روشتة النواب للسيطرة على أزمة اللحوم الحمراء.. تكثيف الرقابة.. التوسع فى محاصيل الأعلاف.. واستخدام الهندسة الوراثية
وضع عدد من النواب روشتة السيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، واقترحوا بعض المحاور التى يمكنها الحد من الأزمة، وطالبوا بتكثيف الرقابة والتوسع فى زراعة محاصيل الأعلاف، ودعم المربين الصغار، والتوسع فى منافذ اللحوم المستوردة، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل الذرة الصفراء واستخدام الهندسة الوراثية.
قال المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال الفترة الأخيرة، يأتى نتيجة لعدد من المشكلات والأزمات العالمية، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة التضخم الاقتصادى، حيث نتج عنها ارتفاع أسعار محاصيل الأعلاف، وتغيير سعر صرف الدولار والذى أثر بشكل مباشر على أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الحيوانى، ما أثر بدوره على أسعار اللحوم سواء المنتجة بالداخل وكذلك أسعار اللحوم المستوردة من الخارج.
وأوضح الجبلى فى تصريحات خاصة، أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت السبب فى بداية الأزمة الاقتصادية؛ حيث أدت إلى ارتفاع أسعار عدد من المحاصيل التى نستورد كميات كبيرة منها مثل: القمح، ومحاصيل الأعلاف مثل: الذرة الصفراء والفول الصويا، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
وأضاف رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، عقب ذلك ونتيجة أيضًا للحرب الروسية الأوكرانية، شهد العالم أزمة تضخم فى الأسعار وكان لعلاجها عدد من القرارات الاقتصادية المتعلقة بتغيير سعر الصرف، تسببت بدورها فى ارتفاع جديد فى أسعار السلع المستوردة، ومنها محاصيل الأعلاف واللحوم المستوردة، نتيجة تغير سعر صرف الدولار.
وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن خطوات الحكومة لمواجهة تلك الأزمة، جيدة مطالبا بالإسراع فى بعض الخطوات وتكثيف الجهود فيها، موضحا أن ما تقوم به الحكومة من توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد محاصيل الأعلاف هو أمر جيد، ولكن لا بد من تكثيف الرقابة على سوق الأعلاف وتوزيعها لتصل إلى المربين بأسعار مناسبة.
وأضاف: لا بد من التوسع فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل الذرة الصفراء، وتشجيع المزارعين على زراعتها بمنحهم حوافز لزراعتها، بالإضافة إلى الإسراع فى استنباط محاصيل أعلاف يمكن زراعتها بالأراضى ذات الملوحة المرتفعة.
وأيده النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، مؤكدا أن أزمة ارتفاع أسعار اللحوم يمكن مواجهتها بتوفير محاصيل الأعلاف بالإسراع فى خطوات استخدام الهندسة الوراثية فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل الذرة الصفراء.
وأوضح الحصرى فى تصريحات خاصة، أن أغلب دول العالم تطبق تلك التقنيات الحديثة فى استنباط أصناف جديدة من الذرة الصفراء، حيث تتميز بالزيادة الكبيرة فى حجم الإنتاج عن طريق الهندسة الوراثية.
ودعا الحصرى إلى تكثيف الجهود نحو التوسع فى زراعة محاصيل الأعلاف وتشجيع المزارعين على زراعتها من خلال قانون الزراعات التعاقدية؛ وذلك لتقليل تكاليف الإنتاج الحيوانى، وضبط الأسعار.
وتابع أيضًا: يمكننا الحد من أزمة ارتفاع أسعار اللحوم من خلال اتباع المواطنين سياسة ترشيد الاستهلاك وإحداث نوع من التوازن وفقًا لسياسة العرض والطلب، مؤكدا أن أحد أسباب ارتفاع أسعار اللحوم هو زيادة الطلب على المعروض القليل.
كما شدد الحصرى على أهمية تشديد الرقابة على الأسواق، والتوسع فى توفير اللحوم عبر منافذ البيع المخفضة التابعة للقوات المسلحة والداخلية ووزارة الزراعة، لاسيما مع اقتراب عيد الأضحى.
ومن جانبه طالب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، بالقيام بإجراء دراسة تتضمن التكاليف الحقيقية لأسعار مختلف أنواع اللحوم لتحديد أسعارها الحقيقية مع وضع هامش ربح مناسب لمربى الماشية والتجار والجزارين، مؤكدًا ضرورة التزام الجميع بهذه الأسعار وتطبيق القانون بكل حسم وقوة ضد كل من يحاولون رفع أسعار اللحوم.
وشدد النائب محمد عبد الله زين الدين فى تصريحات خاصة على أهمية التوسع فى إنشاء المزيد من شوادر اللحوم بجميع المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه، أشار النائب أسامة فتحى عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان إلى أهمية التوازن بين اللحوم المستوردة والإنتاج المحلى على المدى المتوسط والبعيد مؤكدا أهمية الحفاظ على المربين الصغار.
وأضاف فى تصريح خاص لـ«فيتو»: لا بد من رفع إمكانات الثروة الحيوانية من خلال دعم صغار المربين الذين يمثلون 70% من إنتاج الثروة الحيوانية فى مصر.
وطالب بتوسيع قدرات الإنتاج المحلى بتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة وكذلك ضرورة إعادة هيكلة ورفع كفاءة الجمعيات٧ التعاونية الزراعية على مستوى القرى والمراكز والمحافظات، وتفعيل دورها الحقيقى فى خدمة القطاع الزراعى والإنتاج الحيوانى، ودعمها فى توفير فرص التدريب ونقل التكنولوجيا للمربين.