زغلول صيام يكتب: فيها حاجة حلوة.. مصطفى لطفي ورجالة الكرة الشاطئية
ليس معقولا أن تظل الصورة قاتمة أو سوداء على طول الخط وإنما بين حين وآخر تظهر نقاط بيضاء تؤكد أن الأمل ما زال موجودا وأن كرة القدم المصرية تمرض ولكن أبدا لا تموت.
دوري أصبح هزيلا وهوجة خواجات يبتلعون كل ما هو دولار أو يورو ومسابقات مرتبكة لا تنبئ عن أي تقدم كروي.
وسط كل هذا يظهر منتخب الكرة الشاطئية ليحقق بطولة كأس العرب التي اختتمت أمس بالمملكة العربية السعودية ويسطر شبابنا تاريخا جديدا للعبة وسط منافسات قوية وإمكانات هائلة للفرق المنافسة.
مصطفى لطفي
لم أكن أشك لحظة واحدة في قدرات الكابتن مصطفى لطفي المدير الفني لمنتخب الكرة الشاطئية وربما أكون منحازا له بحكم صداقة متينة لا تحكمها المصلحة بقدر جدعنة ورجولة مدير فني مخلص في عمله ومتفان فيه إلى أقصى درجات التفاني وكنت أشفق عليه وهو الذي كان يعتمد على نفسه في كل كبيرة وصغيرة حتى حقق المراد.
تأهل مع فريقه إلى المونديال ثم يعود للفوز ببطولة كأس العرب بعد أن فاز على منتخب سلطنة عمان العنيد مرتان واحدة في المجموعة والأخرى في نهائي البطولة وهو الفريق الذي له ترتيب خامس على مستوى العالم.
تابعت كل مباراة في البطولة متمنيا الفوز لمنتخب مصر ومصطفى لطفي الصعيدي الجدع الذي شق طريقه بالكفاح والاجتهاد ليضيف بطولة غالية مع مجموعة من الأبطال الذين ظهروا بالمعدن المصري الأصيل في كل دقيقة ورغم تأخرهم في بعض المباريات لم أكن أشك لحظة واحدة في قدرتهم في العودة من جديد وتحقيق الانتصار.
قلنا وسنظل متمسكين بما نقوله إن البطولات لن يحققها إلا أبناء مصر المخلصين وليس الخواجات الذين لا يبحثون إلا عن اليورو والدولار واستنزاف خزانة اتحاد الكرة... ألف مبروك لمنتخب الكرة الشاطئية الذي قدم صورة أكثر من رائعة عن مصر والمصريين في المحفل العربي الذي تراجعنا فيه على مستوى منتخبات الكرة.
تكريم الوزير
أتمنى من الوزير الدكتور أشرف صبحي أن يقيم حفل تكريم ولقاء هذا الفريق لأنه لا يقل عن أي فريق سواء فردي أو جماعي حقق بطولة في الخارج ليكون تحفيزا لبقية المنتخبات ومتأكد أن الوزير لن يتردد في القيام بذلك وتكريم هؤلاء الشباب الذين اعتبرهم أبطالا بمعنى الكلمة.
وهنا لا يمكن أن أغفل دور محمد أبوالوفا عضو مجلس الإدارة والمشرف على الكرة الخماسية والشاطئية وصاحب دور رائع في الوصول لهذا المستوى مع منتخب الشاطئية بدعمه الكبير للاعبين والجهاز الفني وليت كل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يفعلون مثلما يفعل أبوالوفا …. ويبقي للحديث بقية.
سنظل نشيد بكل بارقة أمل في كرة القدم المصرية وننتقد وبكل قوة أي تقصير مهما كان صغيرا لأن حلمنا في راية مصر تظل مرفوعة دائما في كل المحافل الدولية.