إسلام حسن، قصة شهيد لقمة العيش فى جنوب أفريقيا

جنوب أفريقيا، شهدت قرية الحلامشة التابعة لمحافظة المنوفية حالة حزن شديد بعد وفاة أحد أبناءها فى دولة جنوب أفريقيا، وهو يسعى من أجل للقمة العيش الحلال، وينتظر أهالي القرية حاليا وصول الجثمان منذ ما يقرب من ستة أيام ليتم دفنه في قريته، ونظرا للإجراءات التي تتم هناك حاليا تأخر وصول جثمان إسلام.

إسلام حسن عبد النبى قنوم، 47 عاما، توفي بعد سفره لمدة 6 سنوات متواصلة من أجل لقمة العيش، وسعيا للرزق الحلال والجد والسعي والاجتهاد بشتى الطرق لتوفير مستلزمات الحياة ليس لشخصه فحسب، وإنما لأسرته التى تتكون من ثلاثة أبناء وزوجته منهم فتاة مخطوبة ويجهزها.

محافظة المنوفية، أبناء إسلام الثلاثة فى مراحل التعليم المختلفة منها التعليم الثانوى والإعدادى وما قبل الإعدادى والبنت الكبرى فى مرحلة التعليم الثانوى، والتى كتبت على صفحتها بمواقع التواصل الإجتماعى كلمات يشيب لها الشعر وتقشعر منها الأبدان وذلك بعدما سمعت خبر وفاة والدها الذى لم تراه منذ ستة سنوات متتالية، إلا عبر مواقع التواصل الإجتماعى وهو خارج البلاد ليوفر لهم مستلزمات الحياة.

وفاة اسلام حسن فى جنوب أفريقيا

أسرة إسلام حسن متوسطة الحال أو ربما أقل من ذلك، تنتظرعودة رب المنزل منذ سنوات بعيدة ففى كل عام يمر عليها، ينتظر الابناء عودة أبيهم الذى طال به المقام فى الغربة بحثا عن لقمة العيش الحلال وتوفير الحياة الأفضل لأبناءه ولأسرته، وفى كل مكالمة معه يكون السؤال متى تأتى إلينا يا أبى؟، وبمبدأ أن السفر فى صغر الأبناء هو الأفضل حاليا كما يقوله البعض أو كما يراه الأخرون، وربما كان يفكر أيضا دائما إسلام أن المدة بكثرتها أى بعدد السنوات الأفضل، حتى يستقر بعد ذلك وسط أسرته وأبنائه ويستطيع تحقيق الاستقرار المادي لهم، ويشترى لهم منزلا أو يبنى لهم، أو يرتقى بهم إلى مستوى أفضل من ذى قبل.

وصول جثمان من جنوب أفريقيا

لكنه قضاء الله وقدره يا إسلام وما تدرى نفس بأى أرض تموت، وبدلا من أن تستقبل الأسرة أبيها ماشيا على قدميه وفى يده الحقائب والهدايا محتضن أبناءه وفلذات أكباده، يعود بالفعل لكنه فى عالم أخر عند رب العالمين، تستقبله أسرته فى تابوت جثة هامدة مكفن ولم يبقى إلا الصلاة عليه وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، ولا ينفعه حاليا إلا الدعاء فقط هو الذى سيصل إليه، بعد سنوات كثيرة من الغياب والبحث عن الرزق الحلال ولقمة العيش فى بلاد بعيده فى مدينة الكيب تاون بدولة جنوب أفريقيا التى يسافر إليها الكثيرون بحثا عن لقمة العيش.

وإسلام رجل فى أواخر العقد الخامس من العمر أى يبلغ حوالى 47 عاما، كان إسلام يعمل قبل سفره فى مصانع الطوب الطفلى بالقرية التى يقطن فيها، وكان إسلام متقن وماهر فى عمله مجتهد فيه يراعى ضميره فى رزقه الحلال، حيث كان عمله فى ميكانيكا الخط الرئيسى للمصنع مسؤلية كبرى لكنه كان على قدر المسؤلية.

وربما أن الكثير ينظر إلى السفر كفرصة كبرى تغيير المسار الإقتصادى له ولأسرته سريعا، وهكذا هو الطموح بإستمرار وهى الحياة تحتاج السعى الدائم والقدرة على التغيير وأن يصبر الإنسان دائما فيها، ويأخذ بالأسباب حتى يصل إلى ما قدره الله له من رزق حلال.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.