مئوية انضمام اتحاد الكرة المصري لـ الفيفا.. إنجازات وأزمات في 100 سنة جبلاية.. وتاريح حافل بحل المجالس.. والانتقادات تحاصر المجلس الحالي
اتحاد الكرة المصري، شهد يوم أمس الأحد 21 مايو 2023 مرور 100 عام على انضمام اتحاد الكرة المصري لعضوية الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".
وتأسس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1921، وانضم لعضوية الاتحاد الدولي “فيفا” عام 1923، وحصل على عضوية الاتحاد الأفريقي عام 1957، وشهد عام 1973 حصوله على عضوية الاتحاد العربي.
مهزلة بانر اتحاد الكرة
وعلى الرغم من عظم الحدث وقيمته التاريخية، كونه شاهد عراقة اتحاد كرة القدم المصري، إلا أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة جمال علام، لم يعر هذه الذكرى العظيمة أي اهتمام، واكتفى فقط بنشر صورة أو بانر على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي يضم صورا لبعض نجوم الكرة المصرية السابقين أبرزهم حسن شحاتة المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر الوطني، وأحمد حسن ومحمد بركات وعمرو زكي ومحمد زيدان ويتوسط الصورة كأس أمم أفريقيا للكبار، في إشارة إلى أن مصر أكثر الدول الأفريقية تتويجا باللقب الأفريقي.
وشهد البنر الذي نشره اتحاد الكرة على حسابه الرسمي إحتفاءا بمرور 100 سنة على إنضمامه لعضوية الفيفا مهزلة كبيرة، يجب أن يحاسب عليها المجلس الحالي برئاسة جمال علام، بعدما تجاهل ظهور أغلب أساطير الكرة المصرية في البنر، حيث تجاهل وضع صور كل من محمود الخطيب ومحمد أبو تريكة وحسام حسن وإبراهيم حسن وعصام الحضري
وتستعرض فيتو في التقرير التالي أبرز الأحداث التي مرت على اتحاد الكرة المصري منذ إنضمامه لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، قبل 100 عام من الآن، والتي تنوعت بين الإنجازات الكروية والأزمات الإدارية، وغيرها من الأحداث التاريخية التي مرت على أقدم الاتحادات الأهلية داخل القارة السمراء.
إنجازات المنتخبات المصرية في 100 عام
كان منتخب مصر الأول لكرة القدم هو أول فريق يتوج ببطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الأولى في 1957، ثم فاز أيضا بالنسخة الثانية 1959، كما أن منتخب مصر هو الأكثر حصدا لبطولة أمم أفريقيا حتى ألان برصيد 7 نسخ.
مصر أول منتخب أفريقي يتأهل لكأس العالم
يعد منتخب مصر لكرة القدم أول منتخب أفريقي وعربي يتأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وكان ذلك في نسخة 1934 في إيطاليا، ثم عاد وتأهل مرتين أخريين في نسختي 1990 و2018.
اتحاد الكرة المصري في مرمى الأزمات
شهد اتحاد الكرة المصري عبر تاريخه الممتد لأكثر من 100 عام الكثير من الأزمات الإدارية، التي تنوعت ما بين حل المجلس بقرارات حكومية أو أحكام قضائية، لكن أغلبها كان في العقود الخمس الأخيرة أو النصف الثاني من عمره، تستعرضها فيتو في السطور التالية:
حل المجلس عام 1978 بسبب الخسارة أمام تونس
شهد اتحاد الكرة المصري أول قرار بحل مجلس إدارته عام 1978، حيث أعلن عبد العزيز الشافعي رئيس جهاز الرياضة وقتها، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب برئاسة محمد أحمد، وتعيين لجنة مؤقتة بقيادة المهندس محمد حسن حلمي، بعد الخروج المخزي للمنتخب المصري أمام تونس، بالهزيمة 4-1 في تصفيات كأس العالم 1978، واعتذار مجلس الاتحاد بعدها عن المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية الثالثة بالجزائر، وهو ما خلق أزمة سياسية، دفعت رئيس جهاز الرياضة لحل الاتحاد، قبل أن يعود المجلس لاستكمال مدته بعد قرار الحل، بحكم محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة.
تصفيات المونديال
وفي عام 1981، أعلن رئيس جهاز الرياضة، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة عقب الهزيمة أمام المنتخب المغربي، في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1982، حيث خسرت مصر أمام المغرب خارج ملعبها بهدف نظيف، قبل التعادل السلبي في القاهرة؛ ليتم حل المجلس بسبب نتيجة مباراتين.
انسحاب الأهلي
وفي عام 1988، كانت واحدة من أشهر أزمات حل اتحاد الكرة، وكان بطلها الدكتور عبد الأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي أصدر قرارا بحل مجلس الجبلاية المنتخب، برئاسة الدكتور حسن عبدون؛ بسبب أزمة مباراة الأهلي والمحلة الشهيرة، والتي شهدت تغيير حكم المباراة إبراهيم النادي قراره، باحتساب ركلة جزاء للأحمر؛ ليحتسبها تسللا في النهاية على حسام حسن مهاجم الأهلي، رغم إشارته باحتساب ركلة جزاء؛ لينسحب الأهلي من المباراة، وتشتعل أزمة كبيرة أدت إلى حل مجلس اتحاد الكرة، وتكليف العميد إبراهيم الجويني برئاسة مجلس مؤقت.
فشل المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأفريقية
وفي عام 1991، أصدر الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قرار حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة محمد أحمد، وتعيين مجلس بقيادة صلاح حسب الله، عقب فشل المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بمصر، وفي العام التالي أصدر «عمارة» قرارا بتعيين مجلس آخر، برئاسة اللواء حرب الدهشوري لمدة عام واحد.
انسحاب الزمالك أمام الأهلي
وفي عام 1996، أصدر «عمارة» قرارا بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة حرب الدهشوري، عقب أزمة انسحاب نادي الزمالك الشهيرة بعد مباراة الأهلي، والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين، واعترض الزمالك على احتساب الحكم قدري عبد العظيم لهدف الأهلي الثاني وقتها؛ليعين لجنة مؤقتة تدير شئون الاتحاد لمدة عام، برئاسة الراحل محمد السياجي.
فضيحة القارات والخسارة أمام السعودية بخماسية
وفي عام 2000، كانت الفضيحة الأكبر، بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة سمير زاهر، بقرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، عقب فضيحة المنتخب المصري في كأس القارات، عام 99، والهزيمة بخماسية أمام منتخب السعودية؛ ليتخذ «الجنزوري» قرارا بحل مجلس الاتحاد، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عبده صالح الوحش.
إجبار "حرب" على الاستقالة بسبب أمم أفريقيا 2004
وفى 2004، وجهت انتقادات لاتحاد الكرة برئاسة اللواء الدهشوري حرب، بعد خروج المنتخب المصري من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004؛ ليضغط علي الدين هلال على مجلس الجبلاية؛ لتقديم استقالة جماعية، إلا أن "حرب" رفض الاستقالة الجماعية، رغم تقدم بعض الأعضاء بها؛ ليضطر في النهاية رئيس الاتحاد لتقديم استقالة جماعية، ويتم تعيين عصام عبد المنعم، رئيسا لاتحاد الكرة المعين، قبل أن يكلف الراحل عبده صالح الوحش برئاسة لجنة مؤقتة لمدة شهرين، تمهيدا للإشراف على الانتخابات حسب تعليمات الـ«فيفا».
مجزرة بورسعيد
وفي عام 2012، تسببت مجزرة بورسعيد في الإطاحة بمجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، في ظل سقوط 72 مشجعًا من جمهور النادي الأهلي؛ ليعلن كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها، إقالة مجلس الجبلاية، وتم تكليف أنور صالح، المدير التنفيذي للاتحاد، بإدارة شئون الاتحاد.
رحيل مجلس علام بإستقالة جماعية بسبب حكم قضائي
وفي عام 2016، كانت آخر أزمات حل مجلس اتحاد الكرة، عقب قرار محكمة القضاء الإداري بحل مجلس جمال علام؛ لبطلان بعض إجراءات الانتخابات، التي أسفرت عن فوز مجلس الاتحاد في موقف مشابه للوضع الحالي، وبات الأمر صعبا في ظل اضطرار خالد عبد العزيز وزير الرياضة لتنفيذ أحكام القضاء، ومخاوف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ بسبب اللجوء للمحاكم المدنية؛ ليقرر «علام» ومجلسه تقديم استقالتة جماعية، ويتم تعيين العميد ثروت سويلم رئيسا للجنة معينة لإدارة شئون الاتحاد.
حريق اتحاد الكرة
في التاسع من مارس 2013 أصدر محكمة جنايات بورسعيد حكمها في قضية مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من جماهير النادي الأهلي، إلا أن الحكم لم يحظى بقبول جماهير ألتراس أهلاوي، فتوجهوا بالألاف إلى مقر اتحاد الكرة بالجزيرة عقب النطق بالحكم، وقاموا بإحراق مبنى اتحاد الكرة بالكامل.
ويعد حادث حريق مقر اتحاد الكرة أبرز أحداث العنف التي شهدها اتحاد الكرة المصري عبر تاريخه، ما أجبر مجلس الإدارة وقتها على نقل إجتماعاته لمقر اتحاد الكرة بمشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر والتي استمر العمل به على مدي عام ونصف تقريبا.
وقامت وزارة الرياضة وقتها وعلى رأسها الكابتن طاهر أبوزيد بإعادة ترميم مبنى اتحاد الكرة وتقديمه في صورة جديدة ومبني حديث يليق بتاريخ الكرة المصرية وعراقاتها داخل القارة السمراء بلغت تكلفته 7 ملايين جنيه بالإضافة إلى تزويده بكاميرات المراقبة لتلاشى أزمة حريقه التاريخية.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد،المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري القسم الثاني،دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.