وزيرة الخزانة الأمريكية: نراقب الوضع في القطاع المصرفي عن كثب
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الجمعة: إن معظم البنوك الأمريكية، بما في ذلك تلك التي تتراجع أسهمها، ستكون قادرة على سداد أموال المودعين غير المؤمن عليها، مضيفة أن وزارة الخزانة تراقب الوضع عن كثب.
وذكرت يلين لتلفزيون بلومبرج أن البنوك الأمريكية الثلاثة التي انهارت في الأشهر القليلة الماضية كانت تعاني من خسائر كبيرة ونسبة عالية جدا من الودائع غير المؤمن عليها، لكن النظام المصرفي بشكل عام يتمتع برأس مال جيد ولا يزال يحقق “أرباحا قوية للغاية”.
من جانبه، حذر الخبير جاري كوروليف من موجة إفلاس في البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة، وقال: إن البنوك الإقليمية الأمريكية لا تزال تحت ضغط كبير بسبب نزوح الودائع.
وأضاف المستثمر في حديث لوكالة "نوفوستي"، أن تدفق أموال المودعين خارج البنوك الإقليمية الأمريكية قد يؤدي إلى أزمة مصرفية أو انهيار في الإقراض.
مسلسل الانهيارات
ويرى كوروليف، وهو الرئيس التنفيذي لشركة Sovereign Wealth Management، أن السلطات الأمريكية لن تتمكن من إيقاف مسلسل الانهيارات بشكل كامل.
وقال: "التضخم لا يزال يمثل خوفا كبيرا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفي المجلس يخشون خفض أسعار الفائدة على المدى قصير الأجل".
ووضعت السلطات المالية الأمريكية يدها على مصرف "فيرست ريبابليك"، ومن المتوقع أن يستحوذ عليه مصرف "جي بي مورجان" عقب فشل مساعي إنقاذ البنك المتعثر.
إفلاس بنك "فيرست ريبابليك"
وأصبح إفلاس "فيرست ريبابليك" ثاني أكبر انهيار بين البنوك الأمريكية، وبحسب تصنيف لوكالة "بلومبرج" فقد احتل "فيرست ريبابليك" المرتبة الثانية، وبلغت أصول البنك 229 مليار دولار، فيما جاء في المرتبة الأولى "واشنطن ميوتشوال" المنهار في 2008.
واللافت في تقرير وكالة "بلومبرج" أن ثلاثا من أكبر أربع حالات إفلاس لبنوك أمريكية حدثت في الشهرين الماضيين.
وفي تطور جديد، حذر صندوق النقد الدولي من "التداعيات الخطيرة للغاية" على الاقتصادين الأمريكي والعالمي إذا أعلنت الولايات المتحدة تخلفها عن سداد ديونها بسبب استمرار الخلافات بين الإدارة الأمريكية والكونجرس بشأن رفع سقف الدين العام الأمريكي.
رفع سقف الدين العام
وحث الصندوق كلا من الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن على الوصول إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين العام.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جولي كوزاك المتحدثة باسم الصندوق القول إن العواقب المحتملة نتيجة تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها ستشمل زيادة أسعار الفائدة واضطراب الأسواق المالية على نطاق واسع، مضيفة أن هذه المشكلات ستضاف إلى الصدمات التي تعرض لها الاقتصاد العالمي خلال السنوات القليلة الماضية بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المستجد والحرب في أوكرانيا.
وأضافت أن "المناقشات الدائرة في الولايات المتحدة (بشأن أزمة سقف الدين العام) تأتي في وقت عصيب للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي.. تقييمنا أنه ستكون هناك عواقب خطيرة ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، وإنما أيضا للاقتصاد العالمي، إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها. ونحن نشجع بشدة الأطراف في الولايات المتحدة على التوصل معا لاتفاق لمعالجة هذا الموضوع الملح".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة الكونجرس مرة أخرى لمناقشة الموضوع، بعد اللقاء الذي تم بينهم في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
التعديل الـ14 يثير أزمة دستورية
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنه "لا توجد خيارات جيدة" لحل جمود الحد الأقصى للديون في واشنطن، سوى أن يقوم الكونجرس برفع الحد الأقصى، وحذرت من أن اللجوء إلى التعديل الـ14 سيثير أزمة دستورية.
وانقسم الخبراء الدستوريون والاقتصاديون بشأن فكرة استمرار الإدارة في إصدار الديون من خلال تفعيل بند في الدستور الأمريكي يقول إن صلاحية الديون العامة "لا يجب أن يتم التشكيك فيها".
وأضافت يلين: "كل ما أريد أن أقوله هو أن وظيفة الكونجرس القيام بذلك.. إذا لم يفعلوا ذلك، سنواجه كارثة اقتصادية ومالية ستكون من صنعنا نحن، ولا يوجد إجراء يمكن أن يقوم به الرئيس ووزارة الخزانة الأمريكية لمنع هذه الكارثة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.