قبل ساعات من انطلاقها، ملفات متنوعة على مائدة قمة جدة، ماذا سيبحث القادة العرب؟
أخبار القمة العربية اليوم، تحتضن مدينة جدة السعودية اليوم أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين والتي تأتي ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره.
بشار الأسد
كما تأتي قمة جدة في إطار سعي قادة دول المنطقة إلى تصفير المشكلات وحل الأزمات الداخلية ابتداء من القضية الفلسطينية مرورًا بـ الملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.
الملمح الأبرز في قمة جدة هو استعادة سوريا لمقعدها العربي بعد 12 عامًا من تجميد عضويتها، حيث يشارك الرئيس السوري بشار الأسد في أعمال القمة بعد وصوله أمس الخميس إلى السعودية.
السودان
التطورات في السودان أيضًا ستفرض نفسها بقوة على مائدة القادة العرب في جدة، خاصة في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ أكثر من شهر.
ووجهت المملكة العربية السعودية الدعوة للبرهان للمشاركة في القمة بوصفه رئيس مجلس السيادة، إلا أنه اعتذر عن عدم المشاركة.
وبحسب تقارير إعلامية فقد أناب البرهان، وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله الحاج لرئاسة وفد السودان في القمة.
وتستضيف مدينة جدة مباحثات بين طرفي النزاع في السودان، اللذين وقعا يوم الخميس الماضي "إعلان مبادئ" لم يفلح في وقف الاشتباكات اليومية.
القضية الفلسطينية
في ظل التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية وغزة والاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى، من المتوقع أن يصدر عن قمة جدة بشأن القضية الفلسطينية يؤكد على دعم الشعب الفلسطيني وقيادته والدعوة للتهدئة.
ومنذ عام 1948 ظلت القضية الفلسطينية حاضرة في كل القمم العربية باعتبارها قضيةَ العرب الممتدة.
لبنان واليمن وليبيا
3 ملفات عربية ساخنة أخرى سيناقشها القادة العرب في قمتهم اليوم
فبالنسبة للبنان، التي يمثلها في القمة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ستصدر قمة جدة قرارا يدعو لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ أكتوبر الماضي، ودعوة كافة الأطراف اللبنانية للحوار من أجل عبور الأزمة السياسية الحالية.
كما ستكون أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان حاضرة في البيان الختامي للقمة.
وبالنسبة لليمن، سيدعو القادة العرب إلى إنهاء الأزمة اليمنية، مع إدانة ممارسات مليشيا الحوثي الإنقلابية، والتي تعطل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
وكذلك الأمر بالنسبة للأزمة الليبية، التي ستحتل حيزا مهما من مناقشات القادة العرب في قمة اليوم، ومن المقرر أن يتضمن البيان الختامي قرارا يدعو لإجراء الانتخابات الليبية في أسرع وقت.
مكافحة الإرهاب
يتضمن جدول أعمال القمة العربية كذلك بحث ومناقشة سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.
فقد عانت الدول العربية وما زالت من ويلات الإرهاب وهي تبذل قصارى جهدها لمكافحة تلك الآفة المدمرة.
ملفات اقتصادية
لن تكتفي القمة العربية بمناقشة القضايا السياسية، بل ستتناول أيضا ملف الأمن الغذائي العربي، والذي سيحتل حيزًا كبيرًا من المناقشات في ضوء ما تشهده الساحة العالمية من تطورات
القادة العرب سيناقشون أيضا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا، والتي أثرت سلبًا في أغلب دول العالم، وقطعا الدول العربية في القلب منها.
32 مشروع قرار
وفي دورتها 32، رفع وزراء الخارجية العرب 32 مشروع قرار، إلى القادة تتضمن أبرز القضايا التي تهم الشارع العربي.
جامعة الدول العربية
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تم رفعها للقمة العربية.
وأشار زكي إلى أن الاجتماع تناول موضوعات عدة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات، أو التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية.
ولفت إلى أن هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي. وقال إن القرارات التي ستعرض على القمة العربية "هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، معربًا عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
السيسي القمة العربية
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالقمة العربية التي تترأسها المملكة العربية السعودية في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
ويلقي الرئيس كلمة مهمة اليوم تتناول عدة محاور، أبرزها ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومقدراتها حيث يستعرض موقف مصر الداعم للحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة.
ومن المقرر أن تتضمن كلمة الرئيس السيسي في محاورها توحيد الصف العربي مشيرًا إلى أن الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تعقد بمدينة جدة تعقد في ظرف دولي شائك وظرف إقليمي ليس في أفضل الأحوال.
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.