نصف مليار جنيه وحسابات خاوية، تفاصيل جديدة في انهيار شركة الكومي وضياع أموال المساهمين
الكومي جروب، كشف مساهمون بشركة الكومي جروب عن معلومات جديدة حول نشاط الشركة وطريقة إدارتها التي أدت إلى انهيارها وتوقف صرف الأرباح للمساهمين منذ نهاية عام 2022.
حسابات خاوية
وقال المستثمرون - رفضوا ذكر أسمائهم – إن الشركة تمتلك حساب واحد لإيداع أموال المستثمرين وأرباح المشروعات، وأن هذا الحساب بعد مراجعة الوضع القانوني والمالي للشركة، يحتوي على مبلغ أقل من 100 ألف جنيه، بعد أن كانت حركة السحب والإيداع بالحساب، بعشرات الملايين من الجنيهات شهريا من أموال المساهمين في الشركة.
شركة الكومي جروب
وأكدوا أن من واقع بيانات الشركة التي أطلع عليها بعض المساهمين الكبار المفوضين من بقية المساهمين لحل أزمة الشركة فأن إجمالي المبالغ التي أودعها المساهمين طوال 5 سنوات تصل إلى أكثر من نصف مليار جنيه وهي أقل بكثير من المبالغ التي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام والتي ادعت جمع الشركة لأكثر من ملياري جنيه من 3400 عميل.
تقرأ أيضا
ملك الطحالب.. قصة المهندس حاتم الكومي "تريند مصر" خلال الساعات الماضية
مشروعات طحالب الاسبيرولينا
وتابعوا " الشركة تمتلك فقط 100 حوض لإنتاج طحالب الإسبيرولينا في منطقة أبو غالب بالجيزة، وهي المزرعة التي كان يزورها المستثمرين الجدد للتعرف على المشروع ويسجل فيها بعض الإعلاميين الفقرات الترويجية للمشروع في برامجهم، وفي نفس الوقت كانت التعاقدات التي تمت مع المساهمين في الشركة تقضي بإنشاء أكثر من 1500 حوضا لاستزراع الطحالب وهو ما لم يتم، لأن أموال المساهمين أهدرت في جانبين الأول المشروعات التجريبية التي أنشأتها الشركة مثل مشروع الطحالب في أبو غالب ومشروع المدينة البيئية بالفرافرة ومشروع واحة الجمبري بالمغرة وأن هذا الأخير استنزف أغلب رأس مال الشركة دون عوائد إلى الآن، أما الجانب الثاني للهدر فكان دفع الأرباح للمساهمين القدامى من مبالغ المساهمين الجدد إلى جانب دفع مرتبات كبيرة وخيالية في أغلبها لموظفي الشركة ومديريها والرعايات الإعلامية ونسب مالية لبعض الأشخاص الذين جذبوا الاستثمارات المالية من المساهمين".
وأشار أحد المساهمين أن إجمالي المبالغ المدفوعة من المساهمين الذين حرروا بلاغات ضد الشركة ورئيس مجلس إدارتها المهندس حاتم الكومي بلغت 35 مليون جنيه حتى وأن تلك الأرقام قابلة للزيادة الآن هناك عدد كبير من المساهمين سيتوجهون لتحرير بلاغات جديدة خلال الأسبوع المقبل.
ووفقا للمساهمين المتقدمين ببلاغات إلى نيابة الأموال العامة ضد المهندس حاتم الكومي فإن عدد البلاغات المقدمة تجاوزت أكثر من 100 بلاغ حتى الآن، وارجعوا انهيار الشركة إلى سوء الإدارة الذي شهدته خلال الفترات الماضية والذي هو سبب رئيسي في تعثرها الكبير وعدم وفائها بالتزاماتها تجاههم، وأن إدارة الشركة لم تضع خطة واضحة لتصحيح الأوضاع داخل الشركة بعد عدم حصول عدد كبير من المستثمرين الذين أودعوا أموالهم بالشركة مع نهاية العام 2022 على أي أرباح بالمخالفة للتعاقد الموقع مع الشركة بتحصيل أرباح شهرية.
وأكدوا أن الشركة تعاني منذ أكثر من عام ونصف من تراجع الإيرادات مقارنة بالأرباح المستحقة للمستثمرين، وهي نفس الفترة التي بدأت الشركة فيها بجذب مستثمرين آخرين من خلال الحملات الإعلامية المختلفة، وسداد أرباح المستثمرين القدامى من استثمارات الجدد، وهي حلقة مفرغة استمرت لأشهر قبل أن تصل إلى باب مسدود قبل 6 أشهر بتوقف سداد الأرباح لكافة المستثمرين.