رئيس التحرير
عصام كامل

قاضية فرنسية تصدر مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي

حاكم مصرف لبنان رياض
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيتو

أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر مطلع بأن قاضية فرنسية أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

وكان قد استدعى قضاة أوروبيون وزير المالية اللبناني يوسف خليل، إلى جلسة استجواب استمرت 3 ساعات في إطار تحقيق حول أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
 


استجواب وزير المالية اللبناني 


وذكرت مصادر قضائية أن الخليل أجاب على أكثر من مئة سؤال، باعتباره شغل منصب مدير العمليات المالية في  مصرف لبنان قبل الانتقال إلى وزارة المال، وأكد أن "كل العمليات التي حصلت في المصرف المركزي خلال فترة عمله كانت قانونية".

وأضاف المصدر أن القضاة الذين عادوا إلى بيروت منذ أسبوعين في إطار التحقيق، "أنجزوا مهمتهم" بعد استجوابه.



وتجدر الإشارة إلى أن ثروة سلامة، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدًا في العالم، تشكل محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج و"إثراء غير مشروع".
 


قضية رياض سلامة 


استجوب المحققون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج شقيقه رجا سلامة على مدى ست ساعات الخميس حول تحويلات مشبوهة بقيمة تفوق 300 مليون دولار قام بها الشقيقان.

وخلال جلستي استماع في مارس الماضي أمام المحققين الأوروبيين، نفى رياض سلامة أن يكون حوّل أي أموال من مصرف لبنان إلى حساباته الشخصية داخل البلاد وخارجها، منتقدًا ما وصفه بأنه "سوء نيّة وتعطّش للادعاء" عليه من جهات عدة.

وبعدما امتنع الشهر الماضي عن المثول أمام القضاة "لدواع طبية"، أجاب رجا سلامة بحسب المصدر القضائي على "حوالي 140 سؤالًا تتعلّق بحساباته الشخصية وحسابات شركة فوري".

وتركّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة "فوري أسوشييتس" المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة.

ويُعتقد أن الشركة التي أنشأها عام 2001 مكتب "موساك فونسيكا" الذي شملته فضائح وثائق بنما، لعبت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج، وهو ما ينفيه رياض سلامة.

وجمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية؛ إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021".


ونفى الخليل علمه بـ "كيفية شراء سندات اليوروبوندز، أو امتلاكه معلومات عن حسابات شركة فوري"، بحسب المصدر.

كذلك استمع المحققون إلى ندى مخلوف الموظفة في شركة "ديلويت" التي دققت في حسابات مصرف لبنان منذ العام 1994.

وكان سلامة (72 عامًا) مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد اللبناني بعد الحرب الأهلية (1975-1990).

لكن مع بدء ظهور ملامح الانهيار الاقتصادي وانطلاق تظاهرات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبتغليب منطق الصفقات في إدارة البلاد، اتهم محللون ومراقبون زعماء سياسيين ومسؤولين بينهم سلامة، بتحويل مبالغ ضخمة من حساباتهم إلى الخارج.

واستدعى القضاء الفرنسي رياض سلامة للمثول أمامه، في 16 مايو؛ لتوجيه التهمة إليه رسميا.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية