رئيس التحرير
عصام كامل

الأمير يوسف كمال يتبرع بإنشاء مدرسة الفنون الجميلة على نفقته

الأمير يوسف كمال،
الأمير يوسف كمال، فيتو

الأمير يوسف كمال تصدر الصفحة الأولى من مجلة المصور في عام 1932 بعد إعلانه تنازله عن لقبه واستبدل لقب الأمير يوسف كمال في الأوراق الرسمية بتوقيع " مزارع مصري" واستبدل اسمه على كل لافتاته على مزارعه وممتلكاته الى الدائرة اليوسفية.


أرجعت المجلة تنازل الأمير يوسف كمال عن لقب الإمارة إلى قيام الملك فؤاد الأول بسحب لقب الإمارة من الأمير عباس حليم واستبداله بلقب أفندى مما أثار غضبه واختلف مع الملك على هذا التصرف، وقرر أن يتنازل عن لقبه بنفسه قبل أن يواجه نفس مصير عباس حليم ليتجه إلى العمل العام.

ثروة الأمير 10 ملايين جنيه عام 1934 

الأمير يوسف كمال هو ابن الشقيق الأكبر للخديو إسماعيل ولد عام 1882 وسافر إلى أوروبا للدراسة وعندما عاد قرر أن يوجه جهوده لتنمية وتطوير الثقافة والفنون فقد كان من أغنى أغنياء مصر وقدرت ثروته بـ 10 ملايين جنيه عام 1934 وكان إيراد أملاكه سنويا 100 الف جنيه.

حب الفن والتحف التراثية 

اشتهر الأمير يوسف كمال برحلاته فقد كان رحالة وصيادا وجغرافيا شهيرا، وكان يختار الرحلات النائية في أفريقيا الجنوبية وبلاد الهند حيث يقوم باصطياد الحيوانات المفترسة والاليفة التي يقوم بتحنيطها في قصوره في القاهرة والإسكندرية وجنوب الصعيد واهدى مجموعة كبيرة منها إلى المتحف الزراعى عند إنشائه، كما اهدى مجموعة من التحف والتماثيل النادرة الى متحف قصر محمد على بالمنيل، كان يشترى القطع الأثرية النادرة ليهديها إلى المتاحف في مصر.


ألف مجموعة من الكتب المتميزة التي تحكى تاريخ رحلاته منها: كتاب بالسفينة حول القارة الأفريقية "، " رحلة سياحة في بلاد الهند والتبت الغربية وكشمير "، المجموعة الكاملة في جغرافية مصر، وأطلس يوسف كمال، أما مكتبته العظمى فهى محجوزة في دار الكتب وفى المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، فهو ثالث رئيس لجامعة فؤاد الأول ـ القاهرة حاليا.

ثالث رئيس لجامعة القاهرة 

أرسل الأمير يوسف كمال النوابغ من طلاب الجامعة إلى الخارج للدراسة على نفقته الخاصة، الا ان تركيز اهتمامه كان على الفنون، وعندما طرح النحات الفرنسي جيوم لابلان فكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة في مصر تحمس الأمير لها فتبرع بقطعة أرض لإنشائها وأقام مبناها على نفقته وأوقف عليها 137 فدانا في المنيا للإنفاق علي تأسيسها وعملها حتى تم افتتاحها في مثل هذا اليوم عام 1908 وتشكلت هيئة التدريس من مدير المدرسة المثال الفرنسى لابلان فى النحت وفورتشلا الإيطالى أستاذ التصوير وكولون أستاذ الزخرفة وبيرون أستاذ العمارة.

إنشاء كلية الفنون الجميلة 

وتضمن الإعلان افتتاح المدرسة كلمة بشرى لتعلم الفنون حيث تقبل المدرسة الطلبة من كل جنس ودين ويكون لفن الرسم والزينة أعظم نصيب وتعمل المدرسة دوامها من الثامنة صباحا وحتى آذان الظهر، ومن الرابعة عصرا الى السادسة بالتلوين والحفر والعمارة ودراسة الفنون والقيام بالزيارات للاماكن الاثرية الشهيرة، وتكون الدراسة باللغتين الفرنسية والعربية، كما انه وفى كل عام يرسل انجح طالب في المدرسة على نفقة دولة الأمير يوسف كمال صاحب المشروع ـ مدرسة الفنون الجميلة ـ التعليم العالى عام 1961.


وتنقلت كلية الفنون الجميلة بين عدة أماكن فمن "درب الجماميز" انتقلت إلى "الدرب الجديد" بالسيدة زينب، وفى عام 1927 انتقلت إلى فيلا رقم 11 بشارع خلاط بشبرا، وفى عام 1931 انتقلت إلى فيلا 91 بشارع شارل ديجول بالجيزة  ـ مكان مدرسة الأورمان حاليا.. حتى انتقلت الكلية إلى مقرها الحالى رقم 8 شارع إسماعيل محمد بالزمالك، وفى عام 1953 أهدى عميد الأدب الدكتور طه حسين فيلته بالزمالك لتضم إلى الكلية بمبنى آخر.
وفى عام 1950 أطلق عليها اسم الكلية الملكية للفنون الجميلة، وبعد الثورة عام 1952 تجردت من لقبها الملكى وضمت إلى وزارة التعليم.

محمود مختار  أشهر دارسى دفعة الفنون الجميلة الأولى

اشترط الأمير يوسف كمال أن تكون الدراسة بمدرسة الفنون بالمجان لأصحاب المواهب ودون التقيد بالسن، وكان الفنان محمود مختار من أشهر من تقدموا إلى الدراسة بمدرسة الفنون مع كوكبة أخرى من رواد الفن التشكيلى منهم يوسف كمال ومحمد حسن، وتعهد بإرسال محمود مختار لاستكمال دراسته بباريس على يد المثال الفرنسي "ميرسييه ".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية