في عامه المئة.. حكاية ثعلب الدبولوماسية الأمريكية هنري كاسنجر مع رؤساء مصر من ناصر إلى السيسي
بسجل دبلوماسي حافل، يبلغ وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الملقب بـ "الثعلب العجوز" مئة عام.
يعتبره كثيرون صاحب رؤية سياسية ورجل دولة ودبلوماسي مخضرم، فيما يعتبره آخرون أحد دعاة الحرب!
في أوائل السبعينيات، زار هنري كيسنجر قصر فرساي بالقرب من باريس، وعندما سأله الصحفيون عما كان عليه الحال عندما خرج من قاعة المرايا المهيبة بداخل القصر، أجاب بأن الأمر كان "رائعًا، لأنه محاط بالعبقرية".
لكن ورغم كل هذه الأعوام، لا يزال سجل "الثعلب العجوز" الحافل جدًّا يثير الجدل، إذ يعتبره كثيرون دبلوماسيًّا عبقريًّا يتقن حتى يومنا هذا فن ما يمكن تحقيقه بالسياسة بشكل لا مثيل له، فيما يصفه منتقدوه بأنه مجرم حرب، بيد أن الغالبية تعتبره يقف على مسافة واحدة من الأمرين.
كيسنجر في عامه المئة.. المستقبل وليس الماضي
ويعد تاريخ كيسنجر السياسي حافلًا جدًّا، إذ عمل في البداية كمستشار للسياسة الخارجية بين عامي 1969 و1973 ولاحقًا كوزير خارجية للرئيس ريتشارد نيكسون وخليفته جيرالد فورد بين عامي 1973 و1977.
وقد ساهم في إنهاء حرب فيتنام وتدشين مرحلة الانفراج ونزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقًا، وإطلاق زخم العلاقات الأمريكية مع الصين. لكنه انخرط في الإطاحة بزعماء منتخبين ديمقراطيًّا وإعادة رسم حدود دول أخرى.
وبعد مغادرته منصبه، ظل على مدى العقود الأربعة الماضية حاضرًا على الساحة حيث يقدم "استشارات جيوسياسية" لعشرات من الزعماء والقادة والحكومات في مختلف أنحاء العالم دون الكشف عن أسمائهم، وذلك من خلال شركته الاستشارية "كيسنجر أسوشيتس".
ورغم تقدمه في السن، لا يزال يُنظر إلى هنري كيسنجر ، الطفل المولود لأسرة يهودية كانت تعيش في منطقة بافاريا، جنوب ألمانيا وكان اسمه آنذاك هاينتس، باعتباره شخصية ذات نفوذ وثقل في السياسة الدولية حيث يدلي بآرائه حول القضايا الجيوسياسية.
وفي عامه المئة، شارك هنري كيسنجر للتو في توقيع خطاب يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على العالم، حيث وضع هذه الثورة التكنولوجية في نفس الخطر الذي تمثله الأسلحة النووية.
الغاية تبرر الوسيلة
وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، تسببت تصريحات أدلى بها كيسنجر، الذي اعتبر مهندس سياسة الانفتاح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إبان الحرب الباردة، الخريف الماضي في ضجة بعد دعوته إلى السعي لتحقيق سلام تفاوضي. وقد تزامنت هذه التصريحات مع بدء حلفاء أوكرانيا من الدول الغربية في زيادة مساعداتها العسكرية إلى كييف بشكل غير مسبوق.
إذ جادل كيسنجر بأن المحادثات ضرورية لتجنب خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "مدمرة"، وهو الأمر الذي أثار انتقادات ضده من أوكرانيا التي اتهمته بمحاولة "استرضاء المعتدي". وفي رده، قال كين ليبيرثال، العضو السابق في مجلس الأمن القومي والذي عمل مع كيسنجر في السابق على مدى العقود الماضية، إن كيسنجر يمتلك "رؤية واضحة حيال ما يجب القيام به... وكيفية الانتقال من مرحلة إلى أخرى"، مشيرًا إلى أن تفكير كيسنجر يتطلب "تقييمًا عقلانيًّا بعيدًا عن العاطفة، وهو يمثل الغاية تبرر الوسيلة".
ولم ينزعج كيسنجر من الانتقادات الأوكرانية، فيما يتعلق بالتعامل مع روسيا. فرغم أنه كان العقل المدبر لسياسة الانفراج الأمريكية تجاه الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن الماضي، فإنه كان على حافة مواجهة صراع مع روسيا.
وفي وقت لاحق، وصف كيسنجر سياسة الانفراج بأنها كانت "إستراتيجية لإدارة الصراع مع الاتحاد السوفيتي" وقد وفرت لكلا الجانبين الوقت للدبلوماسية وتجنب الدخول في صراعات جديدة.
ومؤخرًا، أبدى كيسنجر دعمه لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن أدرك أن "فكرة حياد أوكرانيا في هذه الظروف لم تعد ذات مغزى".
ويرى منتقدوه أن رغبة الثعلب العجوز في أن تتصدر مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان ليست قضية ذات أهمية قصوى لديه، إذ إنها لا تعدو أن تكون عنصرًا في سياسته وهو الأمر الذي دفع جمعيات حقوقية في مختلف أنحاء العالم إلى انتقاده بمجرد سماع اسمه. وفي هذا السياق، قال السناتور الأمريكي ذو التوجه اليساري بيرني ساندرز إنه "فخور بالقول إن هنري كيسنجر ليس صديقه"، واصفًا إياه بكونه "أكثر وزير خارجية تدميرًا في التاريخ الحديث" بسبب سياساته في آسيا في سبعينيات القرن الماضي.
سياسة حبل المشدود
وصف كيسنجر مواقفه المثيرة للجدل بأنها تمثل القيادة الإستراتيجية، التي هي عبارة عن السير على حبل مشدود أي ما بين "اليقين النسبي للماضي وغموض المستقبل".
وقد كتب كيسنجر بإسهاب عن طريقه اتخاذه القرار السياسي، لكنه أخفى عن الأمريكيين في البداية حملة القصف السرية التي قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون حيث كان وزير خارجيته، ضد كمبوديا والتي أدت في نهاية المطاف إلى صعود منظمة " الخمير الحمر" التي قتلت قرابة مليوني شخص.
وكان يأمل كيسنجر في محاولة تأمين نهاية حرب فيتنام من خلال اتفاقية سلام، ما منحه والمفاوض الرئيسي عن الجانب الفيتنامي الشمالي لي دك ثو جائزة نوبل للسلام لعام 1973، لكن لي دك ثو رفض استلامها بسبب الحرب في بلاده آنذاك.
وسعى كيسنجر لاحقًا إلى إعادة الجائزة بعد فشل وقف إطلاق النار على وقع "عملية سقوط سايجون" التي تشير إلى استيلاء القوات الشيوعية للجيش الشعبي الفيتنامي على مدينة سايجون، عاصمة فيتنام الجنوبية. وقال منتقدوه إن قراراته التي اتخذها على طول هذا المسار أودت بحياة الكثيرين في فيتنام وكمبوديا ولاوس.
وعندما يتحدث هنري كيسنجر علنًا، فإنه يبدو أكثر دراية وغير خائف من العواقب الوخيمة لقيادته الدبلوماسية الأمريكية. حيث كشفت وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي التي نشرت بعد 40 عامًا، أن كيسنجر ضغط على الرئيس نيكسون للإطاحة برئيس تشلي المنتخب ديمقراطيًّا سلفادور أليندي عام 1973 لأنه شعر أن "تأثيره النموذجي يمكن أن يضر" بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وقد ساعد كيسنجر بشكل فعال في صعود الدكتاتور التشيلي أوجستو بينوشيه الذي تورطت حكومته في قتل وتعذيب الآلاف.
كيسنجر وجمال عبد الناصر
كتب كيسنجر مذكراته عن سنوات عمله بالبيت الأبيض وصدرت طبعة عربية لها عن (دار طلاس) فى 4 أجزاء من ترجمة خليل فريجات.
فى الجزء الثاني من مذكرات كيسنجر فى البيت الأبيض، تناول كيسنجر قضية الصراع العربي الإسرائيلي وحرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل على امتداد الصفحات من صفحة 3 حتى صفحة 66، ومن صفحة 361 حتى صفحة 421.
فى السطور التالية سوف أقوم بقراءة لشهادة كيسنجر عن الرئيس عبد الناصر وحرب الاستنزاف والدور السوفيتى فى الصراع العربي الإسرائيلي فى الفترة من فبراير عام 1969 حتى منتصف سبتمبر عام 1970.
يقول كيسنجر إن خسائر إسرائيل فى بداية شهر فبراير عام 1969 بسبب حرب الاستنزاف تعادل كما لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية خسرت 20 ألف قتيل و100 ألف جريح، وان الرد الإسرائيلي على الضربات العسكرية المصرية تمثل فى غارات العمق على المدنيين المصريين لإقناع الشعب المصري بفشل نظام عبد الناصر فى حمايتهم، ومن أجل الضغط على عبد الناصر للقبول بشروط إسرائيل للحل السلمي.
كانت إسرائيل تريد مفاوضات مباشرة ومنفردة مع مصر وتصر على توقيع معاهدة سلام بين الدولتين بينما كان الرئيس عبد الناصر يريد مفاوضات غير مباشرة تؤدي إلى حل شامل لقضية الصراع العربي الإسرائيلي، وتنفذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص اللاجئين الفلسطينيين إما بعودتهم لفلسطين أو بتعويضهم ماديًا.
يرى كيسنجر ان جمال عبد الناصر عدو لدود للمصالح الأمريكية، وأنه هو المسؤول عن انتشار النزعات المتطرفة فى العالم العربي، وأنه يتخذ من قرار قطعه للعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرب 1967 وسيلة للضغط على الحكومة الأمريكية من أجل الضغط على إسرائيل.
ويرفض كيسنجر سياسات وزير الخارجية الأمريكي وليم روجرز تجاه قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ويرى ان سياسات روجرز تساعد عبد الناصر على المزيد من التشدد فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
كيسنجر والسادات
وفي وقت سابق صدر كتاب جديد لـ "كيسنجر" قدم من خلالة خلاصة تجربته فى مجال السياسة الدولية فى كتاب جديد بعنوان "القيادة: ست دراسة فى إستراتيجية العالم"، تناول فيه تجربة ست من أبرز قادة العالم فى القرن العشرين، وهم الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون والفرنسى شارل ديجول ورئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر ومستشار ألمانيا الغربية كونراد أدينور، وأول رئيس وزراء لسنغافورة لى كوان يو، إلى جانب الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وسرد كسينجر فى كتابه واقعة تحدث فيها عن عدم تقديره فى البداية للرئيس السادات، وقال إنه قبل يوم من حرب أكتوبر 1973، أرسل السادات مبعوثا، وأجرى كسينجر اجتماعين مع المبعوث؛ واحدا فى منزل خاص فى مقاطعة ويستشتر والثاني في باريس، أو قرب باريس أثناء قيامه برحلة أوروبية. وفى كلا الاجتماعين، أوضح كسينجر مفهومهم للمبعوث، الذى رفض هذا المفهوم، وكان مثل السادات.
ويقول كسينجر: على أن أعترف، استهنت بالسادات عندما قال المبعوث فى اللقاء: لو مضى هذا الاجتماع بشكل جيد، فإن الرئيس سيدعوك إلى القاهرة.. يقول كسينجر: كتبت ملاحظة لمساعدى بيتر رومان الذى كان جالسا بجوارى أقول فيها "هل سأكون غير مهذب لو سألته ما هى الجائزة الثانية؟".
وتابع كسينجر فى كتابه قائلا: السادات بعث رسالة فى اليوم الثانى من الحرب يقول إنه يريد التفاوض بعد الحرب. وكنت قد بعث إليه برسالة تقول: خلال الحرب من فضلك ضع فى اعتبارك أن تقاتل بالأسلحة السوفيتية لكن سيكون عليك صنع السلام من خلال الدبلوماسية الأمريكية. لكن عندما التقيت به بالفعل، وكان هذا بعد أسبوعين، بدأ السادات المحادثة قائلا: أريد السلام، وأريد خطة كسينجر. ومضى قائلا: لكن بما أنك لم تكن متاحا فقد وضعت خطة كسينجر. وذهب إلى خريطة وشرح له.. ويقول كسينجر أن هذا الاستعداد للمضى خطوة بخطوة بدلا من السعى إلى تسوية شاملة كان إنجازا.
كيسنجر ومبارك
وخلال وجود كيسنجر في منصب وزير الخارجية الأمريكي، في الفترة من 1973 إلى 1977 قبل أن يتولى منصب مستشار الأمن القومي في حكومة ريتشارد نيكسون، وبالتحديد في عام 1975 اختار الرئيس الراحل «أنور السادات» الفريق محمد حسني مبارك، قائد القوات الجوية آنذاك، نائبًا له، ما أثار العديد من التساؤلات بشأن أسباب هذا الاختيار الذي وضع «مبارك» على أولى عتبات المقعد الرئاسي، الأمر الذي تكشف مراسلات الخارجية الأمريكية جانبًا منه.
وحسب موقع «ويكيليكس»، فقد أرسلت السفارة الأمريكية بالقاهرة يوم 14 أبريل 1975 رسالة إلى وزارة الخارجية بواشنطن وعدد من سفاراتها تحمل الرقم 1975CAIRO03734، استهلتها بالحديث عن استقالة حكومة عبد العزيز حجازي واعتزام السادات إعلان رئيس وزرائه الجديد في خطاب يلقيه مساء نفس اليوم، والمتوقع أن يكون وزير داخليته ممدوح سالم، فيما سيتم الإعلان عن التشكيل الحكومي في 16 أبريل، وتشير تقارير إلى أن إسماعيل فهمي، وزير الخارجية، واللواء محمد عبد الغنى الجمسي، وزير الحربية، مرشحان لتولي منصب نائب رئيس الوزراء.
وفيما يتعلق بتعيين مبارك، تقول الوثيقة: «إن مرسوم تعيين حسنى مبارك نائبًا للرئيس كان مفاجأة غير متوقعة ولايزال يحمل قدرًا من الغموض». مشيرة إلى أنه «بغض النظر عن السبب الحقيقي لتعيينه في هذا المنصب، إلا أنه سيكون بمثابة صفعة للقذافي».
ورغم غموض أسباب تعيين مبارك الذى عبرت عنه مراسلات الخارجية الأمريكية السابقة، فإن وثائق أخرى بدأت فى الأيام التالية تناقش أسباب هذا التعيين، فتتضمن الوثيقة رقم 1975CAIRO03934 رسالة من السفير الأمريكي المفوض بالقاهرة «هيرمن إليتس» إلى وزارة الخارجية بواشنطن بتاريخ 19 إبريل 1975، تتضمن تعليقات وزير الخارجية «إسماعيل فهمي» على تشكيل الوزارة الجديدة، واختيار مبارك نائبًا للرئيس، فتقول الوثيقة: «اعتبر الوزير أن السادات بهذا القرار تخلص من نائبه وزميله السابق في مجلس قيادة الثورة حسين الشافعى، وهو ما أرجعه (فهمى) لعدة أسباب، أولها: رغبة السادات فى بناء صورة للحكومة الجديدة خالية من أي وجه من الوجوه القديمة من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وثانيها: هو أن الشافعي من وجهة نظر السادات بات يحرض عناصر الناصريين والإخوان المسلمين للتعبير عن تذمرهم من سياسات رئيس الدولة، كما قام بإلقاء خطبة الجمعة بأحد المساجد ودعا فيها إلى العودة إلى تعاليم الدين الإسلامي، ملمحًا إلى رفض السادات تطبيقها، وبالتخلص من الشافعي، من وجهة نظر فهمي، يكون قد تم دحض أي إمكانية لقيادته معارضة ناصرية أو إسلامية ضد السادات».
أما بالنسبة لمبارك، فتقول الوثيقة إن اختياره جاء «لدعم الروح الشابة »، حيث أشار فهمي إلى أن مبارك «يحظى بشعبية داخلها وخارجها، لكنه لا يفقه شيئا في السياسة»، إلا أن السادات بات يجعله يحضر كل الاجتماعات «لهذا سوف يتعلم مبارك».
كيسنجر والسيسي
وفي عام 2015 التق هنري كيسنر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك على هامش زيارته لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح “كيسنجر” إن لقاءه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن مجموعة من الشخصيات البارزة الأمريكية كان مهما جدا، مؤكدا أن الرئيس لديه فهم جيد لما يحدث.
وأضاف، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن مصر صديق للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه كان دائم الدفاع والحرص على هذه الصداقة.
وردا على سؤال حول الاختلاف بين لقائه مع السيسي هذا العام ولقائه العام الماضي، أجاب كسينجر: «الاختلاف أن الوضع في المنطقة أصبح أكثر تعقيدا».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.