هل تنجح الهدنة الجديدة في وضع حد للصراع بالسودان؟ محلل سياسي يجيب
السودان، قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن الوصول إلى هدنة مؤقتة 7 ايام في السودان لوقف القتال بين طرفي الصراع وهما الجيش السودانى بقيادة البرهان وميليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتى خطوة جيدة لكن استمرار هذه الهدنة لتصبح هدنة دائمة أمر مرتبط برغبة الطرفين في الوصول لحلول وسط للأزمة.
شكوك حول نجاح الهدنة في السودان
وأكد فى تصريح خاص لـ فيتو إن هناك شك كبير في نجاح الهدنة لأن الوضع في السودان يشير إلى أن كلا الطرفين لديه إصرار على إنهاء الصراع بقوة السلاح وليس بالمفاوضات ولعل إعلان البرهان عزل حميدتى من المجلس الرئاسي السوداني هو أحد المؤشرات على عدم الرغبة فى التهدئة أو وجود مصالحة بين الأطراف.
نجاح الهدنة مرتبط برغبة الطرفين
وتابع أن نجاح الهدنة مرتبط برغبة الطرفين في الوصول إلى حل للأزمة وهذه الرغبة غير موجودة وهذا من شأنه الإضرار بالسودان والمواطن السودانى بالإضافة إلى أن إقالة حميدتى من جانب البرهان أمر لا يراه حميدتى مؤثرا فيه لأن له أهدافا ومخطط يسير فيه.
وكانت القوات المسلحة السودانية قالت في بيان أمس إن الموقف العملياتي مستقر بجميع أنحاء البلاد عدا بعض المناوشات مع قوات الدعم السريع بأجزاء من العاصمة.
وأفاد الجيش السوداني بأن قواته وجهت ضربات لتجمعات من قوات الدعم في شمال ووسط بحري وجنوب الخرطوم نتج عنها تدمير عدد كبير من العربات المسلحة وشاحنات ZS محملة بالذخائر، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف أن تلك القوات قامت يوم السبت باقتحام سفارتي باكستان وقطر وأتلفوا ونهبوا المقرين بما في ذلك السيارات الدبلوماسية، كما قاموا يوم الأحد بنهب وتدمير مجمع إدارات جامعة النيلين.
وذكر أنه جرى رصد عمليات هروب كبيرة نحو الغرب على متن مئات العربات بأنواع مختلفة وجميعها محمل بالمنهوبات.
وأكد الجيش السوداني أن القوات مستمرة في متابعة نشاطات قوات الدعم داخل وخارج العاصمة وبكامل الجاهزية للتعامل مع أي متغيرات.
الجيش السوداني يوافق على هدنة وقف إطلاق النار
وأعلن الجيش السوداني، عن موافقته على وقف جديد لإطلاق النار لا يتضمن مناقشة أي أوضاع سياسية.
وقال الجيش السوداني:" إن اتفاق وقف النار ينحصر على الجوانب العسكرية والفنية ولا يتضمن المسائل السياسية".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وذكرت الخارجية السعودية في منشور على حسابها الرسمي في "تويتر": "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تعلنان توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".
ومن أبرز بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، وإنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار والمساعدات.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبوزيد، عن ترحيب مصر بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق للهدنة لمدة أسبوع.
محادثات جدة بين أطراف النزاع في السودان
وقال المتحدث باسم الخارجية في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر:" أعمال الإغاثة وتضميد جراح الأبدان والنفوس تحتاج إلى بيئة آمنة… ولو لأسبوع … نأمل أن يتم تمديد الهدنة بعد انقضائها، وصولًا لاتفاق شامل ومستدام لوقف لإطلاق النار".
ورحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي الصراع في السودان، بينما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى احترام الهدنة.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: "ندعو في قوى الحرية والتغيير للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية ونأمل بأن يشكل هذا الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة".
إسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية
ومن جانبه، قال بلينكن في تغريدة على "تويتر": "حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق، وأنظار العالم تراقب".