رئيس التحرير
عصام كامل

ديمقراطية دموع التماسيح!


أوباما، ومعه الاتحاد الأوربى ومن سار على هديهما تنفطر قلوبهم على ضحايا المنصة، الذين لم يقدم لنا أحد تبريراً لوجودهم فى المنصة أصلاً! ... لم يلتفتا إلى تبرير لماذا يحمل متظاهرا "سلميا" كفنه ويضع على صدره شارة "مشروع شهيد"؟.. فضلاً عن أن جماعة "المتأسلمين" ومن يقفون معها ووراءها لم يقدموا لنا تفسيراً لتصريحات صفوت حجازى التى قال فيها على الملأ إن شيئاً كبيراً سيحدث يوم السبت وبعدها يكون "رئيسهم" مرسى معهم فى "رابعة"!! ... كما لم يقدم لنا أحد تفسيراً لتصريحات نفس الرجل قبيل أحداث الحرس الجمهورى!! ...


الحناجر التى انطلقت على ضحايا المشروع الإخوانى الاستعمارى لم نسمع لها فى حينه صوتاً يبكى - ولو من باب ذر الرماد فى العيون - على ضحايا أبو النمرس الذين سُحِلوا ومُثِّل بجثثهم على قارعة الطريق فى مشهد همجى تعافه النفس الإنسانية، وتنهى عنه كل الشرائع، بعد أن ألب عليهم دعاة الجماعة وحلفائها فى الصالة المغطاة تحت سمع وبصر "رئيسهم" الذى لم يحرك ساكناً، ولم يبد ساعتها امتعاضاً ولو برفة عين !! ... هذه المؤسسات الدولية الرحيمة لم تنبس ببنت شفة عندما سقط العشرات فى بورسعيد، ولا عندما اعتدى أنصار "رئيسهم المنتخب" على المعتصمين عند قصر الاتحادية!! .

هذه الأطراف الدولية التى لا تقبل مساساً بالمسار الديمقراطى، وتتآمر مع جماعة "الإخوان" وحلفائها لفرض عقوبات على مصر اعتراضاً على ما تسميه إهدار أصوات الناخبين، لم تحرك ساكناً عندما أصدر "رئيسهم" إعلانه الدستورى الاستبدادى الفاجر الذى أهدر إرادة الناخبين وتمادى في إهمالهم حيث أصبح بموجبها هو وجماعته سلطة مطلقة!! ...

مصر الآن فى مواجهة مصيرها، لكن لابد من الضرب بيد من حديد، فالأيدي المرتعشة لن تحقق نجاحا طالما هى ظلت تراهن على المجتمع الدولى والذي تظنه لا يعرف الحقيقة وأنه يمكن أن يغير مواقفه إن هى أثبتت له حسن نواياها!! ... هذا المجتمع الدولى - الذى كشف عن وجهه القبيح - لا يسعى لا لديمقراطية ولا لحقوق إنسان .. هو يسعي لتحقيق أجنداته على أرض مصر..

وهذا لن يتم بطبيعة الحال سوى بمعاضدات الخونة وبائعي الأوطان، والآن نراهم يكشفون عن وجههم القبيح وعلى رأسهم هذا العجوز الخرف الذي لا يستطع العيش دون زيجات من شابات صغيرات يجدد بهن شبابه، فقد نزل علينا بعدته وعتاده "الكلام والدموع" لدعم الإخوان مطالبا مجاهدى دول الجوار بمحاربة جيش مصر البار ... ناسخا الأحاديث !!

ونسأله، لماذا لم تطلب من الليبيين والسوريين أن يصبروا على قادتهم يا رأس النفاق حتى تطلب منا أن نصبر على مرسي وجماعته ؟ انظر بعينك لترى كمية السخرية والانتقادات التي تلت دعوتك وكشفت كره المصريين لشخصك، فأنت حصلت على لقب تاجر الدين وزارع الفتنة بلا منازع بعد أن طرودك من قطر حتى يتفرغوا لمشروعهم الإنمائي، أنت الآن تحقق لهم مرادهم بالقضاء على وطنك الحقيقي يا خائن .. يا من تتقيأ خطابك الكارثي على الهواء تدعو فيه لحرب أهلية .. لقد أفتيت بضرب دمشق وضرب طرابلس والآن بضرب مصر ..ولم ينطق لسانك بكلمة واحدة عن إسرائيل !!!

أنت ومن معك تدافعون عن نظام أتيحت له فرصة العمر لكي يقوم بالتنمية والإصلاح، ولكنه تفرغ لبث الفرقة بين أطياف الشعب، وكان أكثر غباءً وجهلا من النظام السابق، والآن تطالبون بالحوار على ماذا نتحاور وعلى يمينكم يقف عاصم عبد الماجد وصفوت حجازي والعريان وكل المتقاعدين الإرهابيين؟ ما الذي يجبر الشعب المصري على إعطاء الفرصة لقتلة وخونة ومأجورين؟

إن مصر ماضية في طريق تحررها .. وسوف ينصرها الله عليكم في معركة المصير ..فملحمة 26 يوليو والتي زفتها إلى العالم أجراس الكنائس محتضنة بآذان المساجد على ربوع مصر كلها سوف تنتصر وسنشطب من تاريخنا النقي الطاهر أسماءكم... .

ولأعضاء المجتمع الدولى أوباما وميركل وكاميرون وآشتون .. شكرا لكم علمنا الكثير عن دموع التماسيح وبفضلكم أدركنا أن شعاراتكم عن الديمقراطية هى ديمقراطية التماسيح !!!
Medhat00_klada@hotmail.com
الجريدة الرسمية