قبل توليه مهمته رسميا، من هو رئيس البنك الدولي الجديد وأهم الملفات على مكتبه؟
رئيس البنك الدولي الجديد الدولي، اختير مرشح الولايات المتحدة الأمريكية أجاي بانجا، ليترأس إدارة البنك، ويعتبرهو المرشح الوحيد في المنافسة على منصب الرئيس، للمؤسسة الأشهر في العالم لمكافحة الفقر.
ويأتي تولي رئيس البنك الدولي الجديد، منصبه رسميا يوم الجمعة 2 يونيو المقبل، على أن تستمر ولايته لمدة 5 سنوات، خلفا لديفيد مالباس الرئيس السابق للبنك الدولي، بعد إنهاء عمله في البنك بسبب الضغوط لرفضه الإفصاح عما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ.
من هو أجاي بانجا؟
ولد أجاي بانجا ونشأ في الهند، حيث أتم دراساته ثم بدأ العمل في شركتي الصناعات الغذائية نستله ثم بيبسيكو في أواخر القرن العشرين، قبل الانتقال إلى القطاع المالي، مطورا خصوصا إستراتيجية القروض الصغرى التي اتبعها مصرف سيتي جروب الأمريكي بين 2005 و2009.
وانضم إلى ماستركارد عام 2009 بصفته مدير العمليات، ثم بعد عام المدير العام، وصولًا إلى منصب رئيس مجلس الإدارة في 2021.
ويبلغ أجاي بانجا من العمر 63 عاما، وهو نجل ضابط بالجيش الهندي، ويتمتع أجاي بعقود من الخبرة في الشركات الكبرى.
مناصب رئيس البنك الدولي الجديد
تقلد رئيس البنك الدولي الجديد، العديد من المناصب خلال فترة عمله في العديد من الشركات والمؤسسات المالية حول العالم، والتي كان آخرها رئاسة شركة ماستر كارد التي أطلقت تحت قيادتها مركز النمو الشامل الذي يعمل على تعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي في مختلف أنحاء العالم.
كما تقلد بانجا منصب الرئيس الفخري لغرفة التجارة الدولية خلال الفترة من 2020 إلى 2022، وتم تعيينه مستشارًا لصندوق جنرال أتلانتيك الذي يركز على المناخ، وذلك عند تدشينه في عام 2021، بالإضافة إلى منصب الرئيس المشارك للشراكة من أجل أمريكا الوسطى، وهي تحالف يضم منظمات خاصة تعمل على تعزيز الفرص الاقتصادية للفئات السكانية المحرومة في السلفادور وجواتيمالا وهندوراس كما سبق وأن كان عضوًا في مجالس إدارة كل من الصليب الأحمر الأمريكي وشركتي كرافت فودز وداو.
الجوائز التي حصل عليها أجاي بانجا
ويعد أجاي بانجا أحد مؤسسي معهد الجاهزية الإلكترونية، وتقلد منصب نائب رئيس النادي الاقتصادي لنيويورك كما حصل على وسام رابطة السياسة الخارجية في عام 2012، وجائزة بادما شري من رئيس الهند في عام 2016، ووسام جزيرة إليس الفخري وجائزة القيادة العالمية من مجلس الأعمال للتفاهم الدولي في عام 2019، وجائزة نجمة الخدمة العامة المسماة "أصدقاء سنغافورة الموقرون" في عام 2021.
تحديات أمام أجاي بانجا
ويواجه أجاي بانجا، الذي اختاره الرئيس الأمريكي جو بايدن لإدارة البنك الدولي، مجموعة صعبة من القضايا المتعلقة بالشؤون المالية للمؤسسة وهيكلة رأس المال من البداية، والمشاكل الشائكة التي يجب عليه معالجتها بينما يعيد تشكيل البنك لمكافحة المناخ ولدوره التقليدي كمكافح للفقر.
ويأتي ذلك في أجواء من التوتر الجيوسياسي المتصاعد، حيث تحاول الولايات المتحدة التقرب من الهند لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، وعلى الأثر، بدأ أجاي بانجا جولة حول العالم للترويج لترشيحه والحصول على دعم أكبر عدد ممكن من البلدان، ولا سيما الدول الناشئة والنامية.
المشاط تؤكد دعم مصر لرئيس البنك الدولي الجديد
ووجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، التهنئة لأجاي بانجا، الرئيس الجديد لمجموعة البنك الدولي، خلفًا لديفيد مالباس، مؤكدة على دعم مصر لمهمته الجديدة، وضرورة تعزيز دور مجموعة البنك الدولي لمعالجة التحديات المتنامية والمتسارعة التي تواجه الدول متوسطة الدخل وتخفيف الأعباء علي الدول النامية والأقل نموًا.
وقالت وزيرة التعاون الدولي: "نتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد لمجموعة البنك الدولي في تنفيذ إطار الشراكة الجديد مع مصر للفترة من 2023-2027، لدعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة"، مضيفة أن اختيار الرئيس الجديد للبنك الدولي يتزامن مع مناقشة خارطة تطور دور البنك الدولي، لبناء القدرة على الصمود ودعم جهود التنمية والنمو من أجل وضع حلول أكثر فاعلية لإنهاء الفقر المدقع، وتعزيز الرخاء المشترك من خلال تعزيز التنمية المستدامة والمرنة والشاملة، وبما يتماشى مع رسالة البنك الرئيسية.
علاقات تاريخية بين مصر والبنك الدولي
وترتبط مصر بعلاقات تاريخية وثيقة مع البنك الدولي يتم البناء عليها عاما تلو الآخر، حيث تعتبر إحدى الدول المؤسسة للبنك منذ عام 1945، وعلى مدار عقود تطورت علاقات التعاون الإنمائي بين مصر ومجموعة البنك الدولي وتنامت حتى أصبح البنك الدولي أحد أهم شركاء التنمية متعددي الأطراف لدى مصر، فضلا عن مساهمته بشكل دائم وفعال في دعم الأولويات الوطنية التنموية في مختلف المجالات.
تمويلات البنك الدولي منذ بداية علاقته مع مصر
وساهم البنك الدولي منذ بداية علاقته مع مصر، في تمويل أكثر من 175 مشروعا بالمحافظات المصرية المختلفة بقيم تتخطى 25 مليار دولار، ولا تقتصر العلاقات المشتركة على التعاون الإنمائي، لكن هناك القامات والخبرات المصرية التي أثرت عمل البنك الدولي منذ تأسيسه لدعم جهود التنمية على المستويين الدولي والإقليمي، وشغلوا مناصب رفيعة المستوى بالبنك والجهات التابعة له، وشاركوا بشكل مباشر في تطوير مجموعة البنك الدولي من الناحية المؤسسية والتنفيذية، ولعل أبرز تلك الأسماء هو المفكر المصري والفقيه القانوني والاقتصادي العلامة الدكتور إبراهيم شحاتة، والذي تقلد منصب النائب الأول لرئيس البنك الدولي من عام 1983 وحتى عام 1998.
الشراكات الجارية بين مصر والبنك الدولي
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع مجموعة البنك الدولي، والتي تضم 15 مشروعا في مختلف القطاعات منها التعليم، والصحة، والنقل، والتكافل الاجتماعي، والبترول، والإسكان، والصرف الصحي، والأمن الغذائي، والتنمية المحلية، والبيئة، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 7 مليارات دولار، إلى جانب 23 مشروعا للدعم الفني والاستشاري وبناء القدرات.
وكشفت وزيرة التعاون الدولي، عن بعض الأمثلة للمشروعات المنفذة والتي كان لها أثرًا بالغًا في جهود التنمية، من بينها مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والذي ساهم مباشرة في مد شبكة الغاز الطبيعي لأكثر من ١١ محافظة علي مستوي الجمهورية واستفادت منه أكثر من ١٥ مليون وحدة سكنية، إلى جانب برنامج تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية (تكافل وكرامة)، ومشروع الإسكان الاجتماعي، ومشروع تطوير خدمات الصرف الصحي بالمناطق الريفية، ومشروع تعزيز سلامة السكك الحديدية وتحسين مستوى الخدمة، بالإضافة إلى مشروع دعم التنمية المحلية في صعيد مصر، وبرنامج تطوير النظام الصحي في مصر، وبرنامج تمويل إطار سياسات التنمية، ومشروع نظام التأمين الصحي الشامل، وغيرها من المشروعات.
كما أن مجموعة البنك الدولي تساهم بجانب شركاء التنمية في دعم عدد من المبادرات الرئاسية التي تم اطلاقها علي المستوي الدولي مثل دليل شرم الشيخ للتمويل العادل بهدف ضمان التوازن بين المسئولية التاريخية الخاصة بالتعهدات لزيادة التمويلات الموجههة لعمل المناخ، وضمان الوصول العادل الي التمويلات التي تراعي مطالب واحتياجات الدول، إلى جانب المشاركة والتعاون في إطار المنصة الوطنية المصرية لبرنامج نُوَفِّي، كأول منصة تتبناها الحكومة المصرية في سياق تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وتلقي هذه المبادرة الرئاسية دعما دوليا لدورها الفعال في جذب التمويلات الإنمائية وأدوات التمويل المختلط المحفزة لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات عمل المناخ.
الشراكات مع البنك الدولي خلال مؤتمر المناخ
وانتقلت وزيرة التعاون الدولي للحديث حول الشراكات مع البنك الدولي خلال مؤتمر المناخ، منوهة بأنه خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، تم إطلاق تقرير المناخ والتنمية الخاص بمصر (CCDR)، حيث يشير التقرير إلى سلسلة من الإجراءات على مستوى السياسات وتوفير فرص الاستثمار التي يمكن، إذا تم تنفيذها في غضون 5 سنوات، أن تؤدي إلى زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، والحد من آثار تغير المناخ، وتعزيز قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، على توافق استراتيجية التعاون الإنمائي بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي مع الأهداف والأولويات الوطنية، والحرص على البناء على ما تم تحقيقه من إنجازات خلال الفترة الماضية انطلاقًا من الإصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية التي تم تنفيذها منذ عام 2016، بالإضافة إلى ما أقرته الحكومة من إصلاحات هيكلية وتشريعية حفزت دور القطاع الخاص في التنمية ومكنت مؤسسات التمويل الدولية من المساهمة بدور أكبر في تمويل القطاع الخاص ونتج عنها تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو الشامل والمستدام.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.