اقتحام الأقصى في عيون المحللين السياسيين، إسرائيل تنفذ خطة 20-50 للاستيلاء على القدس، ورد الجامعة العربية ضعيف
الجرائم الإسرائيلية لا تتوقف ضد المسجد الأقصى فلا تكاد تمضي مناسبة إلا ويقوم المستوطنون الإسرائيليون باقتحام الأقصى والاعتداء على المصليين تارة وتارة أخرى بترديد المزاعم الكاذبة حول هيكل سليمان..الخبراء أكدوا أن هذه الاعتداءات المتكررة تأتى في إطار تنفيذ مخطط “20-50”الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
المسجد الأقصى، ويقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن اقتحام مستوطنين إسرائيليين، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بهذه الصورة المتكررة تشير إلى المخطط الاسرائيلى وليس مجرد اقتحامات متتالية من عدد من الوزراء مثل بن غفير وبالتالي القضية ليست في الاقتحامات وإنما في محاولة إسرائيل لتثبيت سياسة الأمر الواقع بدليل إقامة الحكومة لاجتماعها الأسبوعى أسفل الأقصى وبالتالي هناك مخطط للتواجد في هذه المدينة.
تغيير معالم مدينة القدس
المسجد الأقصى، وأكد فهمي في تصريح لفيتو أن الأخطر من هذا أن هناك مخططا تحت عنوان "20-50"وهي خطة استراتيجية إسرائيلية لتغيير معالم القدس بشكل كامل وتهويدها وهو الأمر الذي سيقلص وجود آلاف الأسر التي تنتمي للقدس من التواجد بها وهناك مخاوف حقيقية مرتبطة بهذه المشكلة المستمرة باقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين الإسرائيليين في حماية الشرطة الإسرائيلية وجزء من هذه الخطة هو طرد الأسر الفلسطينية المقيمة فى القدس وإقامة مستوطنات بديلة وأماكن سياحية.
إفراغ مدينة القدس من كل ما هو عربي مقدسي
المسجد الأقصى، وتابع فهمي أن الأخطر من وجهة نظري في خطة "20-50" هذه أنها تؤدي إلى إفراغ مدينة القدس من كل ما هو عربي مقدسي وهذا الأمر يحتاج إلى جهد من العالم العربي والإسلامي خاصة وأن هذه الاقتحامات تنهي ما يعرف بالاتفاق الثلاثى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين وهذا أمر بالغ الخطورة لأنه سيبني عليها استراتيجية واقعية.
تقسيم الأقصى
وأضاف فهمي، على الدول العربية التنويه عن هذه الخطة لأن الهدف هو استمرار أعمال الحفر والتنقيب وتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود بحيث يتقاسم المسلم واليهودي الصلاة جنبا إلى جنب وهذا هو المخطط الخطير الذي يمكن أن تكون له تداعيات في هذا السياق.
جرائم الاقتحامات الاسرائيلية
أما الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية،فيرى إن تكرار الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى يكشف عن تطرف إسرائيلي متأصل ومتجدد
وأوضح أن كلا الجماعات المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلى وكذا العلمانية توافق على جرائم حكومة نتنياهو، وبالتالى ما تقوم به إسرائيل فى الفترة الأخيرة هو محاولة للتغطية على حالة التفكك التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي.
هيكل سليمان المزعوم
المسجد الأقصى ، وأكد فى تصريح لـ فيتو أن نتيجة الصراع بين اليمين المتطرف الإسرائيلي ومزاعمه القائمة على الأساطير التلمودية حول هيكل سليمان ومعها القوى العلمانية أرادوا أن يجذبوا الانتباه الإسرائيلي بعيدا عن حالة التفكك من خلال خلق عداء جزئى لتجميع الآخرين حول عدو مشترك وهو العرب والمسجد الأقصى خاصة وهم يرون العرب العدو الأول لهم وبالتالى فهم إذا أرادوا تجميع الفرقة يقومون بعمل بربري ضد العرب أو الأقصى واليهود يريدون هدمه لاعتقادهم بأن هيكل سليمان أسفله وبالتالي الصراع بشأن المسجد الأقصى صراع تاريخى أضفيت عليه الخلافات الداخلية في إسرائيل فوصلت لهذه الاعتداءات.
الجرائم الاسرائيلية جزء من عقيدتهم
المسجد الأقصى ،وتابع أن هذه الجرائم الإسرائيلية جزء من عقيدتهم فإسرائيل لا تعيش إلا بالعنف وتسمى ثكنة عسكرية لأنها دولة منذ نشأتها ليس لها دستور ينظم حياتها مثل باقي الدول وبالتالي هي دولة أنشئت على أساس العنف على أيدي عصابات وبالتالي مطلوب أن نسأل عن رد الفعل العربى الهزيل والذى لا يخرج عن الشجب والإدانة دون اتخاذ قرار فعّال.
وأضاف أنه فى هذه الحالة ستعيد إسرائيل حساباتها وتراجع سيادتها تجاه الشعب الفلسطيني خاصة وأن جامعة الدول العربية ليس لديها إلا الحل الهزيل وهو الشجب والإدانة اللذان لا يحققان أي نتائج إيجابية لأن ما يجرى من إسرائيل هو إهانة لجامعة الدول العربية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية