رئيس التحرير
عصام كامل

متحف آثار الوادي الجديد: الواحاتية أوائل من نسج الغزل في مصر القديمة (فيديو)

متحف آثار الوادي
متحف آثار الوادي الجديد، فيتو

نظم متحف آثار الوادي الجديد، اليوم الخميس، معرضا مؤقتا وورشة عمل، حول النسيج في مصر عبر العصور، للمهتمين بالتراث وحضارة الأجداد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، والذي يعد حدثا دوليا يقام سنويًا في 18مايو، بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف، يسلط الحدث الضوء على موضوع محدد يتغير كل عام ليعكس موضوعًا أو قضية ذات صلة تواجه المتاحف على المستوى الدولي. 

وقال الآثري طارق القلعي مدير عام متحف آثار الوادي الجديد، في حديث خاص لجريدة "ڤيتو"، خلال إفتتاح المعرض، إن المصريين القدماء، أبهروا العالم أجمع في إنتاج النسيج، وكيف كان المصري القديم هو أول من مارس مهنة النسج.

 

وأضاف القلعي، أن الكتان كان المنتج الأكثر شهرة، وكانت تصنع منه معظم المنسوجات حيث لم يكن الصوف وقتئذ مناسبًا للغزل، وكان المصريون القدماء يعتبرونه غير طاهر، واستخدموه فقط فى صناعة الملابس الخارجية التي كانت تترك خارج المعابد.

وأشار مدير متحف آثار الوادي الجديد، في كلمته خلال إفتتاح معرض المتحف، والذي من المقرر أن يستمر لمدة 15 يوم، مجانًا أمام الجمهور، إلى أن المنسوجات الأولى كانت من الكتان، ثم ظهر نسيج الصوف والحرير والقطن. وكانت طريقة نسج الكتان مثلًا تتم بتمشيط الكتان وسلقه وطرقه وفتله وغزله، وكانت تشد الألياف في أوتاد على الأرض بصورة متوازية ثم يجري نسج الألياف العمودية عليها من قبل النساجين باستعمال خشبتين لهذا الغرض.

ولفت إلى ظهور الأمشاط العمودية المدعومة بدعامتين على الأرض، وكانت المرأة تقوم بصناعة النسيج بمهارة كالرجال. ولم تعرف مصر القديمة نسج الصوف والحرير والقطن إلا في عصور متأخرة مثل العصر الهلنستي وما بعده.

 

وأضاف، فى العصر البطلمي كان الصوف يلي الكتان من حيث الأهمية، كما عرفت مصر المنسوجات الحريرية، باعتبارها من أهم السلع التجارية فى الإسكندرية، وفى العصر الروماني تم تقييد صناعة الحرير ربما لندرة وجوده كمادة خام بالإضافة لتكلفته الباهظة، مما اعتبره رجال الدين المسيحي لباسًا منافيًا للرجولة، لذلك كله احتفظ الكتان بالصدارة، واهتم به المصريون القدماء إلى حد التقديس.

وذكر القلعي، أن المصري القديم كان دائم التأمل والبحث فى البيئة المحيطة مستخدما ذكاءه وخبرته، واستنبط ما يمكن أن يستفيد به لحياكة وصناعة الملابس ما بين الكتان وصوف الأغنام والماعز واستمد من بيئته مواد صنع منها ملابس هي الأروع والأجمل من بين ما عرفته البشرية من حيث الجودة ونضارة الألوان وفخامة التصميمات.

وقال، كانت زراعة الكتان واستخدام أليافه فى صناعة الملابس إحدى أهم الزراعات فى مصر القديمة كما توضح ذلك نقوش المقابر التي تصور تفصيلا مراحل زراعة الكتان وحصاده أو نزع عيدانه ثم مراحل إعداده للنسج، ونسج الأقمشة المختلفة منه.

 

وذكر كيف تعكس النصوص الدينية المختلفة الأهمية الدينية للكتان ومنسوجاته، وتنعكس هذه المكانة جنائزيًا فى الألياف التي تلف بها المومياوات بعد التحنيط، أو فى وضعه ضمن القرابين المقدمة للأرباب فى المعابد.

 

وكسب الكتان مكانته لتميزه بقوة احتماله وجودة منسوجاته، وقدرتها الفائقة على امتصاص الرطوبة وحماية الجسد من حرارة الجو، من هنا كان الأنسب لطبيعة الجو فى مصر.


وبالنسبة للصوف، فقد فطن المصري القديم لإمكانية استخلاصه من الأغنام لصناعة المنسوجات للطبقات الفقيرة، وحرم الكهنة ارتداءه فى المعابد لاعتقادهم أنه غير طاهر.
أنواع الأقمشة.

 

كما نظم مدير متحف آثار الوادي الجديد، ورشة العمل تضم أبناءنا من سن 7 الى سن 14 سنة،  بحضور الفنان المبدع محمد ابوالمجد.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية