سها جندي تشارك في اجتماع البنك الدولي للحوار المتوسطي بشأن الهجرة
شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، كمتحدثة رئيسية في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، ضمن الحوار المتوسطي 2023 الذي ينظمه البنك الدولي، في سلسلة جديدة من الفعاليات أطلقها عام 2022، تحت عنوان "حوارات المتوسط"، بهدف تعميق إدراك الفرص والمخاطر، التي يمكن أن تنبع من زيادة الترابط داخل منطقة البحر المتوسط، وتضم هذه السلسلة من الفعاليات، خبراءَ مختلفين يجتمعون لمناقشة الحلول الرامية إلى زيادة التكامل الاقتصادي، والرفاهية في منطقة البحر المتوسط.
ودار الحوار المتوسطي 2023، حول موضوع الهجرة، وكيفية إنشاء أنظمة أفضل للهجرة لأسباب اقتصادية بين الشمال والجنوب، وكذلك ما يمكن فعله لرفع مستوى إدراكنا للهجرة العابرة ومساندة السكان العابرين، بجانب طرق مساندة النازحين قسرًا والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم.
وشارك في الاجتماع كلا من فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيلين لو جال المدير المنتدب لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، روبرتا غاتي رئيسة الخبراء الاقتصاديين، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجموعة البنك الدولي، بولا يعقوبيان عضو مجلس النواب اللبناني.
من جانبها، بدأت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة كلمتها، في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، بالترحيب بالسادة المشاركين في الاجتماع، قائلة إنها فرصة مهمة لاستعراض جهود وسياسات الدولة المصرية ووزارة الهجرة في ملفات الهجرة والمهاجرين خلال السنوات الماضية، تلك السياسات التي تدخل بشكل مباشر في موضوعات الهجرة، الشرعية منها وغير الشرعية، وكذلك الإتجار موضوعات بالبشر.
وقالت وزيرة الهجرة إن الوزارة تلعب دورا مهما في التعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الشأن، ولديها علاقات متميزة بهذه المنظمات ومنها منظمة الهجرة الدولية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر، وأفرز هذا التعاون نتائج مميزة على الأرض، في إطار توفير فرص عمل للمهاجرين، وكذلك إيجاد بدائل آمنة للراغبين في الهجرة تعويضا عن الهجرة غير الشرعية، وقد قمنا بدراسة احتياجاتنا وكذلك احتياجات أسواق العمل المختلفة ومتطلباتها.
وأضافت الوزيرة أن المصريين مهتمون بالسفر إلى الخارج بغرض العمل، وحاولنا دراسة كافة الأسباب التي تقف وراء ذلك، لذا نحن نعالج هذه القضية من جذورها، ونسعى دائما لفتح حوار مع دول الاتحاد الأوروبي المعنية بموضوعات الهجرة، لمعرفة احتياجات سوق العمل الأجنبية، وكان لدينا الكثير من الشراكات المهمة مع عدد من الدول الأوروبية، بدأت مع ألمانيا من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج ونستعد للتعاون مع الاتحاد الاوروبي على ذات السياق من تدريب الشباب الراغب في السفر وفقًا للمعايير الأوروبية لتأهيلهم للعمل في الدول التي أبدت رغبتها في التعاون مثل هولندا وإيطاليا وكذلك المجر، لتحقيق مصالح كافة الأطراف من خلال مراكز متخصصة للتدريب من أجل التشغيل لتوفير عمالة ماهرة كبديل آمن لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى جهود ومساعي مصر للتعاون مع دول شمال أفريقيا والاتحاد الأفريقي، في قضايا الهجرة لوضع قاعدة بيانات للمهاجرين وخلق سياسة موحدة للتعامل موضوعات الهجرة والمهاجرين، ومتابعة الاحصائيات لدي كافة الدول، كما أطلقنا مبادرة مع منظمة الهجرة الدولية، لمعالجة قضايا الهجرة، والبحث في العلاقة بين التنمية والهجرة، خاصة وأن المصريين بالخارج تربطهم علاقة وطيدة بوطنهم الأم، وهم سبب مباشر في علميات التنمية، من خلال عمليات نقل خبرات خبرائنا بالخارج، وكذلك التحويلات النقدية التي تمثل مصدر دخل هام للعملة الأجنبية، كما أن جميع المصريين بالخارج يحاولون الحفاظ على اتصال بفضل الارتباط العاطفي بوطنهم، وجميعهم يقومون بزيارات متتالية ويتابعون ما يمكنهم تقديمه لبلادهم، كما وضعت مصر عددا من السياسات التي تنص على تنظيم الهجرة، فمصر موقعة على المعاهدة الدولية للحفاظ على المهاجرين والعاملين بالخارج، وكذلك اتفاقية أوضاع المهاجرين، بجانب البروتوكول المنظم لهذه العملية، مصر أيضا قامت بتوقيع المعاهدة الدولية التي تبنته الأمم المتحدة.
وقال فريد بلحاج/ نائب رئيس البنك الدولي، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك ثلاثة محاور حاسمة في موضوعات الهجرة وهي اتجاهات النمو، والتركيبة السكانية، وتغيرات المناخ، الذي يأثر على الهجرة بشكل مباشر وغير مباشر، بجانب الصراعات وعدم الاستقرار، مضيفا أن معدلات النمو في معظم الدول أصبحت بطيئة، وتعاني الدول من معدلات تضخم مرتفعة وهذه ضربة مدمرة للأسر الفقيرة، وهذا يأثر على التنمية في المستقبل حيث أن الأطفال حاليا يعانون من التغذية وسيصبحون قادة المستقبل، كما أن التركيبة السكانية لدى دول أوروبا توضح أن عدد من الدول الأوروبية ستحتاج المزيد من المهاجرين، لسد الفجوة التي ستنتج مستقبلا، حيث إن عدد سكان ايطاليا مثلا معرض لان ينخفض لنصف ما هو عليه الآن، لكن منطقة الشرق الأوسط هناك معدلات خصوبة عالية، ينتج عنه ضغط على فرص العمل المتاحة، وبالتالي وجب علينا التعاون في هذا الجانب الهام.
وأضاف أن هناك 50 % زيادة في عدد المهاجرين هذا العام عما كان عليه الحال في عام 2022، ووصل العدد لـ 25 ألف شخص قد هاجروا وسوف يزداد هذا العدد في الصيف، كما وصلت طلبات اللجوء إلى أعلى مستوياتها في العام الماضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.