو

حذرت وزارة التعليم العالي الأفغانية المحاضرين الجامعيين، من انتقاد نظام طالبان في أعماله، في الوقت الذي  ترددت فيه أنباء عن محادثات سرية بين زعيم الحركة، ورئيس وزراء قطر.

وشددت الوزارة في الخطاب على أن يتقن المحاضرون اللغتين الوطنيتين، الفارسية والبشتون، وأن يستخدموا مصطلحات وطنية، بدل مصطلحات غريبة عن الشعب، والثقافة الأفغانية، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم.

وتضمن الخطاب 7 مراسيم حول البحث والترجمة، أرسلها حميد الله مزمل، رئيس قسم الأبحاث والترجمة، بوزارة التعليم العالي لطالبان في 27 مايو.

الامتناع عن الانتقاد

وذكر مزمل أن على المحاضرين الجامعيين عليهم الدفاع عن النظام الحاكم والامتناع عن الانتقاد أو التحدث عن المسؤولين في طالبان.

وأضاف أن على المحاضرين والباحثين تفادي استخدام مصطلحات غريبة في كتاباتهم، مضيفا أن للبلاد تعبيرات مشتركة لتلك المصطلحات.

وشددت طالبان، أخيرًا، حظر تعليم المرأة، في رسالة إلى الجامعات الخاصة مفادها أن الأفغانيات ممنوعات من امتحانات الالتحاق بالجامعات، بعد أن منعت الحركة النساء من دخول الجامعات الخاصة والعامة، في نهاية  العام الماضي.

محادثات سرية

من جانب آخر، ذكرت وكالة رويترز عن مصدر مطلع، أن رئيس وزراء قطر أجرى محادثات سرية مع زعيم حركة طالبان هذا الشهر في أفغانستان، بشأن بحث سبل تهدئة التوترات مع المجتمع الدولي.

وبحسب المصدر، فإن الاجتماع عقد في مدينة قندهار الأفغانية في 12 مايو بين رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزعيم طالبان، هبة الله آخندزاده، ويعد أول لقاء معلن بين زعيم الحركة الأصولية ومسؤول أجنبي.

وأشار إلى أنه جرى إطلاع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الاجتماع، مشيرة إلى أنها "تنسق بشأن كل القضايا التي أثيرت في المحادثات" بين الجانبين مع قطر، بما يتضمن إجراء المزيد من الحوار مع طالبان.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن رئيس الوزراء القطري أثار قضايا أخرى مع زعيم طالبان، من بينها ضرورة إنهاء الحظر الذي فرضته الحركة على تعليم الفتيات وتوظيف النساء.

إنهاء حظر تعليم الفتيات

وقادت الولايات المتحدة حملة لمطالبة حركة طالبان بإنهاء الحظر على تعليم الفتيات وتوظيف النساء، وبأن تشمل الحكومة الأفغانية شخصيات من خارج صفوف الحركة.

وتشير تصريحات المصدر إلى أن واشنطن دعمت رفع مستوى المحادثات، بعدما لم تسفر محادثات على مستوى أدنى عن تحقيق نتائج، على أمل التوصل لانفراجة لإنهاء الحظر الوحيد من نوعه في العالم وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية والأزمة المالية التي تسببت في دفع ملايين الأفغان للجوع والبطالة.

القيود على تعليم النساء

وعرقلت القيود المفروضة على تعليم النساء وتوظيفهن المساعدات الإنسانية، وهي من الأسباب الرئيسية لعدم اعتراف أي دولة بحكم طالبان منذ تولي الحركة السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، بعد انهيار حكومة كانت مدعومة من الغرب لدى خروج آخر دفعة من القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد بعد عقدين من الحرب.

وذكر تقرير من الأمم المتحدة، تم تقديمه في مارس لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن معاملة طالبان للنساء والفتيات قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية، في حين تقول الحركة المتشددة إنها تحترم حقوق النساء بما يتسق مع تفسيرها للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد الأفغانية.

من جانب آخر، قال المصدر: إن محمد بن عبد الرحمن وآخندزاده ناقشا أيضا جهود معالجة الأزمة الإنسانية الأفغانية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية