المستوردون للسيسي: نظرة ياريس، متى بشاي: نحتاج 5 سنوات للتحول من الاستيراد للتصنيع.. وأحمد الخولي: على صانع القرار تحديد السياسات الضريبية
بارقة أمل، هكذا استقبل القطاع التجاري والصناعي في مصر إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي 22 قرارًا خلال اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار، وثمن رموز القطاع جهود الرئيس في حل المشكلات، وعبروا عن أمنيتهم أن يحظى قطاعهم بنفس الاهتمام، واعتبروا اجتماع المجلس الأعلى للاستثماربداية مبشرة لحل مشكلات القطاعات التجارية والصناعية الأخرى.
فتح ملفات المستوردين
ورفع المستثمرين شعار «الدور علينا يا سيسي»، مطالبين الرئيس بفتح ملفات المستوردين، وحل جميع المشكلات العالقة التي انعكست على الحالة الاقتصادية في مصر، وقدموا عددا من الحلول لإصلاح قطاع الاستيراد في مصر.
يقول المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مطالب المستوردين من الرئيس السيسي، تنحصر في التدخل العاجل لانقاذ القطاعات التجارية، والتوجيه بسرعة الإفراجات الجمركية عن الواردات، لاسيما أن معظم القطاعات أصابها ارتفاعات في الأسعار بسبب نقص المعروض من البضائع، مضيفًا: نعتمد على الإستيراد في تغطية الاحتياجات التي لا تكفيها الصناعة المحلية أو التي ليس لها مثيلًا محليًا.
وأضاف خليل: بالنسبة لقطاع الاقتصاد الرقمي، هناك نقص كبير في المعروض يصل إلى 75 %، إضافة إلى قلة الطلب على الشراء مع ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، واستكمل: بعد أن كانت هناك أجهزة متنوعة بأسعار تلائم جميع فئات المجتمع، ارتفعت الأجهزة لتصل إلى سعر 60 ألف جنيه، ما ساهم في إضعاف القوة الشرائية.
تدبير الدولار من شركات الصرافة
وطالب المهندس خليل الرئيس السيسي بالتدخل العاجل قائلًا:«اسمح لنا بتدبير الدولار مرة أخرى من شركات الصرافة، حتى نعود للاستيراد وتنتعش الحياة الاقتصادية، مضيفا: فقدنا أعمالنا وموردينا، ولم يعد لدينا قدرة على الوفاء بالتزاماتنا، فالشركة المتوسطة في القطاع لا يقل عدد موظفيها عن 60 موظفًا، متسائلا: إلى متى سنتحمل توقف السوق، مؤكدا ان الوضع الحالي جلب الخراب على التجار، وليس من مصلحة مصر أن يغلق المستوردون شركاتهم.
وتابع: إن كان رغيف الخبز ضرورة للحياة، فإن جهاز الكمبيوتر ضرورة لمواكبة الحياة، وعدم توفير الأجهزة التكنولوجية يعني التخلف عن ركب التقدم ومواكبة العصر، موضحا أن قطاعات تكنولوجيا المعلومات من أكثر القطاعات نموًا عالميًا، وقادرة على قيادة الاقتصاد القومي، ونحن نشجع الاستثمار فيها، ونثمن القرارات التشجيعية الصادرة خلال المجلس الأعلى للاستثمار، وننتظر دورنا على أجندة الرئيس لانقاذ ما تبقى من الحياة التجارية، فنحن نريد لبلادنا الخير والتقدم.
من جانبه، يقول أحمد الخولي رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية لمحافظة الجيزة، أن هناك مطالب عدة يحتاجها المناخ العام للاقتصاد المصري ليصبح جاذب للاستثمار بصفة عامة وللمستوردين بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن أهم هذه المطالب تحديد السياسات الضريبة للدولة، والتي لا يجب تغييرها فجائيًا لمجرد حدوث شيء ما، ويسارع متخذ القرار بتغيير التشريع لحظيًا، أو يتم التعامل بمنطق الجباية مردفا: « مصر ليست دولة جباية» لافتا إلى أن هناك بعض المستوردين الذين قلصوا أعمالهم أو قاموا بتصفيتها بسببت تراكم الضرائب عليهم.
وأضاف «الخولي»: مصر في حاجة إلى وجود مجموعة اقتصادية قوية جدًا، ولا أقصد هنا فقط وزير صناعة وتجارة وتموين أو وزير اقتصاد، بل بدءً من رئيس الجمهورية مرورًا بالوزارات جميعًا، مردفا: نحن في حاجة إلى تغير سلوك الشعب كله وترغيبه في الاقتصاد، والاهتمام بأوجهه كافة، والاستفادة من القدرات والإمكانيات المتاحة عبر توفير المناخ الداعم للاقتصاد.
ومن جانبه، أكد متى بشاي، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنهم في حاجة إلى تدخل عاجل من الرئيس.
وأضاف «بشاي»: بذلنا جهود كبيرة لإثناء الدولة عن قرارها الخاص بمنع قبول الدولار والعملات الأجنبية مجهولة المصدر في الاستيراد، مردفا: لو كانت الدولة استمعت إلى كلام المستوردين، ووافقت على إلغاء هذا القرار، لما حدثت أزمة تكدس البضائع في الموانئ بسبب عدم توفير الدولار التي أحدثت عدم اتزان في بعض القطاعات مع نقص المعروض منها في الأسواق، وكنا تفادينا الطفرة المرتفعة في الأسعار حاليًا.
الأهم الآن حل مشكلة تدبير العملة
واستكمل «بشاي»: نحن لا نشجع السوق السوداء، ولكن طالما أن الدولة لديها مشكلات في تدبير الدولار من البنوك، لماذا لا تسمح للمستوردين بتدبير الدولار بطرقهم الخاصة، وعلى رأسها شركات الصرافة، مضيفا: الأهم الآن حل مشكلة تدبير العملة ومن مصلحة مصر جمع الدولارمن الأسواق لحل الأزمة.
وأشار «بشاي» إلى أن المستوردين ينتظرون تدخل الرئيس السيسي لحل هذه الأزمة، مضيفا: «خلونا ندخل بضاعتنا اللي في الميناء وعند الموردين» مستنكرا عدم موافقة الحكومة على السماح للمستوردين بتدبير الدولار لفتح الاعتمادات المستندية وإدخال الوارادات.
وعن المطلب الثاني للمستوردين، قال «بشاي» نحن مع الدولة في استراتيجيتها لتعزيز الصناعة الوطنية والاتجاه للتصنيع، لكن نطالب الدولة بإعطاء المستوردين مهلة من 3 إلى 5 سنوات لتعلم التصنيع، موضحا أنهم لايتقنون التصنيع لكنهم يفقهون فنون الإستيراد، لاسيما أن البلاد تستورد 70% من احتياجاتها، لافتا إلى ضرورة إعطائهم هذه المهلة.
وأوضح «بشاي» أن الأسباب لطلب المهلة كثيرة، منها أن البضائع متوقفة في الجمارك، وهناك صعوبة في فتح الاعتمادات المستندية، وهناك مستوردين بيوتهم اتخربت، والوضع ضبابي بالنسبة للقطاع، مضيفا: مهلة 5 سنوات تعد دورة تدريبة للمستوردين الذين لديهم الإمكانيات المادية لنقل تجارتهم ومحلاتهم وعمالهم ومخازنهم من مستوردين إلى مصنعين.
وتابع: المستوردين يعرفون احتياجات السوق من الصناعة، فنحن مستوردون نعرف كيفية الاستيراد والتخزين وشراء المستلزمات، ولكن نحتاج إلى الوقت لنتعلم أدق تفاصيل الصناعة.
وعلق «بشاي» على القرار الذي اتخذه الرئيس السيسي ضمن قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، الذي نص على السماح بقيد المستثمر الأجنبي بسجل المستوردين، حتى وإن لم يحمل الجنسية المصرية لمدة 10 سنوات؛ مؤكدا أنه قرار جيد ويفتح الباب للمصانع التي لها شريك أجنبي بإستيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، وعليه تدور عجلة الإنتاج.
وأضاف «بشاي»: «نقول للسيسي نظرة للمستوردين والدور علينا، تحملنا الكثير خلال السنوات الماضية، ونريد أن ندخل مرحلة استيراد المنتجات تامة الصنع لإلتقاط الأنفاس».
وأشار إلى أن المستوردين أضطروا إلى تصدير البضائع التي تكدست في الموانئ لشهور، بإعادتها مرة أخرى لدول المنشأ وفقًأ لقرار وزير الصناعة، ما أثر على الحياة الاقتصادية عامة في مصر، وعلى المستورين خاصة مطالبًا الرئيس السيسي بضرورة الاجتماع مع المستوردين الحقيقين الذين لا يقلون وطنية عن أي فرد في المجتمع، قائلًا: نريد الانتقال إلى مرحلة جديدة للعمل ونسير وفق سياسات الدولة، على اعتبار أن الصناع والمستوردين أبناء الدولة، ولا غنى عنهما في ظل الظروف الراهنة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.