كريم إبراهيم يكتب: في "المصارعة" إنجازات للاعبين وكوارث للمسئولين
لا شك أن النتائج التي حققها منتخبنا في منافسات البطولة الأفريقية للمصارعة، والتي أقيمت مؤخرا في تونس بمشاركة عدد كبير من اللاعبين واللاعبات، تدعو للفخر وتؤكد أننا على موعد مع جيل قادر على صنع الإنجازات، ومزيد من الميداليات العالمية والأولمبية ولكن كل هذا لن يتحقق في ظل التخبط والعشوائية التي تسيطر على الهيكل الإداري للاتحاد والتي ظهرت بقوة خلال المشاركة الأخيرة في العرس الأفريقي.
وفي ظل حديثنا عن تحقيق الإنجازات للأبطال والبطلات في منتخبنا الوطني، يؤسفنا أن يرافق هذا الحديث حديث آخر عن أخطاء وخطايا إدارية نتج عنها كوارث أفسدت فرحتنا بما حققه أبطالنا.
خطايا اتحاد المصارعة
خطابا اتحاد المصارعة بدأت عندما أصدر اللواء عصام نوار رئيس الاتحاد قرارا بسفر بعثة المنتخب الوطني للناشئين والناشئات من تونس إلى القاهرة بدون مرافق أو إداري يساعد هؤلاء اللاعبين الذي لم يتخطوا عامهم الـ17 بعد، في حال حدوث أي طارئ، وقرر استمرار الجهاز الإداري في تونس لاستكمال مشاركة المنتخب الأول.
قرار رئيس الاتحاد أثار غضب أولياء أمور اللاعبين خاصة أن لا أحد يعلم ما كان من الممكن أي يحدث لهؤلاء الأبطال خلال رحلة العودة نتيجة لقلة خبراتهم، ولكن أراد الله لهم السلامة رغم أنف مسئولي الاتحاد.
هروب لاعب منتخب مصر
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل شهدت البعثة خلال تواجدها في تونس أيضا هروب اللاعب أحمد فؤاد بغدودة صاحب الـ22 عاما، بعد إنتهاء مشاركته في البطولة الأفريقية، نتيجة خطأ ساذج لا يصح أن يحدث من مسئول كبير مارس العمل داخل الاتحاد لسنوات طويلة.
رئيس الاتحاد وهو القائم بأعمال رئاسة البعثة، أغفل إجراء في غاية الأهمية وهو سحب جوازات السفر من اللاعبين واللاعبات بمجرد إقلاع طائرتهم من مطار القاهرة، وذلك لضمان ضياعها وأيضا لتفويت الفرصة على سماسرة تجنيس اللاعبين في استغلال خطأ مثل هذا وهو ما حدث بالفعل.
أخطاء إدارية
اللاعب أنهى مشاركته في البطولة وتوجه مباشرة إلى المطار ليتوجه إلى باريس مستغلا وجود جواز السفر برفقته وعليه تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي، ليبدأ رحلة جديدة ستشهد حصوله على الجنسية واللعب باسم فرنسا بعد أن كان أحد العناصر الواعدة في المنتخب المصري.
غياب الحساب
كل هذه أخطاء ارتكبها مسئول البعثة المصرية خلال مشاركتها في البطولة الأفريقية بتونس، ولكن يبقى دائما السؤال الأهم، هل سنجد قوة رادعة تضع حد لكل هذه الأخطاء، وهل ستتخذ وزارة الرياضة موقف تجاه ما حدث وهل سيكون للجنة الأولمبية أي تحرك في الأزمة؟
من الآن أستطيع أن أجزم أن أحدا لن يحرك ساكنا، وأن الواقعة ستمر مرور الكرام، وأننا سنكون على موعد مع كارثة جديدة داخل اتحاد المصارعة في قادم المناسبات !!