الأزمة السودانية، خبراء يكشفون إمكانية نجاح القمة العربية فى نزع فتيل المعارك، وخسائر السودان حال إطالة الصراع
الأزمة السودانية مازالت تلقى بظلالها على اجتماع القمة العربية التى ستعقد بجدة هذا الشهر فى ظل تردى الأوضاع واحتدام القتال بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع والتى ترتب عليها سقوط الآلاف القتلى والمصابين وهو الأمر الذى بات ينذر بكارثة إنسانية للشعب السودانى الأمر الذى يطرح تسأل هام هل تنجح القمة العربية فى نزغ فتيل الأزمة السودانية ؟ الخبراء يجيبون:
القمة العربية، قال السفير جمال بيومى الخبير الاستراتيجى، إن الاجتماع القمة العربية الذى سيعقد فى جدة 10مايو الحالى لن ينجح فى وقف القتال الدائر بالسودان الشقيق بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع.
أزمة السودان حلها في يد الشعب السوداني
وأكد فى تصريح لـ" فيتو" أن الأزمة السودانية معقدة جدا، ولن تحل القمة العربية، وإنما يحلها أهل السودان أنفسهم خاصة وإن المشكلة تفاقمت للغاية، موضحا أن جامعة الدول العربية تقوم بدور التوافق لوقف القتال والأمر يتعلق بقبول الطرفين بالتفاوض، على أن تلعب جامعة الدول العربية دور الوسيط والمراقب للمفاوضات.
كوارث إنسانية للشعب السودانى
القمة العربية، وتابع: استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع سيترتب عليها خسائر فادحة بجانب هجرة السودانيين للدول المجاورة.
قال الدكتور عادل عبد العزيز الفكي رئيس مجلس إدارة التكامل المصري السوداني إن اجتماع القمة العربية الذي سيعقد بالسعودية يمكن أن يؤدي دورًا في إطار الحل السياسي للأزمة السودانية شريطة أن تنصاع قوات الدعم السريع للشرعية وتضع سلاحها، خاصة أن الجامعة العربية لا تملك في الوقت الحالي الآليات التي تمكنها من فرض وقف إطلاق النار بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وأضاف فى تصريح لفيتو: "هناك دور أيضًا يمكن أن تقوم به بعض الدول العربية بشكل ثنائي من خلال التأثير في ميليشيا الدعم السريع وإقناعها بالخضوع للشرعية وعلى هذا فإن جهود جامعة الدول العربية رغم احترامها فإنها في التقدير العام فهي تسير في الإطار السياسي لا أكثر.
خسائر السودان حال إطالة الصراع
وتابع: "الخطر هو إطالة أمد الصراع في السودان لفترة طويلة لأن هذا سوف يترتب عليه آثار مباشرة وآثار غير مباشرة فأما الآثار المباشرة فهي تتمثل في خسائر الأرواح والخسائر في البنية التحتية أمَّا الخسائر غير المباشرة فتتمثل في الأثر الاقتصادي الكلي للسودان إلى جانب علاقات السودان الخارجية في المستقبل ولهذا فإن تقليل أمد الحرب هو مطلب أساسي وهو لن يتحقق إلا إذا انصاعت ميليشيا الدعم السريع للقانون.
كانت الأمم المتحدة قدرت حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، فيما توقعت وصول أعداد الفارين من البلد الذي يشهد قتالًا عنيفًا منذ منتصف أبريل، إلى مليون لاجئ.
فرار 200 ألف خارج السودان
وفجر الصراع أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، حيث أجبر نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأدى لنزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان، ويكافح من تمسكوا بالبقاء في العاصمة للنجاة بحياتهم في ظل شح الإمدادات الغذائية وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: إن تسعة ملايين شخص يعيشون على مقربة من المعارك، ويعانون أشد المعاناة، ويواجهون الموت يوميا، مشيرًا إلى تقارير عن زيادة العنف الجنسي ضد النازحين، كما أطلق الاتحاد حملة لجمع تبرعات بقيمة 33 مليون دولار.
وسجل المسؤولون 676 حالة وفاة وأكثر من 5500 إصابة، لكن من المتوقع أن تكون الأعداد الحقيقة أعلى بكثير مع ورود العديد من التقارير عن جثث تركت في الشوارع وأشخاص يعانون لدفن الموتى.
وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 2,6 مليار دولار، مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات ديسمبر.
مطلوب 3.7 مليار دولار لعمليات الإغاثة
وأشارت إلى حاجتها إلى 470,4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد، ما يعني أن الحجم الإجمالي للتمويل المطلوب لعمليات الإغاثة يبلغ نحو 3.7 مليار دولار.
وقال راميش راجا سنجام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف: "اليوم يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان، إلى المساعدات إنسانية والحماية"، وفقًا لـ"رويترز".
وأضاف: "متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة 2.6 مليار دولار هي أيضًا الأعلى بالنسبة لأي استجابة إنسانية خاصة بالسودان".
اشتعال القتال في الخرطوم وغرب دارفور
واحتدم القتال في الخرطوم والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، خلال اليومين الماضيين.
وأثمرت محادثات طرفي الصراع في محادثات جدة بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، عن إعلان مبادئ ينص على تسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين، لكن آليات إنشاء ممرات إنسانية والموافقة على وقف إطلاق النار لا تزال قيد المناقشة.
وأعلن الطرفان في السابق موافقتهما على العديد من فترات وقف إطلاق النار، لكن القتال لم يتوقف في أي منها.
مصر تواصل إرسال المساعدات الطبية للشعب السودانى
من جانب آخر، أكد العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب، المتحدث العسكري، أن مصر تواصل إرسال مساعدات طبية للشعب السودانى الشقيق.
وأوضح المتحدث العسكري، في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السودانى الشقيق في مختلف المحن والأزمات، أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية إلى مطار بورسودان محملتان بأطنان من الشحنات الطبية المقدمة، كإهداء من وزارة الصحة، للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
في سياق متصل، سافر أعضاء من البعثة الدبلوماسية المصرية، حيث من المقرر عودتهم لاستئناف مهام عملهم بالقنصلية المصرية ببورسودان، تأكيدًا على متانة الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصرى والسودانى، وانطلاقًا من دور مصر الرائد تجاه دول القارة الأفريقية في مختلف الظروف وتقديم الدعم والتضامن الكامل لهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.