رئيس التحرير
عصام كامل

رفاعة الطهطاوي، 150 عامًا على رحيل رائد النهضة الحديثة

رفاعة الطهطاوى،فيتو
رفاعة الطهطاوى،فيتو

رفاعة الطهطاوى فقيه ومفكر ورائد من رواد التنوير في العصر الحديث ومن أشهر قادة النهضة العلمية في مصر مع بداية حكم الأسرة العلوية للبلاد، يرجع نسبه إلى سيدنا الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولد عام 1801 بمدينة طهطا في محافظة سوهاج بصعيد مصر، واهتم والده بنشأته الدينية فحفظ القرآن الكريم وبعد رحيل والده تولاه أخواله بالعلم والفقه ودراسة اللغة العربية.

التحق رفاعة الطهطاوى وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817، ودرس الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف وعمل بعدها إماما في الجيش النظامي الجديد عام 1824.

Advertisements

بعثة دراسية إلى فرنسا لدراسة الترجمة 

سافر رفاعة الطهطاوى الى فرنسا وعمره 24 عاما في بعثة دراسية عام 1826م ضمن بعثة عددها أربعين طالبًا أرسلها محمد علي باشا على متن السفينة الحربية الفرنسية (لاترويت‏)  لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان الشيخ حسن العطار وراء ترشيح رفاعة للسفر مع البعثة إمامًا لها وواعظًا لطلابها، وكان بينهم 18 فقط من المتحدثين بالعربية، بينما كان البقية يتحدثون التركية، وذهب بصفته إمامًا للبعثة.

بعد خمس سنواتٍ حافلة أدى رفاعة الطهطاوى امتحان الترجمة، عاد رفاعة لمصر سنة 1831 فاشتغل بالترجمة في مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية.

 

تخليص الإبريز فى تلخيص باريز

وقدَّم مخطوطة كتابه الذي نال بعد ذلك شهرة واسعة "تخليص الإبريز في تلخيص باريز "، وأسس مدرسة الترجمة التي صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعين مديرا لها، وفي هذه الفترة تجلى المشروع الثقافي الكبير لرفاعة الطهطاوي ووضع الأساس لحركة النهضة التي صارت إلى يومنا هذا. 

 

إصدار جريدة الوقائع المصرية 

وظل جهد رفاعة الطهطاوى  يتنامى بين ترجمةً وتخطيطًا وإشرافًا على التعليم والصحافة، فأنشأ أقسامًا متخصِّصة للترجمة في الرياضيات - الطبيعيات، الإنسانيات، الفلسفة، كما أنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية، وأصدر جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلًا من التركية، إلى جانب عشرين كتابًا من ترجمته، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.

مع تولِّى الخديو عباس حكم مصر أغلق مدرسة الألسن وأوقف أعمال الترجمة وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك، ونفى رفاعة الطهطاوى إلى السودان عام 1850 أربعة أعوام، فتوقف مشروع رفاعة الطهطاوى النهضوى وجاهد للرجوع إلى الوطن وهو الأمرُ الذي تيسَّر بعد موت عباس باشا وولاية سعيد باشا. 

عودة رفاعة الطهطاوي من المنفى 

عاد رفاعة الطهطاوى بأنشط مما كان، فأنشأ مكاتب محو الأمية لنشر العلم بين الناس، وعاود عمله في الترجمة المعاصرة، ودفع مطبعة بولاق لنشر أمهات كتب التراث العربي وزاد نشاطه مما اقلق سعيد باشا فأغلق المدارس وفصل رفاعة عن عمله سنة 1861. 

عمل ونشاط نهضوى حتى النهاية 

بعد وفاة سعيد عام 1863 عاود رفاعة الطهطاوى العمل وقضى العقد الأخير من عمرِه في دأب شديد، حيث أشرف مرة أخرى وأخيرة على مكاتب التعليم، ورأس إدارة الترجمة وأصدر مع على مبارك أول مجلة ثقافية في تاريخنا الحديث هي "روضة المدارس"، كما أصدر كتابه “ المرشد الأمين للبنات والبنين ” واستمر على نشاطه في خدمة البلاد حتى تُوفى في مثل هذا اليوم عام 1873 عن عمر الاثنتين وسبعين سنة. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية