رئيس التحرير
عصام كامل

خبير سياحي يروي قصة تصميم علم الفيوم ووجود السواقي في شعارها

الخبير السياحي نبيل
الخبير السياحي نبيل كامل حنظل، فيتو

اختيرت السواقي لتكون رمزا لمحافظة الفيوم، منذ عام 1960, إلا أن أهل الفيوم أنفسهم لا يتذكرون الذي صمم هذا الشعار ولا مناسبة تصميمه، ولا يعرفون عنه سوى تلك المجموعة المكونة من 4 سواقي وسط مدينة الفيوم.

مصمم شعار الفيوم

 الخبير السياحي نبيل كامل حنظل يقول في تصريحات خاصة، إن الشعار الحالي لمحافظة الفيوم، صممه الفنان حسين حلمى الوزان مدير الوسائل التعليمية بمحافظة الفيوم  في ذلك الوقت،  في بدايات نظام الحكم المحلي 1960 وما اقتضاه  ذلك من أن يكون لكل محافظة عيد قومى وعلم وشعار.

و تم اختيار السواقى كمعلم سياحي فريد يتميز بميزة سياحية نسبية لا تتوفر إلا للفيوم وحدها، وكان عدد سواقى الفيوم 200 ساقية  كانت وظيفتها الأساسية،  العمل على مدار اليوم، بقوة دفع المياه فى مناطق اختلاف المنسوب فى الترع  لرفع المياه من الاعماق لتروي الأراضي الزراعية،  للتغلب على مشكلة تعدد مستويات الارض.

وكانت سواقى ميدان قارون، وسط مدينة الفيوم، ولا تزال هى  أشهر سواقى الفيوم،  لأنها تعد  معلما سياحيا، بالاضافة الى احتفاظها بوظيفتها كآله ري تروى اراض زراعية قريبة من المكان حتى وقت قريب، قبل تحول الأراضي الزراعية إلى أبراج سكنية.

 مجموعات السواقي

 واشتهرت سواقى الفيوم بتواجدها فى مجموعات تضم كل واحدة منها سبع سواقى ( نواعير) تعزف موسيقاها الشهيرة التى تتناغم مع الطبيعة التي حولها لتنسج لوحة طبيعية جميلة ,وتسمعك سيمفونية رائعة تتناغم فيها شقشقة العصافير، وتغريد الطيور، وحفيف الأشجار، وأصوات الحياة البرية وهي تتحاور مع صوت خرير المياه واحتكاك السواقى أثناء دورانها، لكن الفرق أن  هذه المجموعات تنسحب من الصورة واحدة تلو الأخرى، وتندثر، ونخشى أن نصحو يوما فلا نجد لها أثرا

مجموعات السواقي الأشهر

من هذه المجموعات كانت مجموعة سواقى هوارة المقطع  السبعة التى تم ازالتها أثناء إنشاء  هويس على بحر يوسف، فى موقعها، وتغيرت بسببه مناسيب المياه فتعذر على السواقي الدوران، ومجموعة  سواقى الممر السياحي السبعة،  التي لا تزال بقاياها، قائمة لكنها  تقف كسيرة باكية بعد أن توقف دورانها وأصابها غدر الزمان، وأصاب منطقة الممر السياحى  نفسها، ومجموعة كانت في مدخل طريق ابشواي السياحي وغيرها عشرات المجموعات التي اختفت من الوجود.

درة التاج

ويضيف حنظل، ان سواقى الفيوم هى درة تاج المقاصد السياحية فى الفيوم، فقد غنت لها أم كلثوم، وشادية،  وصيغت فيها القصائد، وتنافست على تصويرها كاميرات السينما وفوتوغرافيا الزوار، واختارها العديد من إصدارات الصحافة المصرية والعربية والأجنبية لتكون صورها غلافا جاذبا يزين إصداراتها، وكانت هي المقصد الأول للرحلات المدرسية فى الفيوم والمحافظات المجاورة

خطط التنمية

ويشير الخبير السياحي، إلى أن جهودا كثير تبذل فى تنمية معالم ومزارات ومقاصد سياحية جديدة، كقرية تونس ومعالمها، وملفت نظر مسئولي الفيوم أن لا يلهيهم التجديد في إغفال، معالم هامة قد تندثر دون ان ننتبه إلى أن هوية المحافظة قد تضيع دون أن ندرى، وقال: نتمني أن يكون لدى الفيوم إدارة رسمية أو أهلية، تهتم بحصر عناصر التراث الفيومى وتسجل معالم المحافظة،  وتضم خبراء وحراسًا للتراث الفيومى، يسجلونه ويهتمون به ويدافعون عنه ضد غدر الزمان أو جهل الانسان.

خدمات فيتو

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية