رئيس التحرير
عصام كامل

أمين الفتوى يبين حكم الشرع في عقوبة الحاسد وكيفية الرقية

الشيخ على فخر أمين
الشيخ على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء, فيتو

فرَّق الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بين نوعين من الحسد، أحدهما الحسد المذموم، وعرّفه بأنه تمني زوال النعمة، والآخر هو الحسد المحمود، الذي عرفه بأنه الغبطة ويعني تمني ما في يد الغير من نعمة مع عدم زوالها عنه، والدعاء لصاحب النعمة بالبركة.  


هل يعاقب الحاسد بالسجن حتى الموت؟

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية “الناس”، أنه لا يوجد فى الشرع الحنيف ما يشير إلى عقوبة الحاسد بالسجن حتى الموت، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا معالجة أنفسنا من الحسد عن طريق قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب  وآية الكرسى، وذكر “أعوذ بكلمات الله التامات”، والرقية التى رقى بها سيدنا جبريل سيدنا محمدا  صلى الله عليه وسلم،  لافتا إلى أن نصها "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك".

فتوى صادمة لداعية سعودي عن الحسود

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا للداعية السعودي الشيخ صالح الفوزان، يكشف فيه عن فتوى صادمة للشخص الذي يصيب بالعين "الحسود"، مؤكدًا أن جزاءه السجن حتى الموت.

وجاءت الفتوى الغريبة، ردًا على سؤال يقول: "يوجد أحد الأشخاص يتحكم بإصابته بعينه، ويعترف بذلك، فما جزاء مثل هذا في شرعنا؟"

حيث أجاب الشيخ صالح الفوزان، في فتواه: "إذا ثبت أنه يصيب بعينه، يُحبس حتى يموت، هذا رد الشرع، يُحبس العيّان الذي يقتل بعينه حتى يموت دفعًا لشره" ؟

وأثارت فتوى الداعية الشيخ صالح الفوزان عن الحسود ردود أفعال وجدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فبعضهم أصابه الاندهاش من فتوى الشيخ الفوزان، واصفًا إياها بالصادمة، بينما تساءل آخرون عما يمكن أن يحدث للسجن والمسجونين والسجانين جراء عين ذلك الحسود إذا أطلق سهامه داخل السجن.

يذكر أن الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، هو فقيه وأستاذ جامعي سعودي، وعضو في هيئة كبار العلماء، وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي، وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، بالإضافة لعمله عضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.


فتوى إجماع العلماء عن الحسود

ويذكر الإمام مالك في الموطأ أنه لا يجوز للمسلم أن يتسبب في أذية أخيه وضرره بالعين، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. 
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح: وَفِي الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِد" أن العين تَكُون مَعَ الْإِعْجَاب وَلَوْ بِغَيْرِ حَسَد, وَلَوْ مِنْ الرَّجُل الْمُحِبّ, وَمِنْ الرَّجُل الصَّالِح, وَأَنَّ الَّذِي يُعْجِبهُ الشَّيْء يَنْبَغِي أَنْ يُبَادِر إِلَى الدُّعَاء لِلَّذِي يُعْجِبهُ بِالْبَرَكَةِ, وَيَكُون ذَلِكَ رُقْيَة مِنْهُ.".

وذهب كثير من أهل العلم إلى وجوب حبس الحسود، ومنعه من مخالطة الناس لدفع الضرر عن المجتمع، وهناك قول لبعضهم بتضمينه ما أتلفه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية