باحثة: إصرار طرفى الصراع في السودان على الحل العسكرى وراء فشل مبادرات وقف النار
السودان، قالت الدكتورة أسماء الحسينى الباحثة المتخصصة فى الشئون الأفريقية، إن الفشل فى الوصول لوسيلة لإيقاف القتال فى السودان بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع، يعود إلى أن كلا الطرفين، يعتقدان أن لديهما القدرة على حسم الأمر عسكريا قبل الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
وأوضحت: كل منهما يريد أن تكون له اليد الطولى، خاصة وأن هناك مفاوضات جادة تحتاج إلى ممارسة ضغوط على طرفى الصراع للوصول إلى حلول فى الأزمة السودانية.
مصر دورها فاعل من أجل وقف اطلاق النار
السودان ، وأكدت فى تصريح لـ"فيتو" إن نجاح المفاوضات يتوقف على حجم الضغوط التى ستمارس على طرفى النزاع من القوى الدولية والإقليمية والسعودية، موضحة أن هناك دولا مهمة يجب أن تنضم للمبادرة فى مقدمتها فى مصر، والتى تعد عمقا استراتيجيا للسودان، خاصة وأن لها دورا فاعلا من إجل وقف إطلاق النار وإنقاذ ملايين البشر من كارثة إنسانية يتعرض لها الشعب السودانى.
تحذيرات بايدن أحد الضغوط لوقف القتال
السودان ، وتابعت: تحذيرات الرئيس الأمريكى بايدن من عقوبة ستوقع على الطرف الذى لا يلتزم بالهدنة أو المفاوضات، وهذه أحد الضغوط، خاصة بعد أن أصبحت المؤسسات الصحية خارج نطاق الخدمة بحوالى 85% بجانب أن هناك حوالى 19 مليون مهددون بالجوع، ما يؤكد أن هناك أيادى خفية دخلت فى الأزمة السودانية منهم عناصر تنتمى للتيار الإسلامى، وخرجت من السجون، على رأسها القيادى أحمد هارون، واختتمت: نخشى ما نخشاه أن يتدخل أطراف بين دول الجوار وإطالة النزاع وتأجيج الصراع.
الدور المصرى لوقف القتال داخل السودان
يذكر أن القيادة المصرية تسعى من بداية الأزمة السودانية وتفجر الصراع بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع ايجاد حلول للازمة فى إطار حفظ وحدة الشعب السودانى وسلامة أراضيه.
وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من خطورة هذه التحديات التى تواجه السودان على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، ما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.