رئيس التحرير
عصام كامل

محلل إسرائيلي: الأحداث في مصر تشجع الأنظمة العربية على محاربة الإسلاميين


قال "يارون فريدمان" محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية للشئون العربية إن الأحداث الأخيرة في مصر أعادت نبض الثورات العربية، فميدان التحرير هو ميدان "الربيع العربى"، وهو الميدان الذي امتلأ به الشباب في 25 يناير ومع مرور الوقت تم استبدالهم بالنشطاء الإسلاميين الذين لقبوا "بلصوص الثورة".


وأشار المحلل اليوم الأربعاء إلى أن حرب الميادين في صيف 2013 بمصر بين الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي وبين التيار الليبرالي تهدد بالتحول إلى حرب أهلية في أي لحظة، موضحًا أن يوم الجمعة الماضي سجل بالتأكيد موعدا هاما في تاريخ الثورة المصرية، بعد أن طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الشعب للخروج إلى الشارع من أجل محاربة الإرهاب.

ولفت المحلل إلى أن ما قام به السيسى هو البداية، فهو أدرك أن الإسلاميين يستغلون المساجد لتأجيج المتظاهرين، وبرغبة منهم في جذب التيار العلمانى إلى صفوفهم، لذا فقرر محاربتهم.

وتوقع المحلل أن تقوم الحكومة المؤقتة في مصر بسن قانون جديد الذي من المحتمل أن يشمل قرار حظر الحركات الدينية بالمشاركة في الانتخابات - تماما كما كان الحال في أيام حسني مبارك.

وأضاف المحلل أن مصر لا تستطيع أن تعمل كدولة في الوقت الحالى لذا فالجيش سيكون مضطرا لإخلاء الميادين، فالخيار الحالى للشعب هو بين "دولة عسكرية" ودولة دينية.

واستطرد المحلل أن نضال الإسلام السياسي يتسع، وليس هناك شك في أن الأحداث في مصر تشجع الأنظمة العربية في المنطقة لمحاربة الإسلاميين، وهو ما لاحظناه من خلال سير تونس على نهج مصر ومعارضته لجماعة الإخوان هناك.

واختتم فريدمان تحليله قائلًا إن المنظمات الإسلامية السنية في تراجع مستمر بجميع الساحات، فكل هزيمة في منطقة يحظى بها الإسلاميون تزيد من دافع معارضيهم في مناطق أخرى؛ منوهًا أن إضعاف المعسكر الراديكالي والأحداث الدرامية في مصر توفر ظروف أفضل لبدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
الجريدة الرسمية