رئيس التحرير
عصام كامل

السر في الأيادي الخفية.. الصراع في السودان يدخل الأسبوع الرابع.. وخبراء يكشفون أسباب فشل مبادرات وقف الاقتتال

الصراع فى السودان،
الصراع فى السودان، فيتو

السودان، يقترب الصراع الدائر في السودان بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو حميدتي من الدخول في الأسبوع الرابع بالرغم من محاولات العديد من الدول التوسط من أجل إيقاف الاقتتال وتهدئة الأوضاع المشتعلة، إلا أن هذه المبادرات بائت بالفشل ومازالت الاشتباكات تتواصل في الخرطوم.

 

وقال الدكتور عبد الله محمد عثمان، مدير مركز التكامل المصرى السودانى إن فشل وقف القتال الدائر داخل السودان وفشل مبادرات وقف القتال يعود الى الأيادى الخفية التى تسعى الى عدم استقرار السودان خاصة وأن الازمة الحقيقية تتلخص فى محورين أولهما أن ميليشيا الدعم السريع فقدت مراكز الإدارة لديها منذ اليوم الثالث لاندلاع القتال وبالتالى أصبحوا منتشرين بلا قيادة مركزية فى أحياء الخرطوم بعد أن فقدوا مراكز الاتصال وبعض المراكز الحيوية داخل الخرطوم فاصبح القرار بيد القيدات الميدانية وبالتالى الهدنة لديهم يتم خرقها.

 

أيدى خفية تتعاون مع قوى خارجية

وأكد عثمان فى تصريح لفيتو، أن المحور الآخر يتلخص في أن ميليشيا الدعم السريع تفتقد لقواعد الاشتباك والقانون الدولي فضلا عن أن قواتها 40% منهم أجانب من دول الجوار بدليل أنهم دمروا موسسات حيوية ومتاحف وبالتالى عدم الالتزام بأى هدنة يتم التوصل اليها تكون واردة من جانبهم خاصة وأن 40% من قواتهم من 7 دول من خارج السودان ولذلك ينتهكون أى هدنة يتم التوصل اليها بل انهم اعتدوا على بعض السفارات مثل السفارة التشادية.

 

وتابع عثمان، منذ استقلال السودان وهناك أيدى خفية تتعاون مع قوى خارجية وتلعب من أجل عدم استقرار السودان بدليل أن هناك أكثر من عملية وساطة ومبادرات هدنة لوقف القتالى فى السودان ويتم خرقها.

 

فشل مبادرات وقف القتال بالسودان

من جانبه، قال الدكتور محمد الشيمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن فشل جهود الوساطات لوقف القتال في السودان والتي تبنتها أطراف دولية وإقليمية يعود إلى أن معظم المبادرات المطروحة لم تمس طبيعة الصراع نفسه، ودون استكشاف الوضع الحالي داخل السودان وطبيعة الموقف السوداني المتشابك بعدد من المصالح الدولية والإقليمية.

 

وأكد الشيمى فى تصريح لـ“فيتو” إن فشل وقف القتال فى السودان بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع يعود الى عدم وجود دراسة أو تحليل موقعى من جانب أصحاب مبادرات وقف القتال بالسودان لتعارض المصالح بين الاطراف صاحبة المبادرات، سواء الأمريكية السعودية، أو المبادرة الروسية فكل صاحب مبادرة يسعى لتحقيق مصالحه وإهمال مصالح الاخرين وبالتالى وقف القتال فى السودان يحتاج الى توافق الجوار الاقليمى وهذا يعنى عدم إغفال الدور المصرى لحل الازمة خاصة وأن مصر دولة مفتاحية للسودان.

 

وتابع الشيمى، هناك عوامل أخرى تقف وراء فشل وقف القتال بالسودان المؤشرات الصراعية والصدمات القبلية داخل السودان وتصعيد الصراعات سواء من الداخل أو من الخارج، وهذا ما يبرر فشل كل محاولات الهدنة السابقة، ومن هنا فان المخرج الوحيد هو حدوث توافقات دولية فى إطار دعم الدور المصرى لإخراج السودان من نفق الصراعات. 

 

الدور المصرى لوقف القتال داخل السودان 

يذكر أن الدور المصرى لحل الأزمة السودانية بدأ من الساعات الاولى لتفجر الصراع بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع والرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن حذر من خطورة هذه التحديات التى تواجة السودان على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العلياالفريق أول "توت جلواك" مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الفريق أول "توت جلواك" سلم الرئيس رسالة من أخيه الرئيس "سلفا كير"، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق.

وخلال اللقاء، تمت الإشارة إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية