تايوان تعتزم دخول انتخابات الرئاسة بـ 3 مرشحين
في خضم توترات غير مسبوقة مع الصين، تستعد تايوان لانتخابات رئاسية خلال العام المقبل، ستحدد مصير 23.5 مليون نسمة، بالنظر إلى الخط الذي سيسير عليه الرئيس المقبل.
انتخابات تايوان الرئاسية
تلك الانتخابات المقرر إجراؤها في يناير 2024، يتنافس عليها رؤساء البلديات الثلاثة السابقون، ليكونوا بديلا للرئيسة الحالية تساي إنج ون، وقيادة تايوان خلال واحدة من أخطر الفترات في تاريخها.
لكن كيف يعتزم كل حزب في البلد التعامل مع الصين؟ سؤال يشغل حيزا كبيرا في البلد الآسيوي، الذي تختلف أحزابه كثيرًا في خططهم لحماية تايوان.
وتقول بكين إن تايوان جزء من أراضيها، فيما رفض زعيم الحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينج استبعاد استخدام القوة لتحقيق "إعادة التوحيد".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن حزب الكومينتانج يقول إن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي إقامة علاقات أكثر ودية مع الصين، فيما يتهم الحزب الديمقراطي التقدمي - الذي رفضت بكين التحدث إليه منذ وصوله إلى السلطة في عام 2016 - بمفاقمة التوترات.
ومع وجود قائمة متزايدة من الأصوات الخارجية والداخلية التي تتنبأ بأن الصين ستحاول - أو على الأقل تحقق القدرة – على الغزو في السنوات المقبلة، أكدت الصحيفة البريطانية أن السؤال الآن البالغ الأهمية هو: من سيقود تايوان اعتبارًا من عام 2024، ليس فقط لسكان الجزيرة، لكن أيضًا للعالم بأسره.
الحزب الديمقراطي التقدمي
وسيتعين على الرئيسة تساي إنج ون التنحي بنهاية فترة ولايتها الثانية بموجب القيود الدستورية، فيما سيكون على قائمة المرشحين لخلافتها لاي تشينغ تاي (63 عاما)، الذي يشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 2019، ويعمل خبير الصحة العامة السابق في السياسة منذ عام 1996، بما في ذلك منصب عمدة تاينان.
وحال فوزه في انتخابات يناير، ستكون هذه المرة الأولى التي يفوز فيها حزب بثلاث فترات رئاسية متتالية منذ بدء الانتخابات الديمقراطية في 1996.
ويتمتع لاي بشعبية سياسية؛ ففي عام 2014 أعيد انتخابه بمنصب عمدة تاينان محققا رقما قياسيا من الأصوات بنسبة 72.9%. وهذه هي المرة الثانية له في الترشح للرئاسة، بعدما خسر السباق على نيل الترشيح أمام الرئيسة الحالية تساي عام 2019، والتي انضم إليها نائبا للرئيس.
الكومينتانج
هو يو يي شخصية سياسية معتدلة شهيرة، وقد أصبح عمدة مدينة تايبيه الجديدة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تايوان، في عام 2018، وأعيد انتخابه مؤخرًا في نوفمبر.
وقضى يو ي (65 عاما) ثلاثة عقود كضابط شرطة، وشارك في قضايا بارزة، بما في ذلك خلال فترة الاستبداد في تايوان.
وكان عضوًا في حزب الكومينتانج منذ عام 1975، ويُنظر إليه باعتباره خيارا عمليا لحزب الكومينتانغ، مع أفضل فرصة لتوحيد قاعدته من الناخبين الأكبر سنا مع الناخبين الأصغر سنًا الذين تشتد حاجته إليهم.
ولا يزال حزب الكومينتانج يؤيد فكرة الأمة الصينية الموحدة، لكن الغالبية المتزايدة في تايوان - وخاصة الشباب - لم يعودوا يعرفون عن أنفسهم بأنهم صينيين.
حزب شعب تايوان
ويعتبر كو وين جي عنصر اضطراب كبير لسباق الحزب الديمقراطي التقدمي والكومينتانج. وانتخب عمدة تايبيه السابق أولا كمستقل عام 2014، مدعوما بالحزب الديمقراطي التقدمي الذي لم يترشح ضده. وبعدها بخمسة أعوام، أنشأ حزب شعب تايوان، الذي أعلن ترشحه رسميا، اليوم الأربعاء.
ودعا كو إلى تعزيز القدرات العسكرية لتايوان في نفس الوقت مع زيادة التبادل الثقافي عبر المضيق، وأعلن أن الوضع الراهن للاستقلال الفعلي هو الخيار الواقعي الوحيد.
ومن غير المرجح أن يفوز كو بالرئاسة، لكن مع إظهار استطلاعات الرأي حصوله على دعم بنسبة 15 إلى 20%، فهو "قوي بما يكفي ليكون مفسدًا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.