اليابان تستفز كوريا الجنوبية بـ علم الشمس المشرقة
في واقعة غريبة، أقدمت اليابان على استفزاز كوريا الجنوبية بـ "علم الشمس المشرقة".. وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، اليوم الجمعة: إن مدمرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية سوف ترفع علم الشمس المشرقة، أثناء المشاركة في مناورات بحرية في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، وسط تحسن العلاقات بين الدولتين.
ويشير قرار طوكيو بشأن التدريبات، المقرر أن تنطلق قبالة جزيرة جيجو الأربعاء المقبل، إلى أن سيول تعتبر أن رفع العلم المثير للجدل الذي يُنظر إليه على أنه رمز للنزعة العسكرية البحرية اليابانية، لا يمثل إشكالية كبيرة.
علم الشمس المشرقة
وكانت اليابان استعمرت شبه الجزيرة الكورية في الفترة بين عامي 1910و1945، وقال هامادا في مؤتمر صحفي: إن المدمرة سوف ترفع العلم عند المشاركة في التدريبات، وفقا للتشريع المحلي الذي يفوض سفن قوات الدفاع الذاتي برفع علم الشمس المشرقة، بوصفه الراية الرسمية لها.
وشهدت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية تحسنًا خلال الأشهر الأخيرة، وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو من العام الماضي، بتسوية التوترات مع طوكيو بعدما وصلت العلاقات بين الجانبين إلى أدنى مستوى لها على مدار عقود إبان سلفه مون جاي إن.
الحقبة الاستعمارية للجيش والبحرية اليابانية
وخلال ولاية مون، كانت اليابان وكوريا الجنوبية على خلاف بشأن علم الشمس المشرقة، حيث قالت سول إنه مرتبط بالحقبة الاستعمارية للجيش والبحرية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 2018، ألغت اليابان مشاركتها في فعالية بحرية بكوريا الجنوبية بعدما طالبت سيول بأن تمتنع طوكيو عن رفع علم الشمس المشرقة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن من المقرر أيضًا أن تشارك الولايات المتحدة وأسترايا وكندا في التدريبات المقبلة التي تهدف إلى تعزيز القدرات للتصدى لانتشار أسلحة الدمار الشامل.
صفحة جديدة في العلاقات
يأتي ذلك فيما كانت البلدان قد قررتا مؤخرا، فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما باتفاق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، خلال قمة جمعتهما على إحياء الزيارات الدبلوماسية بين بلديهما، ورفع القيود التجارية، في وقت أطلقت فيه كوريا الشمالية "صاروخًا باليستيًا بعيد المدى"، في رسالة تحذير مزدوجة إلى طوكيو التي تعمّق تعاونها الثلاثي مع واشنطن وسيول، وإلى سيول التي تجري مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة التجارة اليابانية، في وقت سابق، أنها سترفع القيود عن تصدير المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، بعد عقوبات فرضتها طوكيو في صيف عام 2019؛ إثر خلافات دبلوماسية بين البلدَين.
إحياء العلاقات مع اليابان
ومنذ انتخابه العام الماضي، أكّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أن إحياء العلاقات مع اليابان أولوية قصوى. ووصف الزيارة إلى اليابان، التي تتخللها أول قمة بين زعيمي البلدين منذ 12 عامًا، بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام".
وأعرب يون عن ثقته بنجاح خطته، مؤكدًا قبل بدء زيارته في مقابلة مع وسائل إعلام، "أن الحكومة اليابانية ستنضم إلينا في فتح فصل جديد في العلاقات الكورية اليابانية... أتمنى أن يمضي شعبا بلدَينا قدمًا معًا نحو المستقبل، بدلًا من التحارب بسبب الماضي".
ووفق البيانات التي قدّمتها سيول، أجبرت اليابان نحو 780 ألف كوري على العمل القسري خلال سنوات الاحتلال الـ35، دون احتساب النساء اللواتي خضعن لعبودية جنسية. وفي حكم تاريخي في عام 2018، أمرت المحكمة العليا في سيول بعض الشركات اليابانية بدفع تعويضات لعدد من ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين، ما أحيا الخلافات التاريخية بين البلدين.
ورفضت اليابان الحكم، معتبرة أن نزاعات الحقبة الاستعمارية تمت تسويتها في عام 1965 عندما طُبّعت العلاقات الدبلوماسية وقدّمت طوكيو لسيول قروضًا ومساعدات اقتصادية بقيمة 800 مليون دولار تقريبًا، أي ما يعادل مليارات عدّة من الدولارات حاليًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.