ارتفاع أجور النجوم أزمة جديدة في الحفلات والأفراح.. أحمد سعد ورامي صبري في القائمة.. والاتهامات تلاحق عمرو دياب.. التريند والإعلانات سبب رئيسي للمطالبة برفع الفيزيتا

أزمة جديدة يعيشها الوسط الفني بعد إعلان عدد من النجوم ارتفاع أجورهم بالحفلات والأفراح، وهو ما رفضه العديد من المتعهدين وشركات تسويق الفنانين كما رفضوا إعلان قائمة أسعار جديدة لعدة أسباب كشفوها لـ"فيتو".

كانت بداية الأزمة، عندما قامت إحدى الشركات بطلب الفنان أحمد سعد، لإحياء حفل غنائى فى أحد الأماكن الشهيرة بالقاهرة، ليعلن عن رفع أجره من 300 ألف جنيه لـ مليون جنيه، خلال 45 دقيقة، بخلاف مخالصة الضرائب.

وكشف أحد المصادر المقربة من داخل فريق عمل "سعد"، أن زوجته هى من وضعت الشروط الجديدة، والترتيب الخاص فى عقود الحفلات والأفراح، وهو ما تسبب فى مشكلات عديدة خلال الشهور الماضية.

وقال المصدر لـ"فيتو"، إن الفنان أحمد سعد كان يحصل على 300 ألف جنيه فى حفله الغنائى خارج القاهرة، و200 ألف داخل القاهرة، لكن الأمر تغير بعد تصدّره الـ"تريند" فى أكثر من أغنية، بجانب العمل فى مسلسل "جعفر العمدة".

أما عن شروطه الخاصة، فى بنود عقود الحفلات، قال إنه لا يعمل إلا مع فريق محدد، من مهندس صوت، لمصمم مسرح شهير، ومهندس إضاءة يعمل مع كبار نجوم الوسط الفنى.

سوق الحفلات

فيما كشف عدد من المتعهدين، عن أسباب تحول "سوق الحفلات" فى مصر، وسر تدهور الوضع العام، على حد قولهم، فقال "ذوق أبو كف"، أحد متعهدين الحفلات، أن المطرب عندما يصعد بأغنية واحدة للتريند، ويروّج منتج لإحدى الشركات الكبيرة، وأهمها شركات المحمول، لا يفكر فى سوى فى العامل المادى فقط، وهو أمر غريب للغاية، لأن هناك جمهورا ينتظر هذا النجاح، لكن لا يجب معاقبتهم بارتفاع الأجر لهذا الرقم.

"ذوق"، تحدث أيضًا، عن أجر مطربين المهرجانات فى مصر، فأوضح أن هناك أحد مطربي المهرجانات طلب ما يقرب من 350 ألف جنيه فى الساعة الواحدة، بعد نجاح أغنيته وظهوره فى أحد البرامج التلفزيونية.

وتابع: المطرب الذى طلب ما يقرب من نصف مليون، كان يتصل يوميًا منذ عامين من أجل الغناء بجوار أحد النجوم وإحياء الأفراح مجانًا ليظهر موهبته للجمهور، وينتشر من أجل العمل.

على الجانب الآخر، تحدث أحد المتعهدين، عن السبب الرئيسى، فى انتشار ظاهرة تدخل المطربين فى التفاصيل الدقيقة للحفلات، ووضع شروط غريبة، للموافقة على الحفل أو الفرح الذى يحييه.

وقال المتعهد الذى رفض ذكر اسمه، إن الفنان عمرو دياب، أول من ابتدع شروط الحفلات، من اختيار مهندس الإضاءة والصوت وتصميم مسرح بمواصفات عالية، لترتفع التكلفة على العريس الذى يريد أن يحيى "الهضبة" زفافه.

رامى صبري

وأكمل أن القائمة تضم رامى صبرى، الذى يضع نفس الشروط، والمواصفات، مشيرًا إلى أن جميع الشركات الخاصة بتسويق الفنانين، توقفت عن التعاقد معهم، حيث بدأت فى عرض نجوم آخرين، وهو ما تسبب فى أزمات عديدة لهؤلاء المطربين.

أما عن المطربين الجدد، قال "ذوق"، إنهم البديل الجديد، والورقة الأربح خلال الفترة الحالية، من أجل رغبتهم فى العمل، وعدم وضعهم للشروط التعجيزية، خلال الآونة الأخيرة.

وأشار المنتج الفنى "محمد العجوز"، إلى أن هناك شكاوى، سيتم تقديمها لنقابة المهن الموسيقية، وتم الحديث فيها بالفعل مع الفنان مصطفى كامل رئيس النقابة، عن بعض المطربين، الذين حصلوا على عربون مقابل التعاقد على الحفلات والأفراح، وأبلغوا بارتفاع الأجر بصورة مفاجأة، بعد نجاح أغانيهم على اليوتيوب بين ليلة وضحاها.

أما نقابة المهن الموسيقية، كشفت لـ"فيتو"، الكواليس الكاملة، للشروط التعجيزية للنجوم، حيث قال منصور الهندى، رئيس شعبة العمل بالنقابة، أن فكرة آجر النجوم هو "عرض وطلب"، ومن يرغب فى إحياء المطرب لفرحه أو حفلاته عليه الموافقة على الأجر الذى وضعه لنفسه.

لكن التفت لتغير التعاقد، والإخلال بالشروط المتفق عليها، قائلًا: "الأيام المقبلة سيتم فتح هذا الملف، والإعلان عن محاسبة هؤلاء النجوم فى حالة ثبوت تلك الوقائع عليهم، لأن ما يحدث تدمير للساحة الفنية ونشر قواعد غير صحية، وليس لها أساس، ويعد عدم احترام المطرب لمكانته".