رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل تقرير لجنة "التعليم" حول أسباب انخفاض نتيجة الثانوية العامة.. الحالة السياسية أثرت على أداء الطلاب.. والابتعاد عن الأسئلة المتوقعة وضبط اللجان "سبب التراجع"


حصلت "فيتو" على نسخة من التقرير المقدم للدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والخاص بمناقشة الأسباب التي أدت إلى انخفاض نتيجة الثانوية العامة، هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة.


وأكد التقرير، أن انخفاض النتيجة هذا العام، كان شيئا طبيعيا، نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الوزارة في أعمال الامتحانات، لافتا إلى أن النسبة الإجمالية للناجحين في الثانوية العامة وإن كانت منخفضة عن الأعوام السابقة، إلا أنها مناسبة تماما للمستوى الذي ظهر عليه الطلاب هذا العام.

وأوضح أن تلك النسبة ترتفع بعد امتحانات الدور الثانى، لتصل إلى أكثر من 92%، بحسب ما توقعه أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة أسباب انخفاض النتيجة، بالإضافة إلى تغيير عدد من القيادات، وفي مقدمتهم الوزير السابق إبراهيم غنيم.

وأشار إلى أن الوضع الأمنى بالبلاد، والحالة السياسية والاجتماعية، أثرت بشكل كبير على أداء الطلاب، وتحصيلهم الدراسى، مشددا على أنه خلال العام الدراسى 2011/2012، تم مراعاة الظروف العامة للبلاد، من انتخابات وتوقف للدراسة، وبناء عليه تقرر حذف أجزاء من المنهج.


وفيما يتعلق بالوضع السياسي والاجتماعى للعام الدراسى الحالى، أكد التقرير أن عام٢٠١٣ شهد استقرارا نسبيا في البلاد، وكانت هناك تعليمات واضحة وصريحة بالالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية، ومراعاة نسبة المستويات المعرفية المختلفة، التي تحافظ على الفروق الفردية بين الطلاب، و"تم تكليف واضعي الامتحان، بأن تشمل الأسئلة كل جزئيات المنهج، ودون أي حذف".

وأشار التقرير، إلى وجود تعليمات مشددة تخص البُعد عن التوقعات والأسئلة المُعتادة من مُدرسى الدروس الخصوصية، والمراكز التي تعمل في هذا السياق.

وأضاف أن إصدار قرارات بضبط لجان سير الامتحان، ومنع الغش بالقرار الوزارى رقم (١١٤) لسنة ٢٠١٣، ومتابعة تفعيله على جميع المستويات، كان له دور كبير في تحجيم عدد كبير من الطلاب داخل اللجان، وأثر بشدة على مستوى هؤلاء الطلاب. 


ومن الأسباب التي أشار إليها التقرير أيضا، تدريب الموجهين المرشحين لوضع امتحانات الثانوية العامة، من قبل مكاتب المستشارين والمركز القومى للامتحانات، والعمل على إعادة تدريب المعلمين على مفاهيم القياس والتقويم، الأمر الذي أثر على وضع أسئلة هذا العام، وجاءت خارجة عن الأسئلة المعتادة.


كما تضمنت الأسباب، وضع قواعد ثابتة وموحدة لتقدير الدرجات في جميع المواد، من خلال لجنة مكونة من مستشار المادة، واللجنة الفنية، ومشرفى التقدير بالقطاعات.


وأشار إلى أن تشكيل لجنة جودة لكل مادة، ممن وصفهم التقرير بذوى الكفاءة والخبرة، لضبط جودة التقدير، وتوجيه المقدرين، ومنع تكرار الخطأ، كان له دور بارز في حصول كل طالب على الدرجات التي يستحقها، بحسب إجابته.


وأوضح أنه من خلال شرح الرسم التوضيحى لدرجات الطلاب الناجحين في كل مادة، تبين ارتفاع درجاتهم وانحصارها بين ٧١%و ١٠٠%.
الجريدة الرسمية