تصاعد الاشتباكات العرقية في الهند
تواصلت هجمات إطلاق النار والحرق العمد، يوم الإثنين، في ولاية مانيبور شمال شرقي الهند، حيث أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن ومتمردين قبليين أمس الأحد، عن مقتل خمسة أشخاص، بحسب تقارير إعلامية.
وتشهد الولاية المتاخمة لحدود ميانمار أعمال عنف منذ أسابيع، بعد أن اشتبك أفراد من جماعات قبلية معظمها من المسيحيين مع الأغلبية الهندوسية بشأن مطالبة تلك الجماعات بمزايا اقتصادية خاصة.
ميانمار
وأكثر من 75 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب المئات ونزح أكثر من 35 ألف شخص في القتال الذي يعد أسوأ اشتباكات عرقية تشهدها الولاية منذ عقود.
وقالت السلطات إن وزير الداخلية الهندي أميت شاه، يتوقع وصوله إلى إمفال عاصمة الولاية، مساء اليوم الإثنين، لمراجعة الوضع الأمني والمساعدة في استعادة السلام في الولاية، حيث تم حجب الإنترنت لمنع انتشار الشائعات وفرض حظر تجول.
ودفع العنف الحكومة الفيدرالية إلى إرسال الآلاف من القوات شبه العسكرية وقوات الجيش إلى الولاية، وكثير من القتلى الذين سقطوا مؤخرًا على يد قوات الأمن.
جيش تحرير قبائل الكوكي
وكان إن. بيرين سينغ، رئيس وزراء الولاية، قال أمس الأحد، إن أربعين من متمردي ما يطلق عليه «جيش تحرير قبائل الكوكي» قتلوا على أيدي القوات الحكومية.
ولم يتضح ما إذا كانت تلك الحصيلة جزءًا من إجمالي القتلى أم لا.
وقال سينغ للصحفيين «القتال ليس بين المجتمعات، إنه بين متمردي الكوكي وقوات الأمن الحكومية».
وأضاف أن المسلحين أطلقوا النار على المدنيين وأحرقوا المنازل، ما دفع قوات الأمن للتصدي لهجماتهم.
وبحسب وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» فقد اندلعت الاشتباكات بعد أن بدأت القوات الأمنية في البحث عن أسلحة منهوبة من مراكز الشرطة من أجل كبح أعمال العنف
واحترقت منازل ومبان في بعض القرى أمس الأحد، حيث تصاعد أعمدة دخان رمادية في السماء.
وقال سابام رانجان، الناطق باسم حكومة الولاية، إن القوات أطلقت النار في الهواء أيضًا وأطلقت قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد حاول الاستيلاء على أسلحة من مركز للشرطة قرب إمفال.
وأضاف، أن ألفًا وإحدى وأربعين بندقية وسبعة آلاف وخمسمائة رصاصة، تم نهبها في الأسابيع الأخيرة، حيث استعادت السلطات نحو خمسمائة قطعة سلاح حتى الآن.
وقال مسؤولون بالجيش، إن تقريرًا ورد عن إطلاق نار اليوم الإثنين، في أحياء قريبة من العاصمة.
وأضافوا أن حرائق أضرمت أيضًا في منازل بمنطقة ليماخونغ.
قبائل الكوكي
وكانت أعمال العنف قد اندلعت للمرة الأولى في الثالث من مايو بعد احتجاجات شارك فيها أكثر من خمسين ألفًا من قبائل الكوكي، وأعضاء مجتمعات قبلية أخرى ذات أغلبية مسيحية، ضد مطالبة مجتمع ميتي هندوس الذي يمثل الأغلبية، بوضع خاص يمنحهم مزايا منها حق استغلال أراضي الغابات، والحصول على قروض مصرفية منخفضة الفائدة، ومزايا أخرى في الخدمات الصحية والمرافق التعليمية، والمزيد من الوظائف الحكومية.
ويقول قادة قبائل الكوكي والأقليات الاخرى، إن مجتمع ميتي هندوس، يعيش أوضاعًا أفضل نسبيًا، وإن منحه المزيد من الامتيازات سيكون غير عادل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.