تأسست عام 2014 ويترأسها رجل أعمال ، خريطة انتشار قوات فاجنر الروسية حول العالم ودورها في المعارك الحاسمة
فاجنر، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب عقوبات على مجموعة فاجنر الروسية، وذلك على خلفية ضلوعها في الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى ضلوعها بنزاعات عسكرية متعددة في القارة الإفريقية.
عقوبات كبيرة على مجموعة فاجنر
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، مجموعة فاجنر الروسية بأنها تسبب حالة من عدم الاستقرار في إفريقيا، مشيرة إلى أنها زودت مليشيات الدعم السريع في السودان بصواريخ ارض جو لقتال الجيش السوداني، مما ساعد على تأجيج الصراع في الخرطوم.
وفي السياق ذاته ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: أن "وجود مجموعة فاجنر في القارة الأفريقية يمثل قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة على الأراضي الخاضعة لسيادتها".
وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها: إن مجموعة فاجنر الروسية ربما تعمل من خلال مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري لاستخدامه في أوكرانيا.
أماكن انتشار مجموعة فاجنر
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاجنر هي منظمة روسية شبه عسكرية، وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة، شاركت في صراعات عسكرية مختلفة بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015 في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوجانسك المعلن عنها ذاتيا للانفصال عن أوكرانيا
يترأس مجموعة فاجنر رجل أعمال روسي يدعى، يفجيني فيكتوروفيتش بريجوجين، والشهير بطباخ بوتين، والذي ولد (في 1 يونيو 1961 في لينينجراد بروسيا).
ويتمتع بريجوجين بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحول سبب تلقيبه بطباخ بوتين كما أشارت إليه مقالة لأسوشيتد برس بسبب المطاعم وشركات المأكولات التي استضافت الرئيس فلاديمير بوتين مع شخصيات اجنبية رفيعة المستوى.
مؤسس مجموعة فاجنر الروسية
ويسيطر بريجوجين على «شبكة من الشركات» بما في ذلك ثلاثة متهمين بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة. كما اتهم بريجوجين أيضا بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018. ويواجه وشركاته عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في واشنطن.
وتنشر قوات فاجنر الروسية في 3 قارات حول العالم ( أسيا وإفريقيا وأوروبا)، وذلك للقتال في دول عديدة.
ودخلت قوات فاجنر في الحرب السورية، وبعدها أرسلت قوات إلى الأقاليم الانفاصلية في لوجانسك ودونيتسك بأوكرانيا ثم أنضمت إلى الجيش الروسي مؤخرا.
أما عن أماكن تواجدها في القارة الإفريقية، فشاركت قوات فاجنر في العديد من النزاعات المسلحة في القارة السمراء من بينها الحرب في مالي وإفريقيا الوسطى ودول الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى تقرير تشير إلى تواجدها في الأزمة السودانية.
وحول تأسيس مججموعة فاجنر، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية،، كشفت تقارير عن تزايد انخراط عناصر مجموعة فاجنر في الحرب لصالح القوات الروسية.
مشاركة فاجنر في الحرب الروسية الأوكرانية
ويعتبر عام 2014 هو موعد تأسيس مجموعة فاجنر، وتم تكليفها في نفس العام بأولى مهامها علنا في شبه جزيرة القرم، وساعدت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة على القرم حينذاك.
ومع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، جرى حشد عناصر فاجنر في بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصر فاجنر بشكل متزايد في المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.
وكانت مجموعة فاجنر قبل الحرب الروسية الأوكرانية تتألف من بضعة آلاف من المرتزقة، يُعتَقد أن معظمهم من قدامى المحاربين وعناصر سابقة في وحدات النخبة العسكرية، ممن حصلوا على تدريب جيد.
ومع تزايد خسائر روسيا في حرب أوكرانيا، بدأ مالك الشركة، يفجيني بريجوزين، في توسيع المجموعة من خلال تجنيد سجناء روس وعناصر مدنية روسية وأجنبية.
وقد ظهر بريجوزين في مقطع فيديو في سبتمبر الماضي وهو يتحدث إلى سجناء في باحة سجن روسي ويعدهم بأنه في حالة سفرهم إلى أوكرانيا للقتال لمدة ستة أشهر، فسوف يتم تخفيف فترات العقوبة بحقهم.
وتشير التقديرات إلى أن عشرين ألفا من عناصر مجموعة فاجنر يقاتلون حاليا في أوكرانيا.
ورغم انخراطهم بشكل متزايد في الحرب، إلا أنه لا يمكن الوقوف على فاعلية عناصر فاجنر في ساحات المعارك بشكل قاطع، فيما يقول خبراء إن فاغنر تكبدت خسائر بشرية كبيرة دون إحراز تقدم كبير يصب في صالح القوات الروسية.
رعاية الدولة الروسية لمجموعة فاجنر
ولكن اللافت في مجموعة فاجنر يتمثل في علاقتها الوثيقة مع الحكومة الروسية، فضلا عن نطاق انتشارها الكبير.
وفي الوقت الذي تنصب فيه مهمة العناصر، التي تعمل في الشركات العسكرية الخاصة الأخرى على توفير الخدمات الأمنية، انخرطت عناصر فاغنر في تنفيذ مهام كبيرة في نزاعات وحروب أهلية، فضلا عن تضرر سمعتها بسبب تبنيّ عناصرها أفكارا يمينيةً متطرفةً.
وقد ارتبط ديمتري أوتكين، العميد السابق في الجيش الروسي والذي أسس المجموعة، بعلاقات وثيقة بمنظمة "ذئاب الليل"، وهي كيان متطرف قومي يُعرف عنه تعصبه العرقي للبيض ويُعَدُّ ناديا للدرجات النارية لكنه يخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويُعتقد أن هذا النادي يحظى بدعم من الحكومة الروسية، فيما تنتشر صور على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر عناصر فاغنر وهم يروجون لأفكار وخطابات منظمة "ذئاب الليل" اليمينية المتطرفة.
وقال رئيس مجموعة "فاجنر" الروسية يفجيني بريجوجين، إن أكثر من 20 ألفا من قواته لقوا حتفهم في المعركة الطويلة للسيطرة على باخموت، مشيرا إلى مقتل حوالي 20% من 50 ألف مدان روسي جندهم للقتال في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا.
ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية
ويتناقض هذا الرقم بشكل صارخ مع تصريحات موسكو بأنها خسرت نحو 6 آلاف جندي في الحرب، وهو أعلى من التقدير الرسمي للخسائر السوفييتية في حرب أفغانستان البالغة 15 ألف جندي بين 1979 و1989. ولم تذكر أوكرانيا عدد جنودها الذين لقوا حتفهم منذ انطلاق العملية الروسية الشاملة في 24 فبراير 2022.
ويرى المحللون أن المعركة التي دامت 9 أشهر من أجل السيطرة على باخموت وحدها أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود، بينهم مدانون ذكرت تقارير أنهم تلقوا القليل من التدريب قبل الدفع بهم إلى جبهة القتال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.