اللحوم تكسر حاجز الـ300 جنيه بالإسماعيلية، والأضاحي لمن استطاع إليها سبيلا
يشتكي المواطنون فى كل محافظات مصر بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، وكل طرف يحمل الآخر المسئولية، التجار يحصرون الأزمة في زيادة تكلفة النقل وارتفاع أسعار الأعلاف.
وأكد الدكتور أحمد الجارحي مدير المجزر الآلى في محافظة الإسماعيلية، أن المحافظة شهدت خلال هذا الشهر ارتفاع غير عادي في أسعار اللحوم حيث كسرت اللحوم حاجز الـ 300 جنيه.
أسباب زيادة أسعار اللحوم
وارجع الجارحي هذه الزيادة إلى عدة أسباب منها قلة المعروض في الأسواق من اللحوم وذلك لقيام البعض بعدم الذبح استعدادا لموسم عيد الأضحي، بالإضافة إلى أن كيلو اللحوم الحية ارتفع ليسجل 145 و150 جنيها، وذلك بعد أن كان سعره يتراوح من 50 إلى 60 جنيها، مما يشير إلى أن هناك ارتفاعا جنونيا في أسعار الأضاحي أيضا حيث سيصل سعر العجل الصغير إلى 70 ألف جنيه وأكثر بعد أن كان يصل سعره إلى 30 ألف جنيه.
ولفت إلى أن أسباب زيادة أسعار اللحوم ترجع أيضا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وأتباعه بارتفاع أسعار الدولار، وكذا ارتفاع تكلفة نقل اللحوم بسبب ارتفاع أسعار السولار والتي تلقي بظلالها على سعر اللحوم في النهاية يحملها المستهلك.
ولفت إلى إن كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض عدد المذبوحات في المجازر بشكل عام.
عرقلة حجز لحوم الأضاحي
وأضاف الجراحي أن هذا الارتفاع في أسعار اللحوم أثر بالسلب على حجز لحوم الأضاحي حيث إن المجازر كانت تتلقى طلبات حجز لحوم الاضاحي من الجزارين قبل عيد الأضحي بحوالي شهرين أو أكثر ولكن بسبب ارتفاع الأسعار وارتباطها بسعر الدولار لم يقم أى من الجزارين حتى الآن بحجز اللحوم وذلك للترددات التي يشهدها سعر الدولار وعدم ثباته خاصة وان بعض الجزارين يلجئون لحجز لحوم العجول المستوردة، حتى أن اللحوم ستصبح لمن استطاع إليه سبيلا.
حلول لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم
ويرى الجارحي أن الحل هو تدخل الحكومة في حل مشكلة الأعلاف عن طريق تخفيض قيمة الجمارك، أو توفير الأعلاف في المعرض الزراعية، وذلك ليتمكن المربيين وبخاصة صغارهم من الإنتاج ولا يقتصر ذلك على أعلاف الماشية من الأبقار والجاموس والماعز والأغنام فقط بل يتوسع ليشمل أعلاف الدواجن أيضا.
مواجهة غش اللحوم ومصنعاتها
وأضاف أن مديرية الطب البيطري بقيادة الدكتور حامد موسي الأقنص مدير المديرية ووكيل الوزارة شنت العديد من الحملات التي استهدفت محال الجزارة، ومنافذ البيع، وذلك للتأكد من سلامة معروضات ومنتجات اللحوم وذلك عن طريق أخذ عينات عشوائية من المعروضات من مصنعات اللحوم، بالإضافة إلى التأكد من صحة الاختام على المذبوحات.
وسبق أن قال الدكتور علاء رزق مدير مركز الاستراتيجى للتنمية الاقتصادية والخبير الاقتصادي سبق وصرح لفيتو إنه دراسة ملف اللحوم الحمراء في مصر والجهود الحكومية التي بذلت خلال الفترة الماضية في محاولة حثيثة من الحكومة المصرية نحو تغطية احتياجات من اللحوم الحمراء وتقليل العجز لإنتاج اللحوم وتحقيق سعر عادل يقبله المستهلك ويتناسب مع الأوضاع الاقتصادية.
مصر في المرتبة العاشرة عالميا في استهلاك اللحوم
وأضاف رزق، أن مصر تأتى في المرتبة العاشرة عالميا في استهلاك اللحوم بنصيب الفرد الذي يصل إلى 23.9 من 10 كيلو سنويا وهو استهلاك تم حصره من خلال منظمة الفاو العالمية وبالتالي فاننا أمام محاولة حقيقية نحو إعادة الهيكلة لتحقيق زيادة في انتاج اللحوم وهو ما حدث بالفعل خلال الفتره الماضيه من قيام الحكومة بإجراء مجموعة من التعاقدات مع مزارع أفريقية ضخمة في دولة تشاد لاستيراد اللحوم البلدية لطرحها بالاسواق ومنافذ البيع التي وصلت إلى أكثر من 39 ألف منفذ حكومي في ربوع مصر بالكامل وهي خطوة مهمة لخفض الأسعار للسوق المحلي
ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة أسعار الأعلاف
أسعار اللحوم وأكد رزق أننا نعلم جميعا أن ارتفاع سعر اللحوم سببه ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة أسعار الأعلاف بشيء مبالغ فيه وبالتالي نجد إننا حتى بعد استيراد هذه اللحوم البلدية من دولة تشاد نجد أن الأسعار لم تنخفض بالشكل المأمول وبالتالي لم يؤثر الاستيراد على أسعار السوق فمن يستورد لا يريد أن يذبح حتى لا يسقط السوق ضد السياسة الحكومية وكلما طالت مده تغذية العجول كلما استهلكت أكثر وكلما ارتفع الثمن لم يتحقق الهدف وهو خفض سعر اللحوم الحمراء وبالتالي نحن أمام مرحلة يجب أن نسعى جميعا حكومة وقطاع خاص يمثل في الشركات المحلية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العمل على وضع اطار لتحديد حتى أقصى بين الاستيراد والذبح ومن يتخطاه مفرد عليه ضريبه تكون قيمتها أكبر من ربح التاجر الذي يؤخر عمليه الذبح لتحقيق تربح من عمليه إنتاج اللحوم.
ضرورة اعتماد المربيين على الأعلاف المزروعة
وأشار إلى أن هذا التوجه مطلوب بجانب ضرورة اعتماد المربيين على الأعلاف المزروعة والمصنعة محليا والعمل على تخفيض سعرها مع التعاون مع الجامعات المصرية خاصة كليات الزراعة والهندسة في ضرورة إنتاج أعلاف صالحة للبيئة المصرية وبسعر تنافسي
حمايه صغار المزارعين
ولفت إلى أهمية حماية صغار المزارعين في منظومة إنتاج اللحوم لأنهم ضمانة حقيقية لتحقيق إنتاج أوسع للحوم في مصر وعدم وجود مجموعة من منتجي اللحوم تكون قادرة على احتكار السوق وتحقيق التربح الذي يهدر فرص العدالة وتحقيق الحوكمة الرشيدة.
تدخل الدولة أصبح أمرا ضروريا لإحداث توازن في السوق
وقال إن تدخل الدولة أصبح أمرا ضروريا لإحداث التوازن المطلوب واستيراد الكميات المناسبه لسد الفجوه بين انتاج اللحوم واستهلاكها وحماية القدرة الشرائية للمصريين خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة وصلت لأكثر من 40% حسب تقارير البنك المركزي المصري الأخير مع ضرورة تفعيل الحق القانوني للدولة المصرية من أجل التدخل بتصحيح الوضع المعكوس
وأشار إلى أهمية تسقيف الأسعار لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد وهو أمر قد يؤدي إلى نجاح مفهوم الدولة التنموية التي نجحت فيها مصر خاصة في ظل الأزمات المتعاقبة وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا بمفهوم الدولة التنموية يعني قدرة الدولة على التدخل في الشان الاقتصادي وضبط إيقاع المعاملات والأنشطة بما يضمن تحقيق الأمن القومي الاقتصادي والاجتماعي في أن الواحد كذلك.
40% نسبة العجز في عرض اللحوم الحمراء
وتابع رزق: سرعة الإفراج عن البضائع في الموانئ أمر يجب الاسراع فيه ومتابعته حتى يكون هناك زيادة في عرض اللحوم الحمراء وتقليل العجز فيها الذي يبلغ اكثر من 40% فذلك فإن فكرة استيراد رؤوس ماشية إلى مصر لمواجهة ارتفاع الأسعار يجب أن يكون عن طريق التعاون وزارة الزراعه مع وزارة التعليم والبحث العلمي مع وزاره البيئة والتعاون الدولي من أجل ضمان وجود ما لا يقل عن 3 ملايين رأس ماشية ومليون من الأغنام والماعز بجانب المتاح أو الرصيد الفعلي الموجود في مصر والمقدر ب 8 ملايين راس ماشيه و3 ملايين من الأغنام والماعز والجمال
الأمل في الأسماك لتحقيق الأكتفاء الذاتي من البروتين
وأكد انه على التوازي من ذلك يجب أن يكون هناك اهتمام للدواجن لعله وفرة الدواجن في مصر قد يؤدي إلى تخفيض أسعار اللحوم الحمراء وعلى التوازي ايضا ضروره ان يكون هناك وفره في عرض الأسماك وهو امر مثير للجدل في هذا التوقيت بالذات في مصر تمتلك ثروة سمكية هائلة عبر وجود ثبث بحيرات كبيرة وبحرين وأسطول من أكبر الأساطير في العالم لصيد الأسماك ورغم ذلك فإن هناك عجزا كبيرا جدا في إنتاج وصناعة وتعبئه الأسماك وخير مثال على ذلك بحيره ناصر التي تستطيع وحدها أن تحقق الاكتفاء الذاتي من البروتين ب 110 ملايين مصري ومصريه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.