رئيس التحرير
عصام كامل

محللون: عودة سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تؤدي إلى انفجار المشهد الفلسطيني

جيش الاحتلال الإسرائيلي،فيتو
جيش الاحتلال الإسرائيلي،فيتو

كشفت عملية اغتيال إياد الحسينى مسؤول العمليات وعضو المجلس العسكري في حركة سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عودة الحكومة الإسرائيلية إلى سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية لقيادات المقاومة الفلسطينية الأمر الذى يثبت محاولات حكومة نتنياهو التغطية على حالة فشلها داخل المجتمع الإسرائيلية بارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطينى لتجميل صورتها.. فماذا قال خبراء السياسة عن عودة الاغتيالات الإسرائيلية ؟ 

 

يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ  العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن اتجاه إسرائيل إلى ممارسة سياسة الاغتيالات ضد القيادات الميدانية الفلسطينية وآخرهم إياد الحسنى أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى أمر ليس سهلا والمسئول عن هذا التحول هو نتنياهو ورئيس جهاز الموساد وهذه السياسة كانت قد توقفت منذ سنوات.

 

أجهزة المعلومات الإسرائيلية 

 فلسطين ، وأكد  أن أجهزة المعلومات الإسرائيلية وعلى رأسها جهاز الشاباك ومعه أجهزة المخابرات الإسرائيلية الخمسة كل منها يريد تمجيد دوره فى ظل المزايدات التى تحدث داخل المجتمع الإسرائيلى وبحث كل اجهزة المعلومات عن دور سياسي لإعادة  الهيبة لإسرائيل والتأكيد على منطق أنها الأقوى فى حسم الصراع مع الفلسطينيين إلى جانب التأكيد على قوة الردع التى تستخدمها إسرائيل .

 

وتابع: هذه السياسة الإسرائيلية حتى وإن انتهت المواجهات الحالية ستؤدى إلى انفجار المشهد بصورة أو بأخرى لأن العمل فى قطاع غزة واستهداف قيادات ميدانية هو محاولة لتجفيف المنابع وتقويض القدرات العسكرية للقيادات الميدانية الفلسطينية التى تعمل على تطوير منظومة الصواريخ الفلسطينية وبالتالى إسرائيل تتبع سياسة حرث الأرض تحت أقدام قيادات المنظمات الفسطينية وبالتالى اغتيالات القيادات الميدانية للمنظمات الفلسطينية قرار جهزة معلومات، والحكومة تقوم بتنفيذها لاعطاء رسالة بان إسرائيل دولة قوية وتستطيع الوصول لمن يهدد امنها.

 

عودة الاغتيالات الميدنية 

وأضاف: السؤال الذى يطرح نفسة الآن ماذا لو امتدت سياسة الاغتيالات الميدانية إلى المدنيين وهنا تكمن الخطورة رغم ان إسرائيل استخدمت ذلك ضد الشيخ احمد ياسين والرنتيسى وفى حالة تكرار ذلك ستكون هناك ردود افعال خطيرة ومؤثرة على كافة المستويات. 

 

أما  السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية السابق فيرى إن اتجاة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية وأخرهم إياد الحسيني كان شيئا متوقعا فى ظل حكومة نتنياهو المتطرفة ويكفى أن وزير جيش الاحتلال يستخدم القتل كأسهل وسيلة لتصفية القيادات الفلسطينية المناوئة لهم وهذا جعل أقرب أصدقاء إسرائيل بما فيهم أمريكا لا يؤيدون هذا التصعيد الإسرائيلى خاصة وإن سياسة الاغتيالات كانت قد توقفت منذ فترة. 

رسالة كل من يقاوم مصيرة القتل 

فلسطين ،  وأكد  أن حكومة نتنياهو تريد من وراء الاغتيالات إرسال رسالة مفادها أن كل من يفكر فى مقاومة إسرائيل سيكون مصيرة القتل ولكن علينا أن نضع فى الاعتبار أن هذة السياسة قصيرة النفس وسيظل الفلسطينيين يقاومون هذا العنف الإسرائيلى الذى يهدف إلى تهجيرهم وترك الأرض لهم. 

 

تقديم الدعم الاقتصادى للمقاومة الفلسطينية

فلسطين ، وتابع: هناك حقيقة واضحة وهى أن إسرائيل أصبح يتوقع منها أى شى فى ظل عدم وجود رادع لها وبالتالى أى شى متوقع من هذه الحكومة وعلى الدول العربية تقديم الدعم الاقتصادى للمقاومة الفلسطينية

 

تفاصيل عملية اغتيال الشهيد إياد الحسني في غزة

واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، إياد الحسني، المعروف بـ "أبي أنس" أبرز قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة، الجهاد الإسلامي، ومساعده في قطاع غزة.

 

وأعلن الاحتلال، اغتيال إياد الحسني، داخل شقة سكنية في قطاع غزة مع أحد مرافقيه، ونشر فيديو يتضمن عملية الاستهداف.


وأضاف الاحتلال فى بيانه عن عملية اغتيال الشهيد الفلسطيني قائلًا: إياد الحسني، مسؤول ملف العمليات بالجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، يعد من الشخصيات المهمة في إدارة القتال واتخاذ القرارات داخل الجهاد الإسلامي.

 

وتابع جيش الاحتلال، إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي أشرف في قاعدة استخبارية في جنوب تل أبيب على عملية اغتيال إياد الحسني، التي تمت داخل قطاع غزة.

 

جيش الاحتلال زعم، إن إياد الحسني، تولى خلال الأيام الأخيرة إلى جانب منصبه في سرايا القدس، مسؤولية إدارة القتال في قطاع غزة خلفًا لـ خليل البهتيني، الذي اغتالته إسرائيل خلال الضربة الافتتاحية لعملية "السهم الواقي" الإسرائيلي التي بدأت فجر الثلاثاء الماضي، واستهدفت إلى جانب خليل البهتيني، عضو المجلس العسكري جهاد الغنام، والقيادي في الحركة طارق عز الدين. 

 

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعا  إلى وقف فوري للتصعيد بين إسرائيل وفلسطين. وأثنى الاتحاد الأوروبي على جهود مصر ومحاولاتها من أجل وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ جراء التصعيد الخطير بين فلسطين وإسرائيل.
وأفاد موقع العربية، بأن هناك صواريخ سقطت في وسط إسرائيل وتم اعتراض ثلاثة فوق مدينة الرملة.

 

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي حملة اعتقالات ضد 25 من أعضاء حركة الجهاد الفلسطينية، وذلك خلال مداهمات في الضفة الغربية.

 

وفي وقت سابق من الخميس الماضي ذكرت تقارير إعلامية أن الفصائل الفلسطينية أطلقت دفعة من الصواريخ باتجاه عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، وذلك بالتزامن مع التصعيد الكبير الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي.


 اغتيال عضو المجلس العسكري لحركة الجهاد
واستشهد الخميس الماضى، أحمد محمود حمدان أبو دقة عضو المجلس العسكري لحركة الجهاد، في هجوم نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.

 

ومن جانبها أعلنت الحكومة الإسرائيلية رفضها شروط حركة الجهاد الإسلامي من أجل التوصل إلى هدنة تنهي العملية العسكرية. 

الجريدة الرسمية