مساجد مصر تصدح بالصلاة على النبي بعد صلاة الجمعة.. الأوقاف تستشهد برأي مفتي الجمهورية للرد على رافضي القرار
أثار قرار وزارة الأوقاف حول الدعوة للصلاة على النبي في كافة مساجد الجمهورية بعد صلاة غدًا الجمعة، التي سيكون موضوع الخطبة فيها “فضل الصلاة على النبي”، حالة من التساؤلات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المهتمين بالشأن الديني، وذلك على مدار الأيام الماضية للحد الذي وصل معه إلى تدخل المؤسسات الدينية الرسمية للحديث عن الأمر والدفاع عن القرار الذي اتخذتة وزارة الأوقاف، والرد على رافضى القرار الجديد.
بداية الأزمة
وبدأت الأزمة بعد بيان وزارة الأوقاف الجمعة الماضية ، والتي أعلنت من خلاله أن يكون موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان "فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)"، وذلك حبًّا وكرامةً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة والتي تم تخصيصها عن فضائل الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم).
وأكد وزير الأوقاف أنه حبًّا وكرامةً لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة عن "فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)".
وأكد "جمعة" أن ذلك يأتي تطبيقًا عمليًّا لمضمون الخطبة تقرر أن تصدح وتلهج جميع المساجد عقب صلاة الجمعة في هذا اليوم بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمدة ثلاث إلى خمس دقائق بالصيغة التالية:
صيغة الصلاة على النبي في خطبة الجمعة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
جدول مواقع التواصل
وتلقت موقع التواصل قرار وزارة الأوقاف بحالة من الزخم والاهتمام الكبير سواء على صفحات المهتمين بالشأن الديني أو الصفحات الشخصية للمستخدمين، حيثت تباينت رودود الأفعال حول القرار بين ما بين مؤيد ومعارض للقرار، ففي الوقت الذي تلقى فيه مجوعة كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بالترحاب والإشادة مؤكدين أنه يأتي ضمن القرارات التي تتخذها الدولة مؤخرًا من أجل عودة الريادة الدينية للمساجد المصرية مرة أخرى وأنه تطبيق ومظهر عملى للتعبير عن حب الشعب المصري للنبي - صلى الله عليه وسلم-.
فيما عبر قطاع آخر من الجماهير عن رفضهم للقرار على اعتبار أن الشعب المصري دائم الذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم- ولايحتاج إلى قرار رسمي، بالإضافة أنه لم يرد ذكر هذا الأمر عن الصاحبة والتابعين بعدهم، بجانب رفضهم تطبيق نظرية “الفرض” على المصلين بالذكر الأمر الذى يراه كثيرين ينفر الناس من تطبيق أي فعل أو قول صدر عنه بقرار رسمي، كما طرح المعارضين أسئلة تتعلق حول الحكمة من تخصيص جمعة الغد دون غيرها من خطب الجمعة.
وزير الأوقاف يوضح سبب القرار
ومن جانبه حرص الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على توضيح الحكمة من القرار الذي لاقى استحسانًا كبيرًا لدى الشارع المصري والرأي العام.
وأوضح وزير الأوقاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " قائلا: "مقصدنا أن نملأ الدنيا كلها تلاوة وذكرا وصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم اللهم بلغنا القصد وتقبل منا يا رب العالمين ".
الإفتاء تدخل على خط الأزمة
ودفعت حالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى رأي حاسم من قبل دار الإفتاء والتي حرصت دار الإفتاء على توضيح الحكم الشرعي في الدعوة التي أطلقتها وزارة الأوقاف حول تخصيص الصلاة على النبي في كافة مساجد الجمهورية بعد صلاة الجمعة.
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه بخصوص الدعوة للاجتماع للصلاة على النبي يوم الجمعة:
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة في الأصل بدون تقييد؛ فتصحُّ على كل هيئة وحال في أي وقت -إلا ما جاء النهي عنه- وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات بكل لفظ وصيغة مشروعة.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
مفتي الجمهورية يدافع عن قرار الأوقاف
ومن جانبه قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد صلاة الجمعة جهرًا واجتماعُ الناس على ذلك هو أمرٌ مشروعٌ على سبيل الاستحباب يَجمَعُ الناسَ على قربة من أجلِّ القربات، فإذا ما اجتمع في ذلك مقاصد شرعية؛ من تنبيه الغافلين ورفع الحرج عنهم، وتعليم الشباب وتوجيههم كان آكدَ مشروعية وأولى استحبابًا، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه (صلى الله عليه وآله وسلم) وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلِّ وقتٍ وحينٍ.
جاء ذلك ردًّا على سؤال أحد السائلين بخصوص قرار وزارة الأوقاف المصرية المتضمن "الصلاة على النبي" في جميع المساجد عقب صلاة الجمعة القادمة لمدة ثلاث أو خمس دقائق بالصيغة الإبراهيمية، ويقول بأن هذا الأمر بدعة، وهو يحرضني على الخروج من المسجد بعد سلام الإمام مباشرة لأنني سأكون مشاركًا في هذا الفعل، وأرجو الإفادة بالرأي الصحيح في ذلك.
بيان جديد من الأوقاف عن أزمة صلاة الجمعة
وأكدت وزارة الأوقاف أن إطلاق الدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة غدًا له أكثر من وجه، منها: حصول بركة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها التعبير عن مدى حبنا لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واعتزازنا به وتوقيرنا له، ومنها تعليم النشء الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) وتعويدهم عليها، ومن أهمها ربط القول بالعمل كون موضوع الخطبة في هذا اليوم عن فضائل الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، ومن أهمها أيضا - وهو ما أكدت عليه بالدليل الساطع دار الإفتاء المصرية - بيان مشروعية الصلاة والسلام عليه دون تقييد: فرادى أو جماعات سرًّا أو جهرًا في ضوء سعة أفق ديننا العظيم، وبيان مدى رحابته وسماحته، ولا سيما أن الصلاة والسلام على الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في قلب ووجدان وروح كل مسلم محب لدينه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
وأوضحت الأوقاف أنه لا يمكن لدارس أو حتى طالب علم يتحدث عن فقه وعلم أن يتجاوز رأي دار الإفتاء المصرية فيراه غير معتبر حتى لو كان مختلفًا معه، وإلا فمن يكون رأيه معتبرًا إذن ؟!. فمن أحب رسوله (صلى الله عليه وسلم) وأحب الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) جلس طائعًا مختارًا محبًا للمشاركة في الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) وهو ما سنحرص على فعله بإذن الله تعالى.
وأثار قرار وزارة الأوقاف حول الدعوة للصلاة على النبي في كافة مساجد الجمهورية بعد صلاة الجمعة المقبلة، التي سيكون موضوع الخطبة فيها “فضل الصلاة على النبي”، حالة من التساؤلات حول الحكمة وراء هذا القرار.
بيان المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية عن قرار الصلاة على النبي
ومن جانبه أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية ومشروعية دعوة وزارة الأوقاف إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غدًا عقب صلاة الجمعة.
وأكد الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إطلاق الدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة غدًا له أكثر من وجه منها: حصول بركة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها التعبير عن مدى حبنا لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واعتزازنا به وتوقيرنا له، ومنها تعليم النشء الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) وتعويدهم عليها.
وأشار الأمين العام للمجلس الي ان من بين فوائد الصلاة علي النبي ربط القول بالعمل كون موضوع الخطبة في هذا اليوم عن فضائل الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، ومن أهمها أيضا - وهو ما أكدت عليه بالدليل الساطع دار الإفتاء المصرية - بيان مشروعية الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) دون تقييد: فرادى أو جماعات سرًّا أو جهرًا في ضوء سعة أفق ديننا العظيم، وبيان مدى رحابته وسماحته، ولا سيما أن الصلاة والسلام على الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في قلب ووجدان وروح كل مسلم محب لدينه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
وأوضح “عزت” أنه لا يمكن لدارس أو حتى طالب علم يتحدث عن فقه وعلم أن يتجاوز رأي دار الإفتاء المصرية فيراه غير معتبر حتى لو كان مختلفًا معه، وإلا فمن يكون رأيه معتبرًا إذن ؟!، فمن أحب رسوله (صلى الله عليه وسلم) وأحب الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) جلس طائعًا مختارًا محبًا للمشاركة في الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)
نقابة الأشراف تحسم الأمر
بدوره أكد السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، أن الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في قلب ووجدان وروح كل مسلم محب لدينه ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأضاف في بيان له اليوم، أن دعوة وزارة الأوقاف إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالمساجد عقب صلاة الجمعة غدا، تعبير عن مدى حبنا لخير الأنام وخير خلق الله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهي من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات، وبها تحل البركة.
وثمن نقيب الأشراف، دعوة وزارة الأوقاف إلى الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالمساجد بالتزامن مع تخصيص خطبة الجمعة عن "فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم".
أحمد عمر هاشم يعلن موقفه من قرار الأوقاف بالصلاة على النبي بعد الجمعة
ومن جانبه رحَّب الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بقرار وزارة الأوقاف بتخصيص 5 دقائق بعد صلاة الجمعة المقبلة للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
وأكد عضو هيئة كبار العلماء أنه لا حرج في ذلك، مستشهدا بحديث النبي: "شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ"، قائلًا: “الشقي هو الذي لا يصلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فنحن نصلي عليه (صلى الله عليه وسلم) وندعو الجميع للصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) خاصة في هذه الآونة التي نحتاج فيها إلى كثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) ليرفع الله عنَّا الغمة وليحقق الخير للأمة وعلى الله قصد السبيل”
وقال إن الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأمور الواجبة التي أمر رب العزة بها، مستشهدا بقوله سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
وتابع: من أجل ذلك نشجع ونؤيد مائة في المائة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل وقت وفي كل حين، وأفضل الصيغ التي اختارها الشارع هي الصلاة الإبراهيمية".
وعن القول بأن تخصيص وقت للصلاة على النبي جماعة بدعة، استنكر الدكتور أحمد عمر هاشم، هذا القول، موضحًا أن الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد الصلاة المفروضة مباشرة جماعة ليست بدعة، قائلًا: “إذا كانت بدعة فنعمت البدعة، فالبدعة هي أمر مخترع في الشرع لم ينزل به التشريع، لكن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) نزل بها تشريع وأُمرنا بها”.
ورحب بقرار الأوقاف قائلًا: نؤيد وزير الأوقاف ووزارة الأوقاف في هذه الدعوة التي دعت بها الوزارة للصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غدًا عقب صلاة الجمعة"، موجهًا الشكر والتقدير لوزير الأوقاف ومساعديه ووكلائه وجميع العاملين معه على هذا القرار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.