زينات علوي، الممرضة الراقصة التي رفضت الزواج بسبب قسوة أبيها
زينات علوى.. وصفتها تحية كاريوكا براقصة الهوانم، اشهر الراقصات المصريات التي شاركت في العديد من الأفلام الكلاسيكية ، بدأت حياتها ممرضة في مستشفى الحميات بالعباسية وتم فصلها بسبب حبها للرقص بتقليدها تحية كاريوكا وقت عملها ووسط زميلاتها، ولقبت بالراقصة الملتزمة في سلوكها وفي علاقتها بالاخرين.
ولدت زينات علوى في مثل هذا اليوم عام 1930 بالإسكندرية، من اسرة فقيرة، وحصلت على دبلوم التمريض من الهلال الأحمر، بسبب قسوة ابيها الذى كان يكره البنات تركت منزلها وهى صغيرة وعملت بالحميات وبعد فصلها بحثت عن عمل آخر واختارت بالتحديد شارع عماد الدين حتى وجدت وظيفة في شباك التذاكر بكباريه في شارع الألفي، وكانت تتقاضى منه عشرة جنيهات أخرى، إلى أن جاءت فرصتها الحقيقية، عندما تغيبت إحدى الراقصات عن الحضور إلى الكباريه، فتطوعت هي بالرقص بدلًا منها، ثم وقعت عقدًا مع صاحب الكباريه كراقصة.
عاملة بسباك تذاكر الكباريه
وانضمت زينات علوى في بدايتها الى فرقة شكوكو كراقصة، ثم عملت في فرقة بديعة مصابنى ولفتت الأنظار اليها ثم اتجهت الى التمثيل وكان أول أفلامها " شباك حبيبى" عام 1951 لتنطلق كراقصة وممثلة في بعض الأفلام منها: نشال رغم أنفه، السراب، الزوج العازب، الزوجة 13، عندما نحب، الارملة الطروب، طريق الأمل، عبيد الجسد، ريا وسكينة، نهارك سعيد، رنو خلخال وغيرها.
عاشت زينات علوى وهى تقول " ان كل الرجال ذئاب " ومن هنا فلم تتزوج طوال حياتها فقد رفضت الرجال بسبب ما تعرضت له على يد والدها من قسوة في معاملته لها وعاشت وحيدة، لم تكن من رواد الشلل والصداقات الكثيرة، الأمر الذي جعل فرصتها قليلة في الظهور السينمائي، من حيث عرض النصوص والأدوار عليها مثل مثيلاتها من الراقصات.
كان لزينات علوي مواقف ومشاكسات، وكانت تدافع عن حقوق زملائها ضد سياسة النظام الناصري وقتها، لدرجة عرضتها لتهديد بالسجن، وطالبت الراقصة بإنشاء نقابة للراقصات لحفظ حقوقهن، وهاجمت مطاردة الأجهزة الأمنية للراقصات، الأمر الذي سبب لها الكثير من المتاعب.
عندما كتب أنيس منصور عن زينات
وفى مقال كتبه أنيس منصور تحت عنوان " من الذى لا يحترم زينات علوى " قال فيه ان زينات هي أحسن راقصة مصرية بعد تحية كاريوكا لأنها غير مبتذلة في رقصها وأدائها سهل وجميل كما انها مخلصة لأصدقائها ووقفت الى جوار الكثير من الكتاب والصحفيين في أزمتهم مع النظام الناصرى الذى قام بفصلهم.
واعجب الأديب احسان عبد القدوس بالراقصة زينات علوى لكنه لم يتزوجها وأحبها الفنان عبد السلام النابلسى ولم يتزوجها أيضا، الا انه تردد فى الصحف انها تزوجت زواجا قصيرا من الصحفى محب مانع رئيس وصاحب مجلة اخبار النجوم.
اعتزال ونهاية مأساوية
واعتزلت زينات عام 1968 وابتعدت عن الجميع لتعيش بمفردها، وتوفيت وحيدة فى بيتها عام 1988 بأزمة قلبية إثر أصابتها بأزمة قلبية بسبب افراطها في الخمر والسجائر حادة دون أن يشعر بها أحد ثلاثة أيام حيث اكتشفت خادمتها - التي رفضت تركها رغم ضيق أحوالها المادية - الأمر بالمصادفة الشديدة عندما أصرت على اقتحام المنزل بعد أن ارتابت في غيابها المفاجئ عن المنزل دون أن تخبرها كما اعتادت، ولم يمش في جنازتها سوى تحية كاريوكا وفيفي عبده والخادمة وأولادها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.