رئيس التحرير
عصام كامل

محمد محمود عبد العزيز: الشيخ حافظ بمسلسل حضرة العمدة نقطة تحول بحياتي.. ومع ذلك تلقيت رسائل تهديد وشتائم بسببه (حوار)

محمد محمود عبد العزيز
محمد محمود عبد العزيز - فيتو

>> أتعلق بالمخرج إلى حد كبير وأحببت تعاونى للمرة الرابعة مع عادل أديب
>> شخصية الشيخ حافظ عكسى فى كل شيء وضد أفكارى وشخصيتى 
>> اللحية فى مسلسل "حضرة العمدة" لم تكن طبيعية وكانت تستغرق ساعتين لتركيبها
>>  لم أخف من اسم إبراهيم عيسى بل أردت تغيير جلدى كممثل
>> خسرت أدوارًا فنية مهمة ومنها مشاركة والدى بطولة "جبل الحلال" لاهتمامى بالإنتاج 
>> أؤيد فكرة مسلسلات الـ15 حلقة إذا كانت معاييرها الفنية منضبطة
>> المط والتطويل مضر للمثل والمنتج وجميع أطراف العمل الفنى
>> أتمنى أن يجمعنا عمل أنا وكريم أخى بالشاشة الذهبية أو الصغيرة
>> أعمل على مشروعات جديدة بالسينما بالتمثيل والإنتاج

 


استطاع الفنان محمد محمود عبد العزيز أن يخطف الأنظار ويتصدر تريندات السوشيال ميديا عربيا من خلال تقديمه شخصية «الشيخ حافظ» بمسلسل حضرة العمدة والذى تم عرضه ومشاركته رمضان الماضى.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى الذى يُشارك به نجل الفنان محمود عبد العزيز فى أعمال ذات أهمية خاصة، فشارك خلال مشواره الفنى كممثل ومنتج ومساعد مخرج ومن أبرز تلك الأعمال؛ فيلم ليلة البيبى دول، فيلم الكنز بأجزائه، وفيلم شباب على الهوا، مسلسل يحيا العدل ومسلسل القطة العميا.. وحصل على جائزة استفتاء القراء كأحسن وجه شاب فى عام 2010 عن دوره شبللو فى مسلسل القطة العميا ومسلسل نقل عام.

ثم قرر الاتجاه إلى الإنتاج وأسس شركة كوور للإنتاج الفنى وانضم مع المنتج ريمون مقار صاحب شركة سوتش لتكوين مجموعة فنون مصر للإنتاج والتوزيع، والتى بدأت أول أعمالها فى رمضان 2012 بإنتاج مسلسل باب الخلق للنجم محمود عبد العزيز، وقد تم تكريمه فى أكثر من احتفال كأحسن إنتاج درامى، كما قدمت شركة الإنتاج الخاصة به مسلسل شوارع المهدى قيد عائلى، الأب الروحى، فوق السحاب، بعد البداية، طاقة نور، جبل الحلال، كلبش، ظل الرئيس، رحيم، رأس الغول، والطوفان وغيرها الكثير.
«فيتو» حاورت الفنان محمد محمود عبد العزيز للدخول أكثر فى كواليس تقديمه شخصية الشيخ حافظ وللحديث عن مشواره الفنى الثرى وخريطة أعماله المقبلة.. وإلى التفاصيل:

*بداية.. حدثنا عن كواليس مشاركتك فى موسم رمضان 2023 وتقديمك لشخصية الشيخ حافظ صاحب اللحية الكبيرة؟


كواليس الشيخ حافظ متميزة وتجربة مسلسل حضرة العمدة بأكمله شديدة الخصوصية والتفرد، فأنا من الفنانين الذين يتعلقون بالمخرج إلى حد كبير، وتعاونى للمرة الرابعة مع القدير عادل أديب كان من أول الأشياء التى أحببتها فى هذا العمل وصولًا للمشاركين جميعا مثل روبى وأحمد رزق وسيدة المسرح العربى سميحة أيوب
أما عن كواليس شخصية الشيخ حافظ فكان متعبًا للغاية، لأنه يمتلك كل شيء عكسى وضد أفكارى وشخصيتى، حتى نظرات عينيه، فهو شخصية مستفزة بشكل صارخ حتى أزياؤه تارة تراه مرتديًا العباءة وتاره أخرى نراه بالكاجوال الذى لا يتناسب مع وجهه ولا طريقته، وهناك أيضًا بعض التفاصيل الأخرى فى الصوت والمشية والأداء الحركى للعمل الذى عملت عليها حتى أقدم (حافظ) للجمهور المصرى والعربى بشكل غير تقليدى عن الشيخ المتشدد الفارغ.

*هل اللحية كانت حقيقية؟


بالطبع لا.. لم أكن سأتحملها طوال شهور تصوير مسلسل حضرة العمدة، فاللحية صناعية وكانت تستغرق منى قرابة الساعتين لتركيبها بشكل صحيح، لأنها كانت لحية  (hair by hair)، وهو تكنيك لوضع كل شعرة فى الوجه على حدة حتى تظهر الفراغات حول الوجه ليبدو أكثر طبيعية، لكنى كنت أشعر طوال التصوير بتكتف رهيب بسببها.

*تصدرت شخصية الشيخ حافظ تريندات السوشيال ميديا، ولكن هذا التصدر اقترن ببعض الانتقادات اللاذعة.. كيف وجدت هذا؟


حقيقة يعتبر مسلسل حضرة العمدة للمخرج عادل أديب والكاتب الكبير إبراهيم عيسى نقطة تحول فى حياتى كلها على الرغم من الهجوم الجماهيرى الكبير والشتائم التى تلقيتها لأن الدور سلبى، وبالتالى رد الفعل السلبى عليه كان إيجابيًّا جدًّا.. ولم أتأثر بفكرة الهجوم
فمن المعتاد أن أي عمل يكتبه أو حتى يشارك فيه إبراهيم عيسى من قريب أو بعيد حتما سيلقى هجوما عنيفا وهو ما كنت أعلمه وأتفهمه جيدًا قبل مشاركتى فى مسلسل حضرة العمدة كممثل وكمنتج.
وبعيدًا عن فكرة إذا كان المسلسل تريند أم لا، المهم هو نجاحه مع الناس بشكل عام، وحتى ليس من المهم نجاحه فى الموسم الرمضانى، وإنما نجاحه ومشاهدة الناس له على طول السنوات المختلفة، وذلك هو ما أركز عيله واتحدى به نفسى، أما الانتقادات فهذه وبكل صراحة المرة الأولى التى تلاحقنى الكم الهائل من حملات الهجوم والرسائل التهديدية العنيفة، وهو ما اتفهمه نسبة للخصوصية العمل ومؤلفه.
فأنا لم أخف من اسم إبراهيم عيسى بل على العكس أردت تغيير جلدى كممثل، وقررت أن أحب إثارة الجدل، وبغض النظر عن رؤيته فى بعض المواقف التى قد يختلف عليها الجمهور وقد يتفقون عليها، ولكنه كاتب سلط الضوء على مواقف حياتنا التى مررنا عليها بكل تفاصيلها الصغيرة.

مع والدته وشقيقه الفنان كريم عبد العزيز

*كيف تستطيع التوفق بين مهامك كمنتج وممثل فى الوقت ذاته بمسلسل حضرة العمدة؟


مهامى كمنتج تنتهى مع أول يوم تصوير كممثل، ونسبة لأن شركة الإنتاج الخاصة بى يشارك بها المنتجان شادى وريمون مقار فألجأ لهما دائمًا، فمع بداية التصوير أغلق كل ما يتعلق بالإنتاج حتى هاتفى من يحدثنى بأى شيء يخص هذا الجانب أعطيه رقم شريكى ريمون ليتولى المهمة كاملة فى هذا الوقت.
ويحدث ذلك حين أنوى أن أشارك فى أي عمل سواء بالسينما أو على الشاشة الصغيرة،، فالإنتاج عطلنى وسرق منى الأضواء كممثل وجعلنى أخسر أدوارا فنية ذات قيمة حقيقية أبرزها خسرنى مشاركة والدى محمود عبد العزيز بطولة مسلسل جبل الحلال، والذى كٌتب لى دورًا خصيصًا فى هذا العمل، ولكننى اكتفيت بالجانب الإنتاجى.

*خناقة المخرجين على عدد الأعمال الدرامية ورغبة الإخراج والتأليف فى خفض الحلقات.. كيف ترى هذا الخلاف؟


حقيقة هى خناقة كبيرة جدًا وانتصر فيها المؤلفون والمخرجون هذا العام وبقوة، فوجدنا قرابة العشرين مسلسلًا جاءوا بـ15 حلقة بل و10 حلقات فى موسم رمضان 2023.
وفى رأى العمل الفنى أصبح يفرض شروطًا إنتاجية خاصة وأؤيد فكرة مسلسلات الـ15 حلقة إذا كانت معاييرها الفنية منضبطة، لأن المط والتطويل مضر للمثل والمنتج وجميع أطراف العمل.. أما بالنسبة للحملات الإعلانية فهى تعشق التطويل والحلقات الكثيرة.

 

*متى سيكون التعاون الفنى مع شقيقك الفنان كريم محمود عبد العزيز؟


أتمنى أن يجمعنا عمل أنا وكريم سواء بالشاشة الذهبية أو الصغيرة، فكلانا يعشق السينما والتلفزيون، بل الأعمال الإذاعية.. وبالفعل شاركت كضيف شرف ضمن حلقات مسلسله البيت بيتى، ولكن أتمنى تقديم أعمال طويلة معه.

*ما الجديد الذى تحضر له خلال الفترة القادمة؟


أعمل على مشروعات جديدة بالسينما بالتمثيل والإنتاج وأيضًا مع مخرجى المفضل عادل أديب.. وسيحمل الفيلم اسم (ما بعد الجنون) ويعتبر تجربة فريدة فى السينما المصرية لاحتوائه على الكثير من الإنسانيات والمشاعر الصادقة إضافة إلى طرح قضايا اجتماعية واقتصادية خاصة بشكل كبير.. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور بالأعمال المقرر تقديمها له خلال الفترات المقبلة.
 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ “فيتو”

الجريدة الرسمية