أمين الفتوى: عقوق الوالدين قرين الشرك بالله وهذه أفضل طريقة للتوبة منه
قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عقوق الوالدين سعتبر من الكبائر، ويعتبر بعد الشرك بالله مباشر، كما أخبرنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وقول الزور"، لافتا إلى أن القرآن الكريم أيضا أخبرنا بقيمة بر الوالدين في قوله تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر".
عقوبة عقوق الوالدين
وتابعت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "العقوق قرين الشرك، فهما قرينان فى الكبائر وإيمان الإنسان، طيب التوبة من كده إيه نعتذر لهما ونستغفر الله، ونسترضى والدينا، طيب اتوفوا فمن زار قبر والديه أو أحدهما كل جمعة مرة غفر له، وذلك ما أبلغنا به سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وفي سياق واصل الجامع الأزهر، جهوده المكثفة في تعليم وتوعية الأطفال وتدريبهم على أداء العبادات والمعاملات وفقا للمنهج الإسلامي الصحيح، وعلى المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، وعلى يد علماء الأزهر.
حيث عقد الجامع، النسخة الثالثة عشرة من ملتقى الطفل، الذي يأتي ضمن سلسلة: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح "، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
حث الشريعة الإسلامية على طاعة الوالدين
وتضمن ملتقى اليوم محورين، الأول الطفل الخلوق، الذي تحدث فيه الشيخ صابر السعيد، منسق رواق القرآن الكريم بالوجه القبلي عن "البر بالوالدين"، موضحا أن البر بالوالدين وطاعتهما سبب لدخول الرحمات وكشف الكُربات وقبول الدعوات وارتفاع الأعمال الصالحات إلى رب الأرض والسماوات، فهو الخلاص من الأزمات؛ فمثلا كان سببا لانفراج الصخرة التي سدّت الغار وحبست ثلاثة نفر من الخروج.
وأضاف الشيخ صابر أن السنة النبوية المطهرة أكدت وحثت على طاعة الوالدين والبر بهما، فهذا أُويس بن عامر الذي قد برأ من البرص بسبب برِه بوالدته، فعن أسير بن عمرو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرَن كان به برص، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بها بر، لو أقسم على الله لأبرّه".
جزاء بر الوالدين
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.
وتطرق الشيخ صابر إلى أن البر بالوالدين كان دأب الأنبياء والمرسلين، فقدموا صورا مشرقة ونماذج نيره من برهم بآبائهم وأمهاتهم؛ فسيدنا نوح عليه السلام يخصص دعوة لوالديه قائلا "رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ"، وسيدنا عيسى عليه السلام يقول" وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
