رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا تخبئ القمة العربية الـ 32 للأزمة الليبية؟

القمة العربية، فيتو
القمة العربية، فيتو

شارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في أعمال القمة العربية 32 في جدة وسط أزمة سياسية تشهدها طرابلس، زادها احتدامًا حجب الثقة عن رئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا وتحويله إلى التحقيق.

 

وجاء إيقاف رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا وإحالته إلى التحقيق الثلاثاء الماضي، في خطوة كانت متوقعة لدى الكثير من الليبيين الذين راقبوا طبيعة العلاقة المتوترة بين أعضاء مجلس النواب ورئيس الحكومة فتحي باشاغا في الآونة الأخيرة.

 

أسباب الإيقاف

خلفيات القرار تعود إلى سببين الأول، ما تعهد به رئيس الحكومة بعد منحه الثقة في فبراير 2022 حيث اشترط عليه أعضاء في مجلس النواب أن يدخل العاصمة طرابلس وإدارة شؤون البلاد منها، مقابل التصويت له، الأمر الذي لم يفِ به.

 

السبب الثاني، وفق مراقبين، هو أنه استلم الميزانيات المعتمدة من قبل مجلس النواب وصرفها على مختلف البلديات في ليبيا، في حين كان رأي أعضاء في البرلمان بعدم أحقيته بصرف ميزانيات على بلديات لا تعترف بالبرلمان ولا بقراراته، بينما كان تعليق باشاغا: "الحكومة تمثل جميع الليبيين ويحق لها الصرف على جميع الجهات الممولة من الخزينة العامة".

 

 وكان  المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، قال إن من أسباب القرار، فشل باشاغا وحكومته بالوفاء بتعهداتهم، وفي مقدمتها "العمل من داخل العاصمة طرابلس"، وأضاف: "القرار جاء أيضًا بسبب إخفاقات حكومة باشاغا على المستوى الخدمي والسياسي"، وفق تعبيره.

 

وقال  رئيس المجلس الرئاسي الليبي: نعمل مع الأمم المتحدة في ليبيا على توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك خلال كلمته في القمة العربية الـ32، كما شدد  على مواصلة  المجلس الرئاسي الإشراف مع بعثة الأمم المتحدة ولجنة 5+ 5 لتوحيد المؤسسات العسكرية.

 

ونعدم كل الجهود الفردية والجماعية لتحقيق التعاون  والتضامن العربية  ونثني علي الجهود العربية السعودية للم الشمل من خلال هذه القمة بكامل أعضائها.

ليبيا والقمة العربية

وحول ما قد تجنيه ليبيا من القمة العربية التي تحتضنها حاليا مدينة جدة غرب السعودية، توقع الباحث في الشؤون السياسة والإستراتيجية، فرج زيدان،  أن "تسعى القمة للملمة جميع الخلافات بما فيها الخلافات في الداخل الليبي والمنطقة العربية ككل"، متوقعا "بيانا ختاميا قويا واستثنائيا عن القمة"، وفق تقديره.

 

وتوقع زيدان أيضًا، أن تعطي القمة "زخما كبيرا لعبدالله باتيلي وبعثته الأممية التي أصابها نوع من الفتور في عملها مؤخرا بعد دخول الأزمة السودانية على الخط"، مشيرًا إلى أن "ما يحدث في ليبيا أثّر جدا على المنطقة وعلى القارة الأفريقية ككل".

 

وأضاف: "لاحظنا أن هذه القمة تتميز بإرادة حقيقية من قبل القادة العرب بهدف تصفير المشاكل في المنطقة"، مبينًا أن السعودية لعبت دورا قياديا في المنطقة في ظل متغيرات عالمية شائكة.

 

وانطلقت اليوم الجمعة في جدة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.


القمة العربية الـ 32

ومن المقرر أن تركز أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.

 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى مدينة جدة أمس الخميس للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

 

وكان الأسد أكد أن انعقاد القمة العربية في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك، لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

 

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية ولا تعني نهاية الأزمة.


قمة جدة بالمملكة العربية السعودية 

وأوضح وزير الخارجية العراقية، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعني إدارة الأزمة بشكل جديد ومختلف، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لعقد قمة جدة اليوم الجمعة بمشاركة قادة الدول العربية.

 

ومن جانبه أكد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن موقف مصر من عودة سوريا للجامعة العربية شديد الوضوح وهو أن تسهم هذه العودة في حل الأزمة واستعادة الشعب السوري استقراره وآمنه.

 

ويشارك  الرئيس السيسي في الدورة الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة.


عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية 

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الخميس إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة.

 

و تأتي مشاركة الرئيس بالقمة العربية  في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.

 

وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.

 

وتنعقد القمة في ظل تحديات جسام تواجهها المنطقة وتفاقم الوضع الدولي المتأزم الراهن من الأزمات وهو ما يتطلب التدخل لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعوب العربية.

 

كما سترفع عشرات الملفات إلى القادة كجدول أعمال لتعرض على قمتهم التي انطلقت اليوم وعلى رأس جدول الأعمال الترحيب بعودة سورية إلى الجامعة العربية، ومناقشة القضية الفلسطينية، والتوتر القائم حاليًا في قطاع غزة، فضلًا عن مناقشة هدم الممتلكات ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والقتل العمد وسياسات العقاب الجماعي، وجميع الانتهاكات التي يرفضها القانون الدولي.

 

وتبدأ جلسات القمة بجلسة تشاورية مغلقة لمدة ساعة ونصف للقادة، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية، تعقبها جلسة عمل أولى علنية، يتم من خلالها كلمة لرئيس القمة ثم كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية، وبعدها يتحدث القادة العرب حسب أولوية الطلب، على أن تتم جلسة ختامية علنية نهاية اليوم، يصدر خلالها إعلان جدة وقبلها مأدبة غداء للقادة والضيوف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقاف

الجريدة الرسمية