رئيس التحرير
عصام كامل

القوات السرية البريطانية، مهام غامضة في أكثر من 19 دولة من بينها أوكرانيا وسوريا والسودان

الجيش البريطاني،
الجيش البريطاني، فيتو

تهتم جميع جيوش العالم بامتلاك قوات خاصة أو ما تعرف بقوات النخبة، وتعتبر المملكة المتحدة من أوائل دول العالم التي تمتلك قوات خاصة.


القوات السرية البريطانية 


إلا أن هناك فرقة تابعة للجيش البريطاني تعرف بالقوات السرية، والتي يوكل إليها مهام خارج حدود البلاد الأمر الذي أثار كثير من الجدل حول شريعة هذه القوات.
وعلى الرغم من وجودها منذ فترة طويلة إلا أن هناك حالة من السرية تحيط  بهذه القوات والعمليات التي تقوم بها خارج حدود المملكة.
وفي وقت سابق، أكد  تقرير بريطاني، أن هناك قوات خاصة تابعة للملكة المتحدة  تعمل خارج البلاد بطريقة سرية للغاية، وأنها انتشرت في 19 دولة على مدار 10 سنوات.
وأوضح التقرير أن تلك القوات تتلقى أوامرها  من  وزير الدفاع بشكل مباشر، وبإشراف من رئيس الوزراء، ولا تخضع هذه القوات لرقابة البرلمان البريطاني، كما لا توجد آلية لمراجعة عملها بأثر رجعي.

Advertisements


مهام القوات السرية البريطانية 


وفي سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن فتح تحقيق في اتهامات موجهة لهذه القوات بسبب ضمانات التزامها  بالمهام المطلوبة منها من قبل وزير الدفاع، ورفضت الحكومة البريطانية بشكل تام إشراف البرلمان على عمل هذه القوات.
وفي هذا السياق قال خبير أمني بريطاني، ديفيد باتلر، أن القوات الخاصة تعمل على حماية المصالح البريطانية وتعمل بشكل سري منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشار الخبير الأمني البريطاني في تصريحات لبرنامج "10 داونينج ستريت"، أن السرية جزء أساسي من عمل القوات الخاصة البريطانية، وأنه يمكن مقاضاتها إذا ثبت انتهاكها لحقوق الإنسان.
وأكد الخبير البريطاني أن الحكومة لم تنكر أو تؤكد الاستعانة بالقوات الخاصة فى أي عمل سابق لها، مشيرًا إلى أن هذه القوات في غاية الجاهزية للقيام بأي مهمة.

ويرفض المحلل الأمني وصف القوات الخاصة بالمرتزقة، مشيرًا إلى أنها قوات بريطانية تعمل بأهداف محددة.مضيفا أن وجود قوات بريطانية تعمل خارج إطار مراقبة البرلمان أمر غريب، لعملها في دول ليست في حالة حرب مع لندن.

وأوضح  الخبير الأمني أن المحاسبة القانونية ضرورة لضمان عدم ارتكاب أي أعمال خارج إطار القانون، موضحًا أننا نعاني من ازدواجية الغرب في التعامل مع ملف حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق من العام الجاري، كشف تقرير أجرته منظمة "العمل ضد العنف المسلح" البحثية البريطانية، أن قوات من النخبة الجوية وقوات خاصة بريطانية أخرى، شاركت في عمليات سرية في 19 دولة خلال الـ12 عاما الماضية، من بينها سوريا وعمان واليمن وروسيا وأوكرانيا ومؤخرا السودان.
وأكد التقرير الذي أجرته المنظمة البريطانية، أن نشاط وحدات النخبة العسكرية لم يحظى بأي تأكيد من وزراء بريطانيين علنا، لكن المنظمة البحثية جمعت قائمة بأنشطتها منذ عام 2011 بناءً على تسريبات إعلامية.

واشار تقرير منظمة "العمل ضد العنف المسلح" البحثية البريطانية إلى أن القوات الخاصة نشطت بشكل خاص في سوريا، حسبما أفادت تقارير عن دخولها البلاد منذ عام 2012 لمساعدة الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة السورية. كما ورد أنه جرى إرسالهم في عام 2013 لتحديد الأهداف العسكرية قبل حملة قصف لكن البرلمان صوت ضد تلك الحملة.
وذكرت  صحيفة "جارديان" البريطانية أن السلطات في لندن  كان لديها "هوس بالسرية"، حتى أنه عندما قتل أحد أعضاء القوات الخاصة في سوريا، ويُدعى مات تونرو في 2018، تم وصفه رسميا بأنه عضو في فوج المظلات، وتبين أنه لم يُقتل بعبوة ناسفة يدوية الصنع، بل بتفجير قنبلة يدوية كان يحملها زميله الأمريكي.
وأكد تقرير الجارديان أنه خلال هذا العام تم إدارج 50 عضوًا من القوات الخاصة البريطانية على أنهم موجودون في أوكرانيا، عندما نشرت وثائق البنتاجون المسربة، وذلك على الرغم من أن بريطانيا ليست طرفا رسميا في النزاع.
وفي عام 2015، عندما وقع هجوم إرهابي والذي استهدف أحد فنادق تونس وأودى بحياة 38 شخصا، من بينهم 30 بريطانيا، أشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون أعطى القوات الخاصة "تفويضا مطلقا"، للقبض على أو قتل "قادة الجماعات المتطرفة" في الشرق الأوسط. 
ومن جانبه ذكر المدير المدير التنفيذي للمنظمة البحثية، إيان أوفرتون،  التي أصدرت التقرير إن "الانتشار المكثف للقوات الخاصة البريطانية في العديد من البلدان على مدى العقد الماضي يثير مخاوف جدية بشأن الشفافية والرقابة الديمقراطية".

وفي مارس الماضي، بدأ تحقيق عام في مزاعم بأن قوات النخبة الجوية البريطانية كانت مسؤولة عن 54 عملية قتل في أفغانستان في عامي 2010 و2011، بينما شاركت القوات الخاصة في إنقاذ 20 دبلوماسيا بريطانيا وعائلاتهم من الخرطوم في أبريل الماضي بعد اندلاع القتال في السودان، حيث أجلتهم إلى مطار شمالي العاصمة بعيدا عن خطر التعرض لهجوم.

وأثنى بن والاس النائب البرلماني آنذاك ووزير الدفاع الحالي، على تلك الجهود العسكرية، بينما قالت وزارة الدفاع إن الأعضاء المشاركين في العمليات من قوات المظلات والبحرية والجوية الملكية، دون ذكر أي قوات خاصة.
 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية