رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وماذا بعد إحالة اتحاد المصارعة للنيابة؟!

أحمد فؤاد بغدودة،
أحمد فؤاد بغدودة، فيتو

قرار وزارة الشباب والرياضة بإحالة الاتحاد المصري للمصارعة للنيابة العامة في واقعة هروب اللاعب أحمد فؤاد بغدودة إلى فرنسا، هل تكون بمثابة غلق الملف أما بداية فتح ملف تصحيح مسار الرياضة المصرية في محاولة للحفاظ علي ثروة مصر الرياضية من الأبطال …فليس معقولا أن تقوم الدولة بالإعداد والإنفاق والترتيب ثم يأتي من يجني على الجاهز.
واحتراما للنيابة لا يمكن أن نزايد على التحقيقات التي ستجريها ولكن ما يهمنا في المقام الأول هو القرارات الرياضية التي يجب أن تتخذ بصورة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولا يمكن التبرير من خلال التأكيد على أن الظاهرة قديمة وأنها قلت عن الأعوام السابقة لأن هذا ليس مبررا.


لجنة وزارية
 

ولا أعرف لماذا أصبحت متشائما من لفظ كلمة لجنة لأني لا أراها إلا عند حدوث كارثة ثم تنتهي إلى لا شيء وأعتقد أن هناك سوابق كثيرة لم تخرج اللجان منها بشيء مثل اللاعب الذي مات في الملعب لعدم وجود سيارة إسعاف وفي حادثة صالة 6 أكتوبر والتي أطلقوا عليها اسم الدكتور حسن مصطفى.
ومن وجهة نظري أن اتحاد المصارعة وكل الاتحادات الرياضية بريئة وبالأوراق والحقائق فإن هذا الاتحاد حقق إنجازات كبيرة ولا يمكن اختصار إنجازه في لاعب هرب لا سيما وأن اتحاد ألعاب القوى خرج منه ثلاثة أبطال في عمر الـ18 إلى قطر دون عودة ولم يشعر بهم أحد ولكن الخطأ الأكبر في عدم وجود لوائح تقضي على تلك الظاهرة.


أين حق الدولة؟!
 

الدولة أنفقت وجهزت وأعدت وقدمت كل شيء للأبطال ولكن لم تكن هناك اللوائح التي تمنع وتحاسب …. هناك كليات في مصر تضع شرطا رئيسيا وهو ضمان ولي الأمر لنجله في حالة عدم الاستمرار في الكلية أو الجامعة برد كل المصاريف التي تم إنفاقها عليه كضمان لحق الدولة وهو أمر منطقي وعادل ولكن في الرياضة لا توجد ضمانة لمثل تلك الأمور من أجل الحفاظ على المال العام فلماذا لا نفعل مثل تلك الجامعات والكليات؟!
ربما لم يحصل أحمد فؤاد بغدودة لاعب المصارعة على أموال تكفيه شر السؤال أو تحقق طموحه ولكن الأكيد أنه حصل على فترات إعداد وسفريات للخارج وأمور كثيرة وفرتها له الدولة حتى يكون مهيئا لأن يكون بطلا وبالتالي الدولة قدمت الكثير وعليها اأن تسترد حقوقها.
ليس كافيا إحالة اتحاد المصارعة للنيابة ولا تشكيل لجنة من إياهم وإذا كان البعض يرى أن الحديث سيهدأ يوما بعد الآخر حتى يختفي فإنه خاطئ وربما يحدث ما هو أكبر من ذلك مستقبلا.
نحن لا نوجه إدانة لطرف من الأطراف ولكن نضرب جرس الإنذار لكل مسئول يرى أن من ينتقد هو عدو له بدل من أن يستفيد مما نكتبه ونحاول أن يدرسه على الأقل لعل وعسى.. جميعنا في مركب واحد.. مسئول وإعلام رياضي ومدربين وإداريين.. وعلى الله قصد السبيل.
 

الجريدة الرسمية