بشار الأسد يوجه رسالة قوية للعرب بعد عودة سوريا للجامعة العربية (فيديو)
في كلمة مؤثرة حملت العديد من الرسائل القوية، قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية: "من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل وعندما تتراكم العلل يمكن للطبيب أن يعالجها فرادى شرط أن يعالج المرض الرئيسي المسبب له فإذن علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا ، وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب، والتهديدات فيها مخاطر وفيها فرص، ونحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يظهر بعالم متعدد الأقطاب، كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء ".
فرصة عربية تاريخية في ظل الصراع العالمي
وتابع:"نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي، وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءا فاعلا فيه، مستثمرين في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة العربية وصولا إليها اليوم، هي فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجرده من أخلاقه وهويته، ولتعريف هويتنا العربية ببعدها الحضاري، وهي تتهم زورا بالعرقية والشوفينية بهدف جعلها في حالة صراع مع المكونات الطبيعية القومية والعرقية والدينية فتموت وتموت معها مجتمعاتنا بصراعها مع ذاتها لا مع غيرها".
رؤية للعمل العربي المشترك
وأضاف بشار الأسد:"العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيا بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدى التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، وهنا يأتي دور الجامعة العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجاتها شرط تطوير منظومة عملها، عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي وتطوير اآلياتها كي تتماشي مع العصر، فالعمل العربي المشترك بحاجة إلي رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقا إلي خطط تنفيذية وسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة، حينها سننتقل من رد الفعل إلي سباق الأحداث وستكون الجامعة متنفسا في حالة الحصار لا شريك به ملجأ من العدوان لا منصة له".
عودة سوريا للحضن العربي
واختتم بشار الأسد كلمته امام القمة العربية، قائلا:"سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة انتماء لا عروبة الأحضان فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الانسان من حضن لاَخر لسبب ما ولكنه لا يغير انتمائه أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في حضن وسوريا قلب العروبة وفي قلبها".
وانطلقت اليوم الجمعة في جدة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
القمة العربية الـ 32
ومن المقرر أن تركز أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى مدينة جدة أمس الخميس للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وكان الأسد أكد أن انعقاد القمة العربية في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك، لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية ولا تعني نهاية الأزمة.
قمة جدة بالمملكة العربية السعودية
وأوضح وزير الخارجية العراقية، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعني إدارة الأزمة بشكل جديد ومختلف، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لعقد قمة جدة اليوم الجمعة بمشاركة قادة الدول العربية
ومن جانبه أكد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن موقف مصر من عودة سوريا للجامعة العربية شديد الوضوح وهو أن تسهم هذه العودة في حل الأزمة واستعادة الشعب السوري استقراره وأمنه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.