خبير اقتصادي يكشف قيمة ما يفقده الأمريكيون حال عجز واشنطن عن سداد ديونها
قال الدكتور علاء رزق أستاذ الاقتصاد ومدير المركز الإستراتيجي للتنمية الاقتصادية، إن أزمة الديون الأمريكية ستظل هي العنوان الرئيسي لمختلف موضوعات الملف الاقتصادي على مستوى العالم.
وأشار إلى أن أزمة سقف الديون الأمريكية تمثل عبئًا كبيرًا على الإدارة الأمريكية الآن، خاصة بعد أن أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع بلوغ سقف الدين العام 31.4 تريليون دولار.
سقف الدين الأمريكي
وأضاف رزق في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن هذا أمر قد يكون مثارًا لمزيد من التساؤلات حول سيناريوهات الوضع الاقتصادي العالمي، بعد أن بلغ سقف الدين الأمريكي أعلى مستوى محدد له، موضحًا أن أزمة سقف الدين الأمريكي تؤدي الى عدم قدره الولايات المتحدة الأمريكية على سداد ديونها، وأن عليها البحث عن حلول مقترحة عبر زيادة الفوائد الحكومية، أو تحسين إدارة الدين، أو إعاده تقييم الانفاق الحكومي الأمريكي.
بداية سقف الدين العالمي
وأشار إلى أن هذا السقف بدأ بعد إعلان الحرب العالمية الأولى، وبالتالي فإن هذا السقف مرتبط الى حد كبير باقتصاد الحرب، ومن الأمور الجديرة بالذكر والتي يجب تحليلها، مضيفًا أن سقف الدين الأمريكي ارتفع 78 مرة منذ عام 1960، حيث ارتفع 20 مرة منذ بداية الألفية الثالثة.
وأوضح أن التخلف عن تنفيذ التزامات الولايات المتحدة الأمريكية يمثل تقويض حقيقي لقدرة واشنطن على ريادة العالم سياسيًّا واقتصاديًّا والدفاع عن الأمن القومي الأمريكي داخليًّا، ودخول تجمعات دولية مثل تجمع البريكس على طرف المعادلة.
إزاحة أمريكا عن عرش السياسة الدولية
وأكد أن هذه الأزمة تمثل أزمة اقتصادية وسياسية في قلب واحد، موضحًا أنها تمثل إزاحة الولايات المتحدة الأمريكية على عرش السياسة الدولية ودخول أطراف أخرى بديلة لها، مضيفًا أن العالم سوف يكون عالمًا متعددًا الأقطاب وليس عالمًا ذا قطب واحد، وهو ما جعل وكاله موديز تقرر ان التخلي عن سداد الديون سوف يؤدي لانخفاض الأوراق المالية إلى ثلث قيمتها، وبالتالي انخفاض ثروات الأسر الأمريكية بنحو 12 تريليون دولار، وهو أمر يبعد الولايات المتحدة عن المبادئ الإستراتيجية التي وضعها الإستراتيجي الأمريكي الكبير جورج كينان عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية.
توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، السبت، إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين، ويتضمن الاتفاق خفض بعض جوانب الإنفاق الاتحادي، بحسب موقع CNBC عربية.
محاور الاتفاق المبدئي حول سقف الدين
وبينما تجري صياغة مشروع الاتفاق كشفت مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الخطوط العريضة له، وفيما يلي استعراض للمعلومات المتاحة حتى الآن:
سقف للإنفاق التقديري
سيعلق الاتفاق الالتزام بسقف الدين البالغ حاليًّا 31.4 تريليون دولار حتى يناير من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأمريكية سداد التزاماتها، وفي المقابل سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024 وزيادته بـ 1% فقط في 2025.
ووفقا لمكتب الإدارة والميزانية، ستنفق الحكومة الأمريكية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري غير الدفاعي في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق وغير ذلك من البرامج الاتحادية.
زيادة الإنفاق الدفاعي
من المتوقع أن يرفع الاتفاق الإنفاق الدفاعي إلى نحو 885 مليار دولار، بما يتماشى مع مقترح بايدن للإنفاق في موازنة 2024، ويتضمن هذا زيادة بواقع 11% عن 800 مليار دولار المخصصة في الميزانية الحالية.
نقل التمويل الخاص لدائرة الإيرادات الداخلية
وفر بايدن والديمقراطيون تمويلًا جديدًا بقيمة 80 مليار دولار لمدة عشر سنوات لمساعدة دائرة الإيرادات الداخلية على جني ضرائب من الأثرياء الأمريكيين وفقًا لقانون خفض التضخم الذي جرت المصادقة عليه العام الماضي، وهي خطوة قالت الإدارة إنها ستدر 200 مليار دولار من الإيرادات الإضافية على مدى السنوات العشر المقبلة.
وسبق أن خاض الجمهوريون والديمقراطيون معركة من أجل نقل هذا التمويل، الذي تم تخصيصه بموجب قانون خفض التضخم "كإنفاق إلزامي" لإبقائه بعيدًا عن المشاحنات السياسية التي تشوب عملية إعداد الميزانية سنويًا، إلى "الإنفاق التقديري" الذي يخصصه الكونجرس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.