رئيس التحرير
عصام كامل

الصحفيين تكرم رموز النقابة الراحلين، أبوالفتح وحافظ وعوض عيسى والباقورى وجلال وهويدا فتحى

نقابة الصحفيين، فيتو
نقابة الصحفيين، فيتو

نقابة الصحفيين، يُكرّم مجلس نقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي أسماء 7 من رموز النقابة الراحلين في الاحتفال بتوزيع جوائز الصحافة المصرية في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الثلاثاء بمقر النقابة.

 

فكرة إنشاء نقابة الصحفيين

محمود أبو الفتح هو أول نقيب للصحفيين، حيث كان صاحب فكرة إنشاء النقابة عام 1941 واستطاع منافسة صاحب الأهرام السورى الجنسية فى الانتخابات.

 

وكان أبو الفتح تبنى فكرة النقابة لكن اشترطت الحكومة وقتها توفير مقر مناسب للنقابة، شرطا للموافقة فتبرع محمود أبو الفتح بشقته فى عمارة الايموبيليا لتكون مقرا لأول نقابة للصحفيين.

Advertisements

 

وتخرج محمود أبو الفتح في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول، وعمل فى بداية حياته مراسلا صحفيا لجريدة "وادى النيل" التى كانت تصدر بالإسكندرية فقدم فيها أسلوبا جديدا فى الصحافة يعتمد على الخبطات المثيرة البعيدة عن الأسلوب الأدبى الذى كان سائدا فى ذلك الوقت.

 

وكان أجر أبو الفتح فى وادى النيل جنيها ونصف الجنيه فى الشهر،ثم عمل مندوبا دبلوماسيا لجريدة السياسة، ثم تعرف عليه جبرائيل تكلا صاحب الأهرام وعرض عليه العمل بالأهرام مقابل أربعة جنيهات فى الشهر، فانتقل إلى الأهرام وكانت له خبطات صحفية كبيرة منها أنه كان ضمن ثلاثة صحفيين من مصر والعالم يركب منطاد ديبلن الألمانى فى أول انطلاقة إلى الفضاء، وقام بتغطية الحدث الذى حققت به الأهرام انفرادا صحفيا.

رموز النقابة الراحلين، فيتو

79 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين المصريين

 

وبعد قيام ثورة يوليو 1952 شمل قرار التأميم صحيفة المصرى، وهاجم القرار أبو الفتح وترك مصر ثم توفى عام 1958 فى العاصمة السويسرية جنيف، إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر رفض دفنه فى مصر خوفا من وقوع اضطرابات شعبية أثناء الجنازة لكثرة عشاق أبو الفتح وصحيفة المصرى، ولما كانت تربطه صداقة بالرئيس التونسى الحبيب بورقيبة طلب دفنه فى تونس بمقبرة خاصة هناك وتم توديعه فى جنازة مهيبة تقدمها الحبيب بورقيبة بنفسه.

 

صلاح الدين حافظ سيف الصحافة المسلول 

11 كلمة جعلت الكاتب الراحل «صلاح الدين حافظ» يدفع الثمن غاليًا، مهنيًا بفصله من مؤسسة الأهرام تارة أو حرمان مقالاته من رؤية النور تارة أخرى.

 

في 1938 كانت أول أنفاس يلتقطها الكاتب الراحل بين أحضان ريف المنيا، لكنه بعد 70 عامًا صعد إلى قطار الموت بالقاهرة، تاركًا خلفه شجاعة القلم الصحفي وبصيرة الحرية الصحفية، واقتلاع جذور ديكتاتورية الدولة ضد الكلمة.

 

في بلاط صاحبة الجلالة، غالبًا تصطدم المبادئ وضمير القلم بـ«أطلال» حماية الحاكم، وهنا دفع «حافظ» الثمن بـ5 سنوات من عمره بعد التخرج في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1960، في تجربة ثلاثية بين صحف «الأخبار، التعاون، الشعب»، قبل أن تحتضنه «الأهرام» صحفيًا ممتميزًا وكاتبًا مستنيرًا وضميرًا ناضبًا بـ«قدسية الكلمة».

 

«إما معنا أو علينا».. طلقات يضعها صاحب قرار اختيار رؤساء التحرير في الصحف القومية «الحكومية» في وجه كل مرشح للمنصب، لذلك لم يكن غريبًا أن يصطدم «أمين الصحافة المصرية» صلاح الدين حافظ، بقرار سياسي يحرمه من رئاسة تحرير الأهرام، رغم سلسلة نجاحات بين إصداراتها محررًا وسكرتيرًا ثم مديرًا للتحرير بها.

 

«الصحافة في مصر ملكيتها للدولة، وأصبح قرار اختيار رؤساء التحرير قرارًا سياسيًا، وتجربتي وكتاباتي ماتوصلنيش أكون رئيس تحرير مختارًا بقرار سياسي».. بهذه الكلمات لخص الكاتب الراحل مشواره مع رئاسة التحرير، لتعطيه دولة «السادات ومبارك» ظهرها فيما يبني هو مملكته الصحفية بمواد الجهد والكفاءة والنضال.

 

عناوين مؤلفات كاتبنا الراحل وعددها «150»، تكشف وحدها عن هموم الرجل ما بين «تزييف الوعي»، «أحزان حرية الصحافة»، «صدمة الديمقراطية»، «الديمقراطية والثورة مأزق العالم الثالث» قبل أن يختتمها بـ«تحريم السياسة وتجريم الصحافة»، أما مقالاته فلم تكن الخيرات أمامه متاحة كثيرًا إما المنع أو الحجب، واستخدم «السادات» القرار الأصعب معه بفصله مرتين من «الأهرام» الأولى عام 1971، والثانية 1981.

 

من اللحظات الأولى لقراءة مقالاته تدرك أن كتابات «صلاح الدين» تشبعت بالوطنية والاستقلال، وظل حتى أنفاسه الأخيرة مدافعا عن المهمشين والعدالة الاجتماعية، جاعلًا من مقالاته كل أربعاء بالأهرام مدفعًا في وجه الظلم، لتنشر نفس المقالة بالتزامن في 5 صحف عربية، غير أن «الأهرام» نفسها منعت بعض مقالاته لنبرته العالية في نقد السلطة السياسية المصرية.

 

 

أما الكاتب الصحفى صلاح عيسى، المؤرخ والصحفى الكبير، رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرة الثقافية، والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا، الذي وافته المنية، مساء الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧، بمستشفى المعادى العسكري، إثر تدهور حالته الصحية، عن عمرٍ ناهز الـ٧٨، قضى منها نحو ٦٠عامًا بين النضال والاعتقال والصحافة والتأريخ.

 

صلاح عيسى  من الأقلام الكبيرة التي خرجت من الفضاء المصري، للانضمام إلى السرب الكبير الذي ملأ الأفق العربى طوال عقود. بدأحياته باحثًا في أوضاع الريف، ولم يتخل يومًا عن شكاوى مصر، حتى سخريته الحادة استخدمها في إبراز مآسى المصريين، والبحث عن حلول لأزماتهم.

 

اليسارى المقرب، لم يكن حديثًا عابرًا بل كان استثنائيًا، ربما لم ينصفه الماضي، ولعلَّ المستقبل يحمل له المزيد من الاحتفاء والتكريم.. سنوات عجاف قضاها بين وحشة سجون عبد الناصر والسادات.. كان من القلة التي لديها ملفٌّ متخمٌ في مباحث أمن الدولة، وكان يتفاخربهذا السجل، واعتبر أن تجربة السجن خط مهم في مسيرته، فهى من ناحية مكنته من تأسيس علاقات وطيدة مع كل أجيال العمل الوطني،ومن ناحية أخرى أعطته الوقت ليؤلف الكتب التي لم يجد الوقت لإنجازها. 

 

 شقة العجوزة

 

وانضم صلاح عيسى للتنظيم السياسي «وحدة الشيوعيين»، يقول سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة الأسبق، وأحد المقربين من عيسى: “كان معظم أعضاء هذا التنظيم من رواد شقة العجوزة، التي تمثل بحضورها الكبير في مسيرة هذا الجيل، علامة مميزة، وكان روادها خلطة جامعة لتشكيليين وأدباء أفذاذ ونقاد لامعين، من أمثال عز الدين نجيب، وجميل شفيق، وإبراهيم الدسوقى فهمي، وسيد خميس، وسيد حجاب، وآدم حنين، وعلاء الديب.. وكل هؤلاء كانوا يلتقون في مقهى “إيزافتش”، الذي خلد الأبنودى جرسونه الشهير “عم جمعة”، في قصيدة معروفة”.

 

تكريم رواد الصحافة المصرية

 

وتكرم أيضا النقابة الكاتب الصحفي الكبير الراحل الأستاذ محمود عوض عضو مجلس النقابة الاسبق ومؤسس جائزة التفوق الصحفي فى عام 1985 كما تكرم النقابة أيضا الكاتب الصحفي الكبير الراحل الأستاذ عبد العال الباقوري وكيل النقابة الاسبق.

 

كما تكرم أيضا النقابة الكاتبة الصحفية المتميزة الراحلة هويدا فتحي رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية الأسبق

 

والكاتب الصحفى جلال عيسى بدأ مشواره الصحفى فى نهاية الخمسينات بدار أخبار اليوم وتدرج فى العمل وعمل رئيسا لقسم الأخبار وتولى عيسى سكرتير عام مساعد ووكيل لنقابة الصحفيين ونقيب بالإنابة، واختير عضوا بالمجلس الأعلى للصحافة واختير أمينا مساعدا للمجلس لأكثر من دوره.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

 

الجريدة الرسمية