مجنون يتهم عبد الوهاب والملك فاروق بسرقة ألحانه
الموسيقار محمد عبد الوهاب ، فى مثل هذا اليوم 12 مايو عام 1960 تصدرت الصحف المصرية خبرا عن محاولة الاعتداء على موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ـــ رحل مايو 1991 ــــ بالقاء الحجارة عليه من شخص اسمه فرج وصف بالجنون كان ينتظره أمام باب عمارته بالزمالك.
ونشرت جريدة الأخبار الحادث صباح اليوم التالى قالت فيه، إن مريضا نفسيا مصابا بالجنون حاول قتل الملحن محمد عبد الوهاب بعد مطالبته بمليون جنيه ثمنا لألحانه التى أدعى أنه سرقها منه وأن المجنون ضربه بحجارة فى وجهه ورأسه متهما إياه بسرقة ألحانه التى هى سبب شهرته.
نقل عبد الوهاب الى مستشفى الكاتب
وضع محمد عبد الوهاب يده على عينه حتى لا تصاب من الحجارة وصرخ يطلب النجدة فتجمع الناس حوله،واستطاع حراس العمارة المجاورة التى يسكن بها أحد الوزراء القبض على الجانى الذى حاول الهرب، ونقل المطرب محمد عبد الوهاب الذى أصيب بانهيار عصبى إلى مستشفى الكاتب بالدقى.
وفى حوار أجرته جريدة الأهرام مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فى المستشفى قال :
بسبب سوء تفاهم بينى وبين فريد الأطرش ذهبت إليه أثناء بروفة له بالنادى الماسي، وتحدثنا وتصافينا، وبمجرد رجوعى إلى بيتى وأمام البيت وجدت رجلا طويلا ضخم الجثة لم أره من قبل، وكان يقف أمام الاسانسير وقدم لى نفسه قائلا: أنت مش عارفنى أنا أحمد فرج، وفجأة أخرج من جيبه مقصا صغيرا بدأ يهددنى به حين وضعت يدى على عينى حتى لا يصيبها وفجأة أخذ حجرا من الارض وقذفنى به فى وجهى فأصابت عينى اليمنى.
المتهم يعترف بسرقة عبد الوهاب لألحانه
أما المتهم فقد جاء فى أقواله أمام حلمى راغب وكيل نيابة الدقى أن محمد عبد الوهاب اعتاد سرقة الحانه وانه حضر اليه بسبب أزمته المالية لكى يأخذ منه حقه فى هذه الألحان التى شهرته وحققت له الثراء الفاحش.
وأضاف انه قبل مجيئه اتصل به عدة مرات وانه كان يعطيه ميعادا فى مكتبه بوسط القاهرة لكنه لم يحضر فقرر الحضور الى بيته لاخذ حقه منه، وأنه حضر بالفعل وانتظر أمام بيته بالزمالك حتى حضر وطالبه بحقه فى الالحان ولما أنكر الموسيقار معرفته به ثار وأخذ حجارة من الأرض وقذفه بها،
المتهم يعترف كيف سرقه عبد الوهاب
وأضاف المتهم أن اشهر الأغنيات المسروقة منه والتي لحنها وغناها عبد الوهاب، أنا أنطونيو، ياجارة الوادى، كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين، وأن السرقة تمت بالتواطؤ بين والده ـ والد فرج ـ ومحمد عبد الوهاب بوضع جهاز الديكتافون فى حجرته ليسجل الأنغام التى يدندن بها باستمرار، ثم يأخذها عبد الوهاب ويبنى عليها الحان أغانيه، ولذلك قرر الانتقام من عبد الوهاب لأنه أحق منه بالشهرة.
كما اعترف الجانى بأنه سبق دخوله مستشفى الامراض العقلية لإلقائه زجاجة ماء نار على موكب الملك فاروق عام 1939 بحجة أن الملك كان يسرق الحانه كما يسرق البلاد ليوزعها على الموسيقيين من أصدقائه لكنه لم يذكر هذه الالحان، كما أكد الجانى أن أم كلثوم هى الأخرى غنت الحانه التى سرقتها منه فى شبابه وأنه كان ينوى مطالبتها بحقه.
المتهم يعترف بارتكابه الجريمة
قررت النيابة بعد التحقيق مع المتهم بتحويله لمستشفى الأمراض العقلية وطلب توقيع الكشف عليه، واستعجاله، وبعد انتهاء فترة الاختبار فى المستشفى ظهر التقريرمؤكدا أن الجانى مختل عقليا، ومصاب بجنون الشهرة، وبناء عليه تم حجزه في المستشفى للعلاج، وعندما قرأت السيدة أم كلثوم الحادثة قالت " الواد ده لو ثبت اختلاله اوعوا يخرج من المستشفى "..
وكان أول من زار محمد عبد الوهاب فى المستشفى الفنان فريد الاطرش آخر من التقى به قبل الحادث وقابله عبد الوهاب بقوله ( كنت حاموت لكن ربنا ستر ).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية