عباس شراقي يكشف تفاصيل صراع المياه بين إيران وأفغانستان
صراع المياه بين إيران وأفغانستان، كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، تفاصيل صراع المياه بين إيران وأفغانستان.
وقال عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك:" بداية النزاع بين إيران وأفغانستان يعود إلى أكثر من 100 عام حول مياه نهر هلمند الذي ينبع من مرتفعات أفغانستان بطول حوالي 1150 كم، ويصب غربًا في منطقة منخفضات على الحدود الأفغانية - الإيرانية، شحيحة المياه، وتشكل مياه النهر المصدر الرئيسى لها، ويعتمد عليها أيضًا الأفغان فى الشرب والزراعة المروية.
وأضاف أستاذ الموارد المائية: "قامت أفغانستان ببناء سدين على نهر هلمند الأول كاجاكي عام 1953 بسعة تخزينية 1.7 مليار متر مكعب، وحديثًا سد كمال خان 2021 بالقرب من الحدود الإيرانية بسعة 52 مليون متر مكعب، مما أثار غضب إيران التي اعتبرت ذلك انتهاكًا لاتفاقية المياه بين ايران وأفغانستان 1973 والتي تنص على تصريف حوالي 22 مترًا مكعبًا/ثانية (700 مليون متر مكعب سنويًا) من خلال نهر هلمند، والتشاور عند إقامة منشآت مائية".
وأوضح: "مع تولي طالبان الحكم كانت هناك تصريحات بعض المسؤولين الأفغان بالاتجاه إلى التوسع في استخدام المياه للتنمية الزراعية في أفغانستان، والتلويح ببيع المياه إلى إيران، وخلال الأيام الماضية ومع قلة الأمطار خلال السنوات الماضية وإنشاء السدود عانى بعض الإيرانين مشاكل نقص المياه التى تصل إلى حوالى 4% من المتفق عليه طبقا للتصريحات الايرانية، مما أدى إلى تبادل النيران ومقتل اثنين من إيران وآخر من أفغانستان وجرح العديد من البلدين".
وتابع: "تتداخل بعض الدول الكبرى بطرق مباشرة وغير مباشرة فى تأجيج الصراع، والضحية شعبي البلدين"، مشيرًا إلى أن إيراد حوض نهر هلمند يصل إلى حوالى 15 مليار متر مكعب سنويًّا وفى حالة التعاون وإقامة مشروعات مشتركة بين أفغانستان وإيران يمكن الاستفادة من هذه الموارد المائية واحترام حقوق الآخرين دون التسبب فى أضرار جسيمة لسكان تلك المنطقة الحدودية.
نهر هلمند
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جدد مطالبته لأفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر هلمند لتغذية مناطق في جنوب شرق بلاده، التي تشهد مستويات جفاف غير مسبوقة، خلال زيارته الخميس محافظة سيستان-بلوشستان الحدودية.
وقال رئيسي "نذكّر حكام أفغانستان بضرورة إعطاء حقوق الناس في سيستان وبلوشستان من مياه نهر هلمند (كما يعرف بالفارسية) في أسرع وقت"، داعيًا إلى أخذ التحذير على مَحمل الجد.
وينبع النهر من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وكانت مياهه تستخدم لريّ المناطق الزراعية في محافظة سيسستان-بلوشستان.
وأبرمت إيران وأفغانستان اتفاقًا في العام 1973 حول تقاسم مياه النهر التي شكّلت مصدر توتر لعقود، يتاح بموجبه للجمهورية الإسلامية استخدام 850 مليون متر مكعب سنويًّا. وتؤكد طهران أن كابول لا تحترم هذه الحصة.
مياه بحيرة هامون
وتطرق رئيسي إلى تأكيدات من مسؤولين أفغان بانخفاض مستوى مياه بحيرة هامون كتبرير لوقف تدفق مياه النهر إلى أراضي إيران، مؤكدًا أنه يجب على "حكام أفغانستان السماح للخبراء الإيرانيين بزيارة السد والتحقق من الوضع"، معتبرًا أنه في حال تأكد ذلك "فلن يكون لإيران أي تعليق بعدها".
إلا أنه أكد أن إيران "لن تسمح بانتهاك حقوق الناس بأي شكل من الأشكال، والحكومة عازمة على استعادة حقوق الشعب الإيراني أينما كان".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور المحافظة بدوره، أن المسؤولين في أفغانستان "يعترفون بحصة إيران المائية، لكنهم يقولون إن مستوى الماء في سد كجكي (المقام على نهر هلمند) ليس بالقدر الذي يمكن معه إطلاق المياه" نحو الأراضي الإيرانية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.