115 سنة فن، حكاية أول كلية للفنون الجميلة في العالم العربي بجامعة حلوان (صور)
تحل اليوم الجمعة الموافق 12 مايو، الذكرى الـ 115 لتأسيس مدرسة الفنون الجميلة في مصر، التي تعد الأولى من نوعها في مصر والوطن العربي، والتي تغير اسمها فيما بعد إلى كلية الفنون الجميلة لتتخصص في تدريس الفنون، وتم ضمها إلى جامعة حلوان فيما بعد.
كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان
تعتبر كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان واحدة من أعمدة نهضة مصر الحديثة التي بدأت في عهد محمد علي باشا، ونشأت فكرة تأسيس مدرسة للفنون الجميلة منذ قرنين، حين غزت الحملة الفرنسية مصر بقيادة نابليون بونابرت، وكان وراء هذه الفكرة علماء الآثار المرافقون للحملة؛ لحاجتهم إلى فنيين قادرين على رسم الآثار المصرية ومحاكاتها بدقة وأمانة؛ ليتسنى لهم فك رموزها والوقوف على أسرارها.
تفاصيل إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بمصر
ولكن هذه الفكرة لم يكتب لها النجاح في ذلك الوقت بسبب فشل الحملة وعودتها إلى بلادها، حتى جاء الأمير يوسف كمال حفيد محمد على باشا، والذي اشتهر بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية، لذلك قرر إنشاء مدرسة للفنون.
وأنشئت كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان فى بداية الأمر كمدرسة الفنون الجميلة المصرية، في 12 مايو عام 1908 بواسطة الأمير يوسف كمال، وكان مقرها بدرب الجماميز ونقلت سنة 1923- 1924 من مكانها بدرب الجماميز إلى الدرب الجديد بميدان السيدة زينب حتى عام 1927، وتولى نظارتها المثَّال الفرنسى "جاليوم لابلان" حتى 1918.
أول دفعة التحقت بمدرسة الفنون في مصر
واختار لها نخبة من أساتذة الفن الأوروبيين، فى مقدمتهم: المعمارى "هنرى بيرون"، والمصوِّر "باولو فورشيللا"، والمصوِّر "هنرى رابين"، والمزخرف "جيمس كولون"، اللذين أسسوا الأقسام الأولى، أقسام العمارة، النحت، والتصوير ومن بعدهم: الديكور والحفر (الجرافيك)، وإلتحقت وقتها الدفعة الأولى للفنون الجميلة سنة 1908.
محمود مختار أول خريج بفنون جميلة
وتقدم إليها ما يقرب من 400 طالب، ضمت الأوائل "محمود مختار"، "يوسف كامل"، "راغب عياد"، "محمد حسن"، والذين تخرجوا سنة 1911، وكان الإيطالى بول فورشيللا أحد أول المعلمين الذين درسوا بهذه المدرسة.
تمصير كلية الفنون الجميلة
ودخلت مدرسة الفنون الجميلة مرحلة جديدة فى عام 1928 عندما بدأ تمصيرها، وأصبحت (مدرسة الفنون العليا) ولم يقبل بها إلا من أتم الدراسة بنجاح فى المدرسة التحضيرية، وكل ذلك بعد عام واحد فقط من إنشاء وزارة المعارف العمومية المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة، قبل إلغاء مدرسة الفنون الجميلة المصرية بالسيدة زينب فى عام 1927.
نُقلت مدرسة الفنون العليا إلى فيلا بحى شبرا بشارع خلاط رقم 11 عام 1927 ثم نقلت فى أغسطس 1931 إلى 91 شارع الجيزة وفى سبتمبر 1935 نقلت إلى مكانها الحالى بشارع إسماعيل محمد رقم 8 بجزيرة الزمالك بالقاهرة.
وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تحولت إلى كلية الفنون الجميلة وضمت إلى وزارة التعليم العالي سنة 1961 بعد أن كانت تتبع وزارة التربية والتعليم ثم ضمت إلى جامعة حلوان فى أكتوبر 1975 لتصبح أكبر صرح للفنون الجميلة بالشرق الأوسط.
أقسام كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان
وتضم كلية الفنون الجميلة في وقتنا الحالي خمسة أقسام هي "قسم العمارة وقسم النحت وقسم هندسة الديكور وقسم الجرافيك وقسم التصوير".
رئيس جامعة حلوان: مصر لم تعرف متحفا للفن الحديث إلا مع بداية إنشاء فنون جميلة
ويقول الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وأحد خريجي كلية الفنون الجميلة بمناسبة تلك الذكرى في تصريحات خاصة لفيتو:" كل سنة، وكلية فنون جميلة طيبة وعيد ميلاد سعيد، ودائما مزدهرة ودائما متطورة"، مشيرا إلى أن مصر لم تعرف متحفا للفن الحديث إلا مع بداية إنشاء كلية الفنون الجميلة.
وأشار رئيس جامعة حلوان أن فنون جميلة لم تعرف الميدان والتجميل والوجه الحضاري يتمثل في العمارة المصرية إلا مع بداية مدرسة الفنون الجميلة وخاصة منطقة وسط البلد ودار القضاء العالي ومبنى التليفزيون.
تمثال نهضة مصر والفكر التنويري
وأكد السيد قنديل، أن كلية الفنون الجميلة قد أرثت في مصر الفكر التنويري، وعلى سبيل المثال نموذج تمثال نهضة مصر للفنان محمود مختار ، الذي حدث فيه اكتتاب شعبي وشارك فيه جمع الفئات، والتمثال يمثل امتدادا للنحت المصري والروح المصرية والشخصية المصرية.
وأوضح أن كلية الفنون الجميلة قد تخرج منها الكثير والكثير من الفنانين الذين ساهموا في تطوير الحياة الفنية وفي الفكر التنويري في مصر، وساهمت في إنشاء المتاحف الكثيرة، وأصبح هناك حركة مصرية.
ووجه قنديل الشكر لمؤسس كلية الفنون الجميلة وهو الأمير يوسف كمال، وكذلك جميع رواد الفنون، مؤكدا أن كلية الفنون الجميلة بالنسبة لجامعة حلوان هي أثرت الجامعة بل وأضافت لها ميزة نوعية لا توجد مثلها بباقي الجامعات.
رئيس جامعة حلوان: نحاول إعطاء جرعة تقدم وحياة لكلية الفنون الجميلة لإعادة شبابها
وأكد أن كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان قد ساهمت في إنشاء جميع مدارس وكليات الفنون سواء في المنطقة العربية أو في مصر، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل في الوقت الحالي للتواصل مع “بوذار” وهي الفكرة الأساسية التي تم أخذ كلية فنون الجميلة منها لتطوير الكلية ومعرفة أخر ما توصلت إليه، لتدوير التعليم ومساعدة الأساتذة والطلبة على السفر للخارج للاستفادة ونقل الخبرات والحركة الفنية والتقدم، فنحن نحاول أن نعطي جرعة تقدم وحياة لكلية الفنون الجميلة لإعادة شببها.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد،المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري القسم الثاني ,دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية
