الهروب الكبير، المصارع بغدودة يفتح الملف الشائك، علماء وأطباء يقطعون تذاكر بلا عودة، ولماذا أصبحت الحكومة طاردة للاستثمارات؟
واقعة هروب المصارع المصري أحمد بغدودة إلى فرنسا ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة. منصات التواصل الاجتماعي تضامنت مع البطل المصري وعزت هروبه إلى أجواء سلبية طاردة للموهوبين الحقيقيين؛ خاصة أنه ليس الأول ولن يكون الأخير؛ فقد سبقه رياضيون وأطباء واقتصاديون وغيرهم؛ ضاقت بهم الأرض في مصر بما رحبت.
تضم قائمة الرياضيين الهاربين؛ بحثًا عن التجنيس والتقدير المادي لاعبين كثيرين، جميعهم ينضمون تحت ألوية الألعاب الفردية والشهيدة مثل: كمال الأجسام والجودو والإسكواش. وملابسات هروب كل لاعب منهم تكتب سطرًا خالدًا في سجلات الفشل الرياضي، ومن بينهم: بطل المصارع الرومانية محمد عصام، ولاعب المصارعة الحرة أحمد بوشا، والمصارع طارق عبد السلام، والفارس سامح الدهان ولاعب الإسكواش محمد الشوربجي.
جاء تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أزمة اللاعب "بغدودة" في الوقت المناسب، حيث وجهت الأكاديمية الوطنية للتدريب دعوة إلى اللاعب لتلقي منحة للتدريب والتأهيل مع رعاية تامة له كموهبة رياضية مصرية واعدة، بناء على توجيهات رئاسية.
السيسي يتدخل لحل أزمة لاعب المصارعة أحمد بغدودة
كما دخل رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس على خط الأزمة، عندما دعا اللاعب إلى العودة الفورية إلى مصر، مع تعهد بتقديم يد العون والمساعدة والدعم له.
رسالة عاجلة من ساويرس للاعب المصارعة الهارب أحمد بغدودة
الأزمة أكبر من "بغدودة"
الأزمة لم تعد في لاعب يهرب أو يهاجر بلا عودة أو يتجنس ويلعب باسم دولة أخرى، بل أبعد من ذلك بكثير؛ لأنها تتجاوز الرياضة إلى ميادين العلم والطب والاقتصاد، ولا يمكن أن يكون هذا كله يحدث خبط عشواء أو بالمصادفة البحتة، ولكنه ناجم عن تاريخ طويل وميراث صادم من الأجواء غير المثالية وغير المشجعة على العمل والإنتاج والإبداع والعطاء.
يبقى الدكتور أحمد زويل حائز جائزة نوبل في الفيزياء العام 1999 حالة كاشفة لهذه الإشكالية، اختصرها بنفسه في كلمات موجزة ولكنها موجعة، عندما قال: "الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء؛ هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل".
"زويل" ليس المصري الوحيد الذي صنع المجد في الغرب، بعد خروجه مكرهًا من مصر، حيث تضم القائمة أيضًا الدكتور مجدي يعقوب والدكتور مصطفى السيد وآلافًا آخرين، يمتلك كل منهم قصة تستحق الحكي والتفكير في ثناياها وتفاصيلها.
سر نجاح المصريين بالخارج
في 12 مايو 2019.. كتب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد مقالًا مهمًا بجريدة "الشروق" بعنوان: "سر نجاح المصريين بالخارج، تحدث خلاله باستفاضة عن هذه الظاهرة، مستهلًا إياه بقوله: "يسترعي النجاح المبهر والشهرة العالمية التى اكتسبها بعض المصريين الذين أقاموا فى الخارج اهتمامنا فى مصر".
وضرب الكاتب المثل بحزمة من الأسماء اللامعة في ميادين مختلفة، مثل: الدكتور أحمد زويل، الدكتور مجدي يعقوب، الدكتور مصطفى السيد، والدكتور جمال عصمت. ومن المتقدمين.. نوه الكاتب إلى أسماء: الدكتور مصطفى مشرفة، الدكتور محمد النادي، الدكتور عطية عاشور، والدكتور محمد عبد الفتاح القصاص.
وفي الرياضة.. ضرب الكاتب المثل باللاعب الأشهر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب المصري لكرة القدم، الذي رفض نادي الزمالك ضمه قبيل رحلة احترافه التاريخية. وربما لو بقي "مو" في مصر لأعلن الاعتزال.
ينوه الكاتب إلى ما اعتبره "ملاحظة مهمة" وهي: "أن النابغين داخل مصر قليلون، وأن شهرة النابغين من المصريين وتفتح مجالات نبوغهم يتوقفان على هجرتهم إلى الخارج. كما أن نبوغ القلة يتناقض تماما مع تردى مستوى التعليم لدينا على جميع مستوياته، وهو ما يجعل مصر تحتل المكانة الدنيا فى مؤشرات جودة التعليم عندما تقارن بمعظم دول العالم. فلماذا ينبغ المصريون فى الخارج، ويتعثرون فى الداخل؟ وهل كان يمكن أن يحقق أمثال زويل ويعقوب والسيد إنجازاتهم هذه لو كانوا قد استمروا فى الداخل. طبعا بعضهم، مثل المرحوم زويل خدموا فى الداخل، ولم يسمع بهم أحد، ولكن انطلقت عبقريته عندما ذهب للولايات المتحدة. فما هو السر فى هذا التناقض"؟
في العام الماضي..احتلت المركز 42 من إجمالي 73 دولة في مؤشر جودة التعليم..
ويجيب الكاتب على نفسه: "أبدأ بعامل أعتبره فى مقدمة أسباب السياق المشجع على الإنجاز فى الخارج وتحديدا فى دول الغرب، وهو المعيشة الكريمة التى يجب أن تتوافر للعلماء، مضيفًا: "يجب التأكيد على أن المشتغلين بالبحث العلمى لا يسعون فقط للتمتع بظروف حياة كريمة، وهو تطلع مشروع لكل البشر، أو إثبات تفوقهم بين أقرانهم عن طريق النشر فى الدوريات العلمية الجادة والمشاركة فى المؤتمرات الأكاديمية، ولكنهم يحرصون أيضا على أن يكون لعملهم صدى خارج قاعات الدراسة ومعامل الأبحاث".
ويستطرد الكاتب: "المجتمعات التى برز فيها هؤلاء المصريون هى مجتمعات تعرف للعلم قدره، ليس فقط بسبب الثقافة المستنيرة فيها، ولكن لأن السمة النفعية فى هذه الثقافة تجعلها حريصة على الاستفادة من العلم فى النهوض بأحوالها فى جميع المجالات"، متابعًا: "ليس هناك شعور يعادل سعادة العالم بأن اكتشافاته وجدت طريقها لتحسين أحوال البشر أو إنارتهم، ومن ثم ففضلا عن التقدير الذى يلقاه من زملائه، فإنه يحظى بتقدير مضاعف من جانب أفراد المجتمع".
هجرة الأطباء.. تذكرة بلا عودة
من الأزمات الحقيقية الكاشفة لعجز حكومة الدكتور مصطفي مدبولي هجرة الأطباء وهروبهم إلى الخارج، وفشلها في التعامل معها.
المعلومات المتاحة تكشف أن أعدادًا هائلة من الأطباء قدموا استقالاتهم في السنوات الأخيرة؛ بسبب ما يعتبرونه أجواء طاردة للعمل، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا أمام وزارة الصحة والسكان التي ترفع شعار: "ليس في الإمكان أفضل مما كان".
وزارة القوى العاملة البريطانية أصدرت تقريرًا صادمًا نوهت فيه إلى أن نسبة الأطباء المصريين المهاجرين إلى بريطانيا زادت بين عامي 2017-2021 إلى 200%، لتحل مصر ثالثًا بعد الأردن والسودان، في ترتيب دول الشرق الأوسط التي يهاجر منها الأطباء إلى المملكة المتحدة.
في عام.. 2018 حذرت دراسة حكومية من قلة عدد الأطباء العاملين، وأوضحت أن أعداد الأطباء البشريين المرخص لهم بمزاولة مهنة الطب حتى آخر عام 2018 - بدون أطباء المعاش - نحو 213 ألف طبيب، بينما من يعمل وقتها فعليا في مختلف الجهات: وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والخاصة وغيرها، لا يزيد على 82 ألف طبيب، بنسبة 38% من القوة الأساسية المرخص لها بمزاولة مهنة الطب.
وفي أبريل الماضي أصدرت نقابة الأطباء المصرية، تقريرا بعنوان: "نقابة الأطباء تدق ناقوس الخطر"، حذرت فيه من استمرار عزوف الأطباء عن العمل في القطاع الحكومي، وتزايد سعيهم للهجرة خارج البلاد، حيث كشفت عن استقالة أكثر من 11 ألف طبيب من العمل بالقطاع الحكومي منذ عام 2019، من بينهم نحو ألف طبيب خلال الثلاثة شهور الأولى في عام 2022.
وسجل العام الماضي أعلى رقم لاستقالات الأطباء والطبيبات بإجمالي 4261 طبيبا بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة، وفقا لبيانات نقابة الأطباء التي أكدت أن العدد يزيد سنويًا، إذ تضاعف 4 مرات من 1044 استقالة عام 2016 إلى 4127 استقالة عام 2021.
وقال عضو مجلس إدارة النقابة العامة الدكتور خالد أمين: إن دخل الأطباء المصريين يعتبر الأدنى بين عدد كبير من دول العالم، إذ يصل متوسط دخل الطبيب 170 دولار شهريا، ما يعادل أجر ساعة واحدة فقط في دول أخرى، إضافة إلى عدم وجود حوافز مالية تراعي خبرات الأطباء، والمساهمات العلمية من أبحاث ودراسات، والتي يتحملها الأطباء وحدهم رغم تكلفتها المرتفعة.
أجواء طاردة للاستثمارات
في الوقت الذي تعلن فيه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي أنها تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، نكتشف أن الأمر على أرض الواقع مغاير تمامًا لأسباب عديدة ومعقدة؛ حيث يهرب المستثمرون لأسباب متنوعة.
في تصريحات سابقة.. قال الخبير الاقتصادي هاني توفيق الرئيس السابق للجمعية المصرية للاستثمار المباشر: من بين الأسباب الطاردة للاستثمارات من مصر البيروقراطية وتعدد الجهات الرقابية، مشيرًا إلى أن بعض المصدرين يخضعون لرقابة 4 جهات هي: وزارات الصحة، الداخلية، التجارة والمالية.
وأردف "توفيق": "الأرض في مصر مرتفعة الثمن إلى حد كبير، والطاقة والغاز مرتفعة الثمن، بالمقارنة مع الدول المنافسة، والعمالة الفنية المدربة تحتاج إلى تجهيز أكبر، فضلًا عن سياسات مالية نقدية ومالية تحتاج تغييرًا في الكثير من البنود"، مضيفًا: "الشركات في مصر تدفع ضريبة أرباح تجارية 25%، وضريبة قيمة مضافة 15%، وضريبة توزيعات أرباح 5%، والشركة القابضة تدفع تلك الضريبة مرتين عند وجود شركات تابعة لها، ولذلك فإن السياسات الضريبية معوقة للاستثمار".
واستكمل الخبير الاقتصادي المعروف: "مصر يوجد بها أعلى سعر فائدة في العالم، وأعلى سعر صرف حقيقي في العالم، وكان من الطبيعي أن يحجم القطاع الخاص عن الاستثمار خلال السنوات العشر الماضية"؛ بسبب ما وصفه بـ"تدخلات حكومية" في النشاط الاقتصادي، مطالبًا بـ"إشارات إيجابية من الدولة، ومصر يوجد بها 100 مليون نسمة، ولديها مستوى عال من الأمان الأمني، ويجب أن تكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية في الفترة المقبلة، ومن الجيد أن ملف الاستثمار أصبح مع رئيس الوزراء لإجراء الإصلاحات اللازمة"!
تحرك برلماني بشأن خطة الحكومة لجذب الاستثمارات الهاربة من الصين
في هذا السياق.. تقدم المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب أمس، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المالية، التخطيط، والتجارة والصناعة، حول آليات الحكومة لإقناع رؤوس الأموال الحائرة "المترددة" بالاستثمار في مصر دونًا عن الدول المجاورة.
وقال النائب في سؤاله: تتنافس کافة الدول لزيادة نصيبها من تدفقات رؤوس الأموال الدولية، وإن کان الاستثمار الأجنبي المباشر له أهمية خاصة لدى الدول النامية والاقتصادات الناشئة ومنها مصر، لمساهمته في تحسين معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل وتخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة وسد الفجوة التمويلية.
وأكد النائب أن جذب رؤوس الأموال الأجنبية لها آثارها الإيجابية في معالجة الاختلال الهيكلي لاقتصادات الدول النامية، بالإضافة إلى المساهمة في رفع کفاءة الموارد البشرية من خلال نقل التكنولوجيا، وخلق مناخ من المنافسة للتحديث والتطويـر، وقد يسهم أيضًا في تخفيف حدة التضخم من خلال إشباع الطلب الكلى.
كما نوه وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، إلى أن تزايد أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة أدى إلى سعى أغلب الدول لجذب اکبـر قدر من هذه الاستثمارات الأمر الذي دفع العديد من الاقتصاديين إلى محاولة تفسيـر سلوك الاستثمار الأجنبي المباشر ومحدداته، وقد تناولت النظرية الاقتصادية الکلية تفسيـر الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تحليل خصائص الدولة المستقبلة للاستثمار، وقد أخضعت هذه الدراسة محددات الاستثمار المباشر إلى عوامل جذب وعوامل طرد.
وقال النائب: يقدر حجم رؤوس الأموال الحائرة "المترددة" في المنطقة بحوالي 65 مليار دولار، تحتاج إلى إقناع أصحابها من شركات دولية ومتعددة الجنسيات للاستثمار، وهو أمر يتوقف على مجموعة من الآليات، مضيفًا: لم تعد تسهيلات الاستثمار معيارًا، إذ تبذل دول المنطقة وبما فيها دول الجوار تسهيلات غير مسبوقة، وصلت إلى منح الأراضي الاستثمارية بالمجان، فضلًا عن تطبيق نظرية "ضريبة الصفر".
مصنع الإطارات هل توقف؟
في 2 مايو الجاري نشر محافظ الشرقية الأسبق الدكتور رضا عبد السلام منشورًا خطيرًا عن هروب صاحب مصنع بيراميدز لإطارات السيارات إلى السعودية بفكرة مشروعه الكبير الذي كان أنشأه في بني سويف؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الإطارات التي تكلف مصر سنويًا أكثر من 6 مليارات دولار.
وفي وقت سابق.. خرج مالك المصنع في تصريحات متلفزة أعرب خلالها عن استيائه من المضايقات والملاحقات الإدارية التي يتعرض لها وتهدد بعرقلة مشروعه.
الحكومة تغسل يديها من الفشل
على الشاطيء الآخر من النهر ترفع الحكومة شعار: "والله ما قصرت"، وترى أنها لم تقصر أبدًا في ملف جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية، وكذلك تشجيع القطاع الاقتصادي المحلي، حيث قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، خلال مشاركتها في منتدى الأعمال المصري العُماني: إن الدولة المصرية تواصل جهودها للتنمية ولجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، وتقدم كافة التسهيلات لذلك رغم التحديات الكبيرة التى يواجهها العالم، مؤكدة أن التحديات السياسية والجيوسياسة والاقتصادية تحتم ضرورة التكامل الاقتصادى وخاصة بين الأشقاء العرب، مشيرة إلى أن مصر لديها مزايا تنافسية كبيرة.
"السعيد" شددت على أن القطاع الخاص شريك أساسى للتنمية والمشروعات الاقتصادية فى مصر وهو يسهم بأكثر من 75% من الناتج المحلى فى مصر، مضيفة أن الدولة المصرية عزمت منذ عام 2016 على القيام بالعديد من الإصلاحات التشريعية لجذب الاستثمارات وإصلاحات مهمة فى البنية الأساسية وهذا كان عاملا مهما للغاية بالنسبة لجذب الاستثمارات.
وتابعت الوزيرة: بدأنا المرحلة الثانية من الإصلاحات الاقتصادية وهى: الإصلاحات الهيكلية بما يضمن التنمية المستدامة ؛ والتركيز على القطاعات الأساسية وتشمل الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، كما اتخذنا إجراءات لتحفيز القطاع الخاص، وكان من أهم تلك الإجراءات المؤسسية: إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة لطمأنة المستثمر عن القطاعات التى تكون متاحة للاستثمار وتبدأ الدولة التخارج منها وتشمل ٣٢ شركة فى مختلف القطاعات.
وتطرقت السعيد إلى المزايا التنافسية التى تتمتع بها السوق المصرية وأهمها أن 60% منها شباب كمان الاتفاقيات مع الدول الإفريقية تجعل هناك 103 مليارات نسمة مفتوحة إلى الأسواق الأفريقية. كما أن السوق المصرية قطاعاتها متنوعة.
وإجمالًا..فإن الأزمة أكبر كثيرًا من هروب لاعب مصري إلى فرنسا، ولكنها تتجاوز ذلك كله إلى منظومة متكاملة تتطلب صياغة شاملة تجعل من مصر جاذبة لأبنائها أولًا في جميع الميادين، ثم جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية؛ لأنها تستحق أكثر من ذلك.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.