واشنطن تتنصل من هجوم فيلق تحرير روسيا على بيلجورود
أخلت الولايات المتحدة مسئوليتها عن الهجوم الذي قام به ما يسمى "فيلق تحرير روسيا"، وتنصلت من التوغل داخل روسيا من جانب مسلحين تقول موسكو إنهم عبروا من أوكرانيا.
وقالت موسكو إن الهجوم انتهى بهزيمة "المتمردين المسلحين" الذين دخلوا أراضيها.
أكبر الغارات عبر الحدود
وتعرضت أجزاء من منطقة بيلجورود الحدودية لهجوم يوم الاثنين الماضي، في واحدة من أكبر الغارات عبر الحدود منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.
ونشرت روسيا في وقت لاحق صورا لمركبات عسكرية غربية الصنع مهجورة أو متضررة، ومنها عربات هامفي أمريكية الصنع.
وأظهرت إحدى صورها مركبة محطمة كتب على جانبها عبارة "من أجل باخموت" باللغة الروسية. يبدو أن هذا يشير إلى المدينة الأوكرانية التي تقول روسيا إنها استولت عليها مؤخرا، وهو ادعاء نفته كييف.
وأصرت الولايات المتحدة على أنها لم "تشجع أو تدعم الضربات داخل روسيا".
واعترف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بوجود تقارير "تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى"، تتحدث عن استخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، لكنه قال إن بلاده "تشك في هذا الوقت في صحة هذه التقارير".
إدارة الحرب
وأضاف متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في إفادة صحفية أمس الثلاثاء: "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر كيفية إدارة هذه الحرب".
وتم إخلاء قرى في بيلجورود القريبة من الحدود الأوكرانية بعد تعرضها لنيران القذائف. وتقول روسيا إن 70 مهاجما قتلوا وأصرت على أن المقاتلين أوكرانيين.
ومن جانبها نفت كييف تورطها، وقالت إن مجموعتين روسيتين شبه عسكريتين تعارضان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانتا وراء التوغل داخل الأراضي الروسية.
وأدى توغل يوم الاثنين الماضي إلى إعلان موسكو عملية لمكافحة الإرهاب، ومنح سلطات المنطقة سلطات خاصة لتضييق الخناق على الاتصالات وتحركات المهاجمين.
ولم تُرفع الإجراءات إلا بعد ظهر اليوم التالي، وحتى في ذلك الوقت، كانت إحدى المجموعات شبه العسكرية تدعي أنها لا تزال تسيطر على ما قالت إنه "قطعة صغيرة، لكنها جزء من الوطن الأم".
وقال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم بيلجورود، إن مدنيا لقي حتفه خلال أعمال العنف وإن آخرين أصيبوا.
وفي تطور لاحق، قال جلادكوف مساء أمس الثلاثاء، إن بيلجورود تعرضت لهجوم جديد من طائرة مسيرة أسقطت عبوة ناسفة وألحقت أضرارا بسيارة، لكن تم إسقاطها بدون خسائر جديدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "وحدة من التشكيل القومي الأوكراني" اجتاحت الأراضي وكانت مسؤولة عن قصف عنيف على حاجز تفتيش كوزينكا وأجزاء أخرى من المنطقة القريبة.
وذكرت وزارة الدفاع إنها طردت بقية المقاتلين باتجاه الحدود الأوكرانية، بعد قتل "إرهابيين أوكرانيين" بالقصف المدفعي والجوي.
إلا أن مسؤولين أوكرانيين قالوا إن المهاجمين روس، وإنهم ينتمون إلى جماعتين معروفتين بفيلق الحرية الروسي وفيلق المتطوعين الروسي.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، للقناة الأوكرانية إن "هؤلاء هم مواطنون روس ويريدون تغيير النظام السياسي في البلاد".
"فيلق تحرير روسيا"
وقالت جماعة "فيلق تحرير روسيا" عبر موقع تويتر الإثنين الماضي إنها "حررت كامل قرية كوزينكا الحدودية، وإن وحداتها وصلت حتى بلدة غرايفورون نحو الشرق".
وأضافت الجماعة أنها ستواصل القتال لتحرير منطقة بيلغورود وأن القوات الروسية لا تستطيع اعتراضها.
بينما نشرت جماعة "فيلق المتطوعين" بعد ظهر أمس الثلاثاء، مقطع فيديو لمقاتليها أثناء اتجاههم نحو ما بدا أنه نقطة تفتيش، وقالت إنها لا تزال تسيطر على "قطعة صغيرة من وطننا".
وأبلغت المجموعتان الروسيتان محطة سوسبيلين الإذاعية العامة في أوكرانيا، أنهما كانتا تعملان على إنشاء "منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الاتحاد الروسي، لن يتمكنوا من قصف أوكرانيا انطلاقا منها".
هجوم قد يخدم الرواية الروسية
وقد يشكل التوغل عبر الحدود حرجا لموسكو، وهو يخدم إلى حد ما أوكرانيا من خلال تعويضها نوعا ما بعد فقدان السيطرة على باخموت بعد شهور من القتال العنيف والدامي.
ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه العملية جزءا من عمليات أوكرانيا، قبل هجومها المضاد القادم، بهدف سحب القوات الروسية بعيدا عن الجنوب، من حيث يُتوقع أن تهاجم كييف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.