الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية تحت شعار لمن الفوز اليوم؟.. أردوغان: معا من أجل انتصار تركيا العظيم.. وكمال أوغلو يعد الناخبين بالكثير
يترقب العالم أجمع نتائج جولة الإعادة يوم غد الأحد للانتخابات الرئاسية التركية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو والتي ستحدد مصير البلاد لمدة خمسة أعوام مقبلة، إما بنهاية لعصر أردوغان الذي حكم تركيا لمدة عقدين من الزمان في منصبي رئيس الوزراء والرئيس التركي أم بداية عهد جديد بإعلان فوز كليجدار أوغلو.
الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية
وفي الجولة الأولى، حصل أردوغان على 49.52 % من الأصوات، مقابل 44.88 % لأوغلو، مرشح تحالف المعارضة الذي يضم ستة أحزاب.
وبينما يتمتع أردوغان بفرصة جيدة للفوز في جولة الإعادة بعد إخفاقه في تحقيق فوز مباشر في الجولة الأولى قبل أسبوعين، بات منافسه كمال كليجدار أوغلو يتبنى وعودا جديدة في محاولة لتغيير مسار السباق الانتخابي.
جاء في تغريدة نشرها الرئيس التركي اليوم السبت على حسابه الرسمي في تويتر: أناشد كل فرد في دولتي: فلنذهب غدا إلى صناديق الاقتراع معا من أجل انتصار تركيا العظيم.. دعونا نعكس الإرادة التي تجلت في البرلمان في انتخابات 14 مايو، بقوة أكبر بكثير هذه المرة.
اقرأ أيضا.. الجولة الأخيرة بين أردوغان وأوغلو، الدروس المستفادة من تجربة الانتخابات التركية
وعود جديدة لكمال كليجدار أوغلو
وقبل بدء الصمت الانتخابي، نشر كليجدار أوغلو عدة مقاطع فيديو على حسابه الرسمي في تويتر، كشف فيها وعودا جديدة:
وقال أوغلو الي انه بمجرد أن أتولى السلطة، سأقدم حلا نهائيا لديون بطاقاتكم الائتمانية.. خزينة دولتنا ستتولى ديونكم المتراكمة بسبب الكساد الاقتصادي الذي تسبب فيه أردوغان.
واستطرد: معظم وعودي لا تحتاج إلى قوانين، لأن معظمها قرارات إدارية.. أواجه تعتيما، لا يمكنني إرسال رسائل قصيرة إلى المراسلين لإعلان برنامجنا.. هذا مخالف للديمقراطية والقواعد.
ولفت إلى أن حقيقة الأمر هو الخوف، إنهم يستنفرون كل مؤسسات الدولة حتى لا يفقدوا السلطة.
هذه الانتخابات هي بمثابة اختيار الوجود والعدم، هي استفتاء.
زيادة أعداد الناخبين الأتراك في الجولة الثانية
وبين 14 مايو تاريخ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، و28 مايو موعد الجولة الثانية الحاسمة، يدلي قرابة 50 ألف شاب وشابة بأصواتهم للمرة الأولى، بعد عدم تمكّنهم من التصويت في الجولة الأولى لكونهم دون سنّ الـ18.
وخلال الأسبوعين الفاصلين بين الجولتين، بلغ 49958 شخصًا السن القانونية، ووفق قناة "فوكس هابر" التركية فقد أرسلت الهيئة العليا للانتخابات لهؤلاء الشباب ورقة بيانات الناخب اللازمة من أجل التصويت، ومن لم تصله هذه الورقة يمكنه معرفة مكان تصويته من البوابة الإلكترونية للحكومة.
وكانت نسبة التصويت في الجولة الأولى، التي لم يحسم فيها السباق الانتخابي، بلغت 88% بما يعادل 54 مليون ناخب من أصل 64 مليونًا يحق لهم التصويت.
اقرأ أيضا.. خريطة التحالفات السياسية الجديدة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية
تحالفات الفوز بالرئاسة التركية
وحرص كلا من المرشحان علي عقد العديد من التحالفات عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الي أن أعلن سنان أوغان المرشح الخاسر في الجولة الأولى من الانتخابات التركية دعمه لتحالف الجمهور الذي يقوده الرئيس أردوغان في الجولة الانتخابية القادمة، وهو الأامر الذي يراه مراقبون انه يرجح كفه فوز أردوغان علي منافسه كمال أوغلو.
من ناحيته علق كمال أوغلو ردا على قرار سنان أوغان: "بات واضحا من يقف بجانب هذا البلد الجميل، ومن يقف بجانب بيعه!".
وأضاف مرشح المعارضة للرئاسة التركية "نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين".
وأردف قائلا: "هذا استفتاء حقيقي.. ولا أحد يستطيع أن يخدع أحدا بعد الآن".
ووجه كمال أوغلو رسالة للأتراك حيث قال: "أدعو مواطنينا، البالغ عددهم 8 ملايين، وجميع شبابنا الذين لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع، إلى التوجه للانتخابات والتصويت".
الأكراد يدعمون مرشح المعارضة في الانتخابات التركية
وسبق وأن أعلن رئيس حزب العمال التركي أركان باش، عن توقعاته بأن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، سيكون لصالح مرشح المعارضة كمال أوغلو.
وقال أركان باش إن أردوغان "فشل في الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، ولذلك لجأ للتحالف مع مرشح تحالف الأجداد، سنان أوغان، لأنه أدرك أنه لم يكن قادرًا على تحقيق هذه الأغلبية بمفرده"، مضيفا: "إنهم يبذلون جهدا ليقولوا، مهما فعلنا، من أخطاء، نحصل على الأغلبية".
وتابع: "لا يمكن لأي شخص أن يقول إن أصوات أوغان في الانتخابات ستمكن أردوغان من الحصول على الأغلبية"، متابعا: "حكومة العدالة والتنمية قاتلت بقوة على مدار 21 سنة، واستخدموا كل أنواع الكذب والتلاعب والغش، واستغلوا جميع مرافق الدولة، فضلا عن الحصار الإعلامي -للمعارضة-، لكن على الرغم من كل هذا، لا يمكنهم تجاوز 50%"، على حد قوله.
اقرأ أيضا.. هدد عرش أردوغان، تعرف على كمال كليجدار الذي يعتبر نفسه وريث فكر مصطفى أتاتورك
وأوضح رئيس حزب العمال التركي، أنه "لا يوجد شيء ميؤوس منه في تحالف المعارضة، وأن الشيء الوحيد الذي يتفقون عليه مع طاولة الستة هو تغيير هذا النظام الغريب الذي يسمى نظام الحكومة الرئاسية، فهم يصوتون لإلغاء نظام الحكم الرئاسي"، على حد تعبيره.
أعلنت الأحزاب الداعمة للأكراد في تركيا اليوم الخميس، مناصرة مرشح الرئاسة المعارض كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية الأحد المقبل دون ذكر اسمه، وذلك بعد يوم من إبداء غضبها من اتفاقه مع حزب يميني متطرف.
تغييرات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية
وقال مسئولون من حزب الشعوب الديمقراطي وحلفاؤهم من حزب اليسار الأخضر، إنهم يسعون إلى التغيير في جولة الإعادة، وإن موقفهم بقي كما هو لكنهم لم يذكروا كليجدار أوغلو بالاسم.
وذكرت برفين بولدان، الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، إنهم سيصوتون يوم الأحد لإنهاء «نظام الرجل الواحد» لأردوغان.
وأضافت «النظام الغريب الذي أسسه أردوغان وشركاؤه سبب المشاكل المجتمعية التي نعاني منها، ما سيتم التصويت عليه في 28 مايو هو مدى إمكانية استمرار هذا النظام الغريب من عدمه».
كما انتقدت بولدان خطاب الحملة الذي يتم فيه استخدام المهاجرين لأغراض سياسية، وممارسات الأمناء المعينين من قبل الدولة.
وقالت بولدان «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين إلا بالنضال من أجل السلام ضد سياسات الحرب».
ودعا مدحت سنجار، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، الأشخاص الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى للتوجه إلى صناديق الاقتراع في جولة الإعادة للإطاحة بأردوغان، الساعي لتمديد فترة حكمه التي استمرت لعقدين.
3 ملايين صوت انتخابي بين أردوغان وكمال أوغلو
من ناحيته قال الباحث التركي بكر أجيردير: إن كل شيء جائز بالجولة الثانية، وإن كلا المرشحين بإمكانهما تعزيز الفارق وليس بالإمكان توقع النتيجة.
وذكر أجيردير أن الفارق بين المرشحين في الجولة الأولى كان نحو 5 %، وأن هذه النسبة تعادل 3 ملايين صوت انتخابي.
أضاف قائلًا: “الشعب الجمهوري حصل على أعلى نسبة في تاريخه بتسجيله 45 % وهذا في الواقع نجاح شخصي لـ كمال كيليجدار أوغلو”.
وأضاف أجيردير أن أحد نقاط النقص بالحملة الانتخابية لتحالف الأمة المعارض أن الطاقة التنظيمية للحزب وشركاء التحالف لم تتمكن من صنع حماس وإثارة على الساحة وأن حزب الشعب الجمهوري هو المسؤول الرئيسي عن هذا الأمر وبالتالي يتوجب عليه خلال الفترة المتبقية العمل بحماس وآمل وإيمان وإبراز هذا لناخبيه.
وأرجع أجيردير السبب الآخر إلى عجز أحزاب تحالف الشعب عن إثارة حماس ضخم.
أصوات الغاضبين من أردوغان وأوغلو
وفيما يخص الأصوات التي حصل عليا مرشح تحالف الأجداد، سينان أوغان، وبلغت 5.2 %، ذكر أغيردير أن تلك الأصوات ليست من التيار القومي بل أنها أصوات الغاضبين من الطرفين، مفيدا أن جزء منها سيذهب لصالح أردوغان في حين سيذهب الجزء الآخر إلى كيليجدار أوغلو، وأن الأمر لا يتوقف على الطرف الذي سيدعمه أوغان.
وضرب أغيردير مثالا على هذا بانتخابات البلديات في عام 2019، قائلا: “الشباب الغاضب من الطرفين ولم يذهب للانتخابات في الجولة الأولى كان يشكل 4-4.5 في المئة من الفارق الذي شهدته الجولة الثانية، وبلغ 8 %. وهناك احتمالية ألا يذهب جزء من ناخبي حزب العدالة والتنمية لصناديق الاقتراع. لا أجزم بهذا الأمر هو مجرد احتمال، وقد تتجه كتلة من الناخبين الغاضبين المقاطعين للجولة الأولى لدعم المعارضة، لهذا كل شيء جائز بالجولة الثانية. والأمور لم تنته بعد”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.